أورد التقرير الأسبوعي لشركة بيان للاستثمار أن عمليات جني الأرباح استمرت في الضغط على أسواق الأسهم الخليجية في الأسبوع الماضي، حيث ظل البيع السمة البارزة على تعاملات المستثمرين في تلك الأسواق مما تسبب في تكبد خمس منها لخسائر أسبوعية متفاوتة، بينما نجح سوقا السعودية والبحرين في استيعاب تلك العمليات بتأثير من قوى شرائية تركزت على الأسهم القيادية، لتنهي الأسبوع مسجلة نموا وإن كان بنسب محدودة. وأضاف ان معظم الأسواق الخليجية شهدت خلال الأسبوع الماضي أداء متذبذبا تواكب مع عمليات مضاربة قام بها عدد من المستثمرين، حيث تظهر تلك العمليات عادة في الفترات التي تسبق إعلان الشركات عن نتائجها الفصلية، وذلك وسط سيطرة حالة من الترقب والحذر على المتداولين، والذين يفضلون الانتظار لحين اتضاح الرؤية بالنسبة لنتائج الشركات عن فترة الأشهر التسعة المنقضية من العام الحالي، وهو الأمر الذي أدى بدوره إلى تراجع نشاط التداول في معظم الأسواق.
وكشف التقرير أن أداء أسواق الأسهم الخليجية في الأسبوع الماضي يأتي بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط ووصوله لمستويات قياسية لم يشهدها خلال العام الحالي، حيث وصل سعر برميل النفط إلى 80 دولارا خلال الأسبوع الماضي، بالإضافة أيضا إلى بلوغ الأسهم الأميركية والأوروبية أعلى مستوى لها في 2009. وعلى صعيد أداء الأسواق، أوضح ان حدة عمليات جني الأرباح اشتدت في سوقي الإمارات وخاصة في سوق دبي المالي والذي شغل المرتبة الأولى بين أسواق الأسهم الخليجية من حيث نسبة الخسائر الأسبوعية، المسجلة. وبخصوص سوق الكويت للأوراق المالية، كشف التقرير انه شهد أداء سلبيا وتراجع مؤشره للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك وسط تراجع واضح في نشاط التداول خلال بعض الجلسات، في ظل استمرار حالة الترقب والحذر المسيطرة على العديد من المستثمرين لنتائج الشركات المدرجة في السوق عن فترة الأشهر التسعة والتي لم يعلن عنها حتى الآن إلا عدد محدود.