- روسيا ترى أن بيانات التصدير المتاحة لـ «أوپيك» غير دقيقة
- خفض الإنتاج ينجح في تصريف الفائض لكن الأسعار ما زالت بنصف مستويات 2014
- تصريحات وزارية متضاربة حول اتخاذ قرار بتمديد الخفض أم أن الوقت ما زال مبكراً
تواصل منظمة «أوپيك» ولجانها المتنوعة الاجتماعات في ظل تزايد التحديات التي تحيط بسوق النفط فعلى الرغم من تراجع المخزون الأميركي والأعاصير التي ضربت أميركا الشمالية واستمرار خفض الإنتاج إلا ان أسعار النفط لا تزال في مستويات عرضية دون ارتفاع في الوقت الذي صرح فيه وزير النفط النيجيري بأن الأعضاء يستهدفون 60 دولارا ولم تكن الظروف أفضل من الأسابيع الماضية لتحقيق ذلك المستهدف وهو ما لم يحدث.
وعقد أمس في فيينا اجتماع لجنة المراقبة الوزارية برئاسة الكويت وعضوية فنزويلا والجزائر إلى جانب روسيا وسلطنة عمان غير العضوين بالمنظمة والتي ستقوم بدورها برفع توصية بخصوص سياسة خفض الإنتاج إلى المنظمة التي ستعقد اجتماعها التالي في نوفمبر المقبل.
الصادرات لجانب الإنتاج
تعتزم «أوپيك» وبعض منتجي النفط خارجها في اجتماع أمس مراجعة اتفاق خفض الإمدادات مناقشة مراقبة الصادرات لتقييم مدى الالتزام بالتخفيضات ودراسة تمديد الاتفاق بعد مارس.
وتهدف «أوپيك» إلى جانب روسيا وغيرها من المنتجين المستقلين إلى تصريف تخمة معروض النفط العالمي بخفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا.
وفي تصريحات صحافية على هامش الاجتماع أمس قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ان موسكو لا تعارض مراقبة صادرات النفط لتقييم مدى التزام المنتجين بالاتفاق.
وأضاف ان اللجنة تناقش مراقبة صادرات النفط ولكن هناك إشكالات فيما يتعلق بدقة البيانات وهو ما يجعلنا نرى مراقبة الصادرات عنصرا إضافيا والعامل الأساسي هو مراقبة الإنتاج.
وارتفعت أسعار النفط أكثر من 15% في الأشهر الـ 3 الأخيرة لتتجاوز 56 دولارا للبرميل، بما يشير إلى أن الاتفاق يحرز تقدما في تصريف فائض المعروض.
لكن سعر الخام لا يزال عند نصف مستواه في منتصف 2014.
الوقت لا يزال مبكرا
وألمح أعضاء منظمة «أوپيك» وشركاؤهم المستقلون إلى أنهم سينتظرون بعض الوقت لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من الجهود لمواصلة استنزاف تخمة المعروض العالمي من النفط.
ويأتي ذلك بعدما أطلق وزراء البلدان المعنية باتفاق خفض الإنتاج تصريحات متضاربة مؤخرا، لكنهم أجمعوا على أن اجتماع أمس الجمعة في فيينا لن يتخذ خطوات إضافية ملموسة إزاء المخاوف المتعلقة بانتهاء اتفاقهم في وقت مبكر جدا.
ورغم نجاح اتفاق خفض الإنتاج خلال الأشهر الأخيرة، فإن السوق قد يشهد فائضا العام المقبل حال سمح المنتجون بانقضاء الاتفاق في نهاية مارس 2018.
تصريحات وزارية متضاربة
من جانبه، قال وزير النفط النيجيري إيمانويل إيبي لـ «بلومبيرغ» إن بعض أعضاء المنظمة يحاولون الوصول بسعر البرميل قرب 60 دولارا، مشيرا الى ان الأسعار ليست بعيدة جدا عن هذا المستوى، وانه إذا وصلنا إلى مارس المقبل ووجدنا أن هناك حاجة للقيام بالمزيد، أعتقد أننا سنفعل ذلك.
وفي الوقت الذي قال فيه وزير النفط الكويتي عصام المرزوق ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك إنه من السابق لأوانه الحديث عن تمديد العمل بالاتفاق، قال وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيتوني إن الأمر قد يبحث خلال اجتماع فيينا.
ونفى نوفاك وجود مقترح رسمي لخفض 1% إضافية من إمدادات المنتجين، بخلاف ما اقترحه وزير النفط العراقي جبار اللعيبي في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو إن منظمة أوپيك وبعض منتجي النفط خارجها ينظرون في جميع معايير اتفاق خفض إمدادات الخام وان مراقبة الصادرات جزء من الاتفاق.