قال تقرير شركة بيان للاستثمار انه وللأسبوع الثاني على التوالي تجتمع أسواق الأسهم الخليجية على تسجيل خسائر متفاوتة لمؤشراتها، حيث استمرت عمليات البيع هي الطابع المميز للتداولات، ونتيجة لذلك تراجعت أسعار العديد من الأسهم، وخاصة أسهم الشركات القيادية وإن تمكنت من تحقيق النمو خلال بعض جلسات الأسبوع، مما أدى إلى تقليص خسائرها.
وعلى صعيد أداء الأسواق، تكبد سوقا الإمارات خسائر كبيرة نسبيا، خاصة في سوق دبي المالي، والذي شغل المرتبة الأولى بين أسواق الأسهم الخليجية من حيث نسبة الخسائر المسجلة في الأسبوع الماضي، بينما كان الوضع مستقرا بعض الشيء في سوق أبوظبي للأوراق المالية، والذي لم تشهد أسعار الأسهم المدرجة فيه انخفاضا يماثل الذي ظهرت عليه نظيراتها في سوق دبي المالي، حيث قدم سوق دبي المالي هذا الأداء السلبي في ظل موجة بيع عشوائية تركزت على أسهم الصف الأول خاصة أسهم الشركات العقارية والمستمرة في قيادة حركة السوق منذ فترة.هذا وقد استهل سوقا الامارات اولى تداولات الاسبوع على تراجع كبير، خاصة في سوق دبي المالي والذي سجل حينها خسارة نسبتها 5.50%، قبل ان يرتد مرة أخرى في اليوم التالي ليعوض جزءا كبيرا من خسائره، بدعم من قوى شرائية واضحة على الاسهم القيادية التي حققت اسعارها ارتفاعا وبقيادة أسهم الشركات العقارية.
وبدوره تراجع سوق الكويت للأوراق المالية للأسبوع الرابع على التوالي، إلا أنه كان أقل أسواق الأسهم الخليجية تراجعا في الأسبوع الماضي، وذلك في ظل استمرار تأخر عدد كبير من الشركات المدرجة فيه في الإعلان عن نتائجها المالية عن فترة التسعة أشهر المنقضية، وقد حقق مؤشر السوق نموا خلال بعض جلسات الأسبوع مدعوما بعودة الأسهم القيادية للارتفاع مرة أخرى خاصة بعد التراجعات الحادة التي تكبدتها في الفترات السابقة، مما مكن مؤشر السوق من تقليص خسائره الأسبوعية.ولم يتمكن أي من مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية من الإغلاق في المنطقة الخضراء مع نهاية الأسبوع الماضي، وكان مؤشر سوق دبي المالي هو الأكثر خسارة، إذ سجل انخفاضا أسبوعيا نسبته 4.55% حين أغلق عند مستوى 2.097.63 نقطة، متأثرا بتراجع جميع القطاعات التي تداولت خلال الأسبوع وبقيادة قطاع الاتصالات. فيما حل ثانيا سوق أبوظبي للأوراق المالية، وذلك حين أغلق مؤشره عند مستوى 2.920.14 نقطة منخفضا بنسبة 3.41%، وذلك تحت ضغط من انخفاض الغالبية العظمى من قطاعات السوق وعلى رأسها قطاع العقار. أما بورصة قطر، فقد شغلت المرتبة الثالثة، إذ أقفل مؤشرها عند مستوى 6.953.34 نقطة بخسارة نسبتها 2.55%، وتأثر المؤشر بانخفاض جميع قطاعات السوق بقيادة قطاع الخدمات. المرتبة الرابعة شغلتها السوق المالية السعودية، إذ سجل مؤشرها مع نهاية الأسبوع انخفاضا نسبته 1.53% مقفلا عند مستوى 6.343.12 نقطة، حيث كان قطاع التأمين الوحيد الذي سجل ارتفاعا. أما الأقل خسارة في الأسبوع الماضي، فكان سوق الكويت للأوراق المالية، والذي سجل مؤشره تراجعا محدودا بلغت نسبته 0.18% بعدما أغلق عند مستوى 7.334.1 نقطة، على إثر تراجع أغلب قطاعات السوق بقيادة قطاع الشركات غير الكويتية.
كما شهدت أسواق الأسهم الخليجية تراجعا لكل من مجموع أحجام وقيم التداول مع نهاية الأسبوع الماضي، حيث انخفض إجمالي حجم التداول بنسبة بلغت 7.62%، وذلك بعد أن بلغ 4.80 مليارات سهم مقابل 5.19 مليارات سهم في الأسبوع قبل الماضي. في حين تقلص مجموع قيم التداول بنسبة 10.88%، إذ وصل إلى 9.60 مليارات دولار في الأسبوع الماضي مقابل 10.77 مليارات دولار في الأسبوع الذي سبقه.