استمرت حالة من التراجع في السيطرة على السوق العقاري بالرياض بصفة عامة خلال الربع الثاني لعام 2017 حيث سجلت جميع القطاعات انخفاضا متزايدا في الأداء. في حين أن قطاع التجزئة لايزال إيجابيا في ظل استمرار مالكي مراكز التسوق في خططهم التوسعية الرامية إلى رسم ملامح قطاع «التسوق والترفيه»، حيث يشجع بعض ملاك المراكز الآن المستأجرين على تشغيل دور سينما للأطفال، في حين يعمل البعض الآخر من الملاك على تحسين المناطق المشتركة في المراكز كوسيلة لجذب المزيد من الزوار وذلك بحسب تقرير جيه إل إل للاستثمارات والاستشارات العقارية العالمية الرائدة حول السوق العقاري بالرياض للربع الثاني من العام الحالي.
وفي هذا الشأن، صرح جميل غزنوي، المدير الوطني ورئيس مكاتب جيه إل إل في المملكة العربية السعودية، قائلا: «شهد السوق بصفة عامة حالة من التباطؤ خلال الربع الثاني، في حين تسعى الحكومة لدعم قطاعي الضيافة والتجزئة عن طريق السياسات الواعدة.
وفي ظل هذه التغييرات الجوهرية في الحكومة والاستثمارات الأجنبية من خلال الصفقات التجارية التي وقعت أثناء الزيارة التاريخية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، من المتوقع أن تتحسن حالة السوق مع دخول النصف الثاني من العام».
وقد شهد قطاع المساحات الإدارية إنجاز عدة مشاريع من بينها «برج إليجانس» و«غرناطة سكوير»، مما زاد من إجمالي المساحات الإدارية إلى 3.8 ملايين متر مربع. ونظرا لمحدودية الطلب، سجل قطاع المساحات الإدارية زيادة في عدد الشواغر وانخفاضا طفيفا في الإيجارات.
وشهد قطاع الوحدات السكنية تراجعات طفيفة في كل من أسعار الإيجار والبيع. وقد تعاونت وزارة الإسكان مع ست شركات تطوير خاصة لتوفير المزيد من الوحدات السكنية لمواجهة الطلب المتنامي على الإسكان الميسر.
ولم يشهد الربع الثاني افتتاح أي مشاريع كبرى في قطاع الفنادق في الرياض، غير أن التوقعات بالنسبة للنصف الثاني لاتزال قوية فمن المخطط افتتاح عدد من الفنادق الكبرى من بينها كراون بلازا مجمع تقنية المعلومات والاتصالات وسنترو الواحة وفريزر سويتس.
وبصفة عامة، تمر الآن جميع قطاعات السوق العقارية بمرحلة التباطؤ في دورتها السوقية مع تراجع الأسعار والإيجارات.