أعلن رئيس مجلس الإدارة في شركة هيتس تلكوم القابضة د.سلطان باهبري عن إطلاق أعمال التشغيل التجريبي لشبكة الشركة في «غينيا الاستوائية» وذلك يوم 11 أكتوبر الجاري حيث تم أول اتصال دولي بين الشركة في غينيا الاستوائية والمركز الرئيسي في الكويت.
وقال باهبري في بيان صحافي أمس ان تدشين النشاط التجريبي يأتي ضمن الاستعداد لبدء التشغيل الفعلي اعتبارا من 12 نوفمبر المقبل، حيث تم تقديم الموعد بعد أن كان محددا له ديسمبر وذلك بسبب الجهوزية المبكرة للشبكة.إذ يتوقع أن يشهد التدشين حضورا كثيفا من رجال المال والأعمال الخليجيين والعرب إضافة إلى الحكومة الغينية.
وأفاد بأن تكاليف انجاز البنية التحتية في غينيا الاستوائية تصل إلى 83 مليون دولار حتى الآن، فيما ينتظر أن ترتفع هذه الكلفة مع تنفيذ الإستراتيجية التوسعية للشبكة خلال المرحلة المقبلة خصوصا ان السوق الغيني شاسع وبه عوامل ايجابية تدفع إلى ذلك.
وأعرب عن تفاؤله بان الانطلاقة الحقيقية للشركة ستكون من غينيا لاسيما ان صافي الأرباح المتوقعة من هذا السوق يصل إلى نحو 27 مليون دولار في السنة الثانية من التشغيل وفي السنة الثالثة 35 مليونا، إلى أن يصل في السنة الخامسة إلى 50 مليون دولار، فيما توقع أن تتجاوز إيرادات الشركة مع نهاية العام 2011 حدود الـ 250 مليون دولار. وأكد استهداف «هيتس غينيا» لشريحة كبيرة من المشتركين خلال المرحلة المقبلة كي تصل قريبا إلى 51 ألف مشترك، على أن ينمو هذا المعدل بعد ذلك ليصل إلى نحو 190 ألفا في 2010 وأكثر من 300 ألف في 2011.
جودة الاستثمار
وأشار في مضمون تصريحاته إلى أن المتعارف عليه في سوق الاتصالات هو بطء تحقيق العوائد خلال الأعوام الأولى إلا أن ارتفاع «arpu» في غينيا يجعل «هيتس غينيا» تكسر هذه القاعدة إضافة إلى النسبة المستهدفة سواء من حيث عدد المشتركين أو العوائد أو صافي الأرباح، وهذا يؤكد جودة استثماراتنا في هذه الأسواق. وأشار إلى أن هيتس غينيا والتابعة بنسبة 51% لشركة هيتس تلكوم قد أجرت أول مكالمة ناجحة، لافتا إلى أنها المشغل الثاني في سوق غينيا الاستوائية بعد شركة فرانس تلكوم. وتوقع باهبري أن تحمل بداية التشغيل في غينيا الاستوائية العديد من التطورات الايجابية على مستوى هيتس تلكوم وذلك أن «هيتس غينيا» تعمل في دولة غنية بالموارد الطبيعية وتتمتع بمعدلات «arpu» وهي الأعلى في القارة الأفريقية، في الوقت الذي تسعى فيه إلى كسر احتكار خدمات الاتصالات المتنقلة للسوق مع تقديم خدمات جديدة للعملاء.
اقتناص الفرص
وذكر أن إدارة الشركة أصابت خلال العام الماضي 2008 في استثمار الفرص الكبيرة التي نجحت في اقتناصها في سنتها الأولى من خلال عمليات الاستحواذ والصفقات المتميزة التي نفذتها في كثير من الأسواق إذ ينتظر أن ينعكس ذلك على معدل العوائد الخاصة بها، الأمر الذي يوضحه تقييمات الكثير من المؤسسات المالية العالمية لأصولها سواء في غينيا أو غيرها من الأقطار التي تنشط فيها.