مع استمرار صعود سعر الذهب وتجاوزه 1100 دولار للأونصة أصبح السؤال المطروح من المختصين وعامة الناس على السواء هو: الى متى سيتواصل هذا الارتفاع؟ فخلال عام حقق الذهب ارباحا بنسبة تقارب 20% ومن الطبيعي انه كلما استمـــر هذا المنحى ازداد قلق المستثمرين في المعــــدن الثمين من احتمــال حدوث انتكـــاسة مؤلمة في المستقبل.
وتقول صحيفة «ديلي تلغراف» ان الطلب على الذهب لايزال قويا وهذا ما انعكس في شراء البنــك المركزي الهندي اخيرا لـ 200 طن من الذهـــب، وحتى متاجر هارودز المشهورة في لندن ضمت السبائك والنقود الذهبية الى السلع التي تبيعــها لعمــلائها من الأثرياء.
واستطلعت الصحيفة آراء عدد من المستثمرين والخبراء الذين اتفقوا على ان العاملين الرئيسيين في ازدياد الطلب على الذهب هما ضعف الدولار الاميركي والقلق حول آفاق الخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية الخانقة.
ويتوقع جيم روجرز رئيس شركة روجرز القابضة في سنغافورة ان يصل سعر الذهب في العقد المقبل الى 2000 دولار للأونصة، مشيرا الى انه السعر الذي يفترض ان يكون عليه في الوقت الحاضر اذا ما أخذنا في حسابنا التضخم منذ أن بلغ أعلى مستوى له في 1980. ويعارض هذا الرأي البروفيسور نورييل روبيني من جامعة نيويورك الذي يرى ان هناك إمكانيتين فقط لحدوث ارتفاع كبير في الأسعار وهما الحرب الكونية والتضخم وكلاهما مستبعد، وهو يعتقد ان الذين يتحدثون عن 2000 دولار للأونصة واهمون.
أما الخبير ديڤيد ليفنستين فيتوقع استمرار الارتفاع مع استمرار ضعف الدولار وهو لا يرى أي مبرر للاعتقاد أن وضع الدولار سيشهد أي تحسن في قيمته.
ويجد اليسون تشو من بنك ستاندرد آسيا ان خطوة البنك المركزي الهندي كان لها تأثير نفسي قوي على المستثمرين في الذهب الذين باتوا يعتقدون ان بنوكا مركزية اخرى ستشتري الذهب كاحتياطي.
ولكن بيل داوني يعتقد ان السعر سيصل الى خط المقاومة عند 1150 دولارا للأونصة مع احتمال قوي بحدوث تصحيح في السعر هذا الخريف وهو ينصح المستثمرين بأن يتوخوا الحذر في توقعاتهم.