- لندن تستقطب المستثمرين من جميع أنحاء العالم رغم أن عوائدها بسيطة وأسعارها مرتفعة
- «البريكست» لم يؤثر إطلاقاً على الاقتصاد البريطاني
- العقارات المحافظة على أسعارها في الغالب هي العقارات المميزة
- على المستثمر أن يعرف كيف يشتري عقاره وأن يتعامل مع البنوك والجهات الرسمية
طارق عرابي
أكد رئيس مجلس إدارة شركة بوند إنترناشيونال العقارية بدر الشلفان أن البيئة الآمنة للاستثمار في لندن جعلت منها مدينة جاذبة للأموال من الشرق والغرب ومن آسيا إلى أميركا مرورا بالخليج وأوروبا.
وقال خلال أمسية أقامتها الشركة مساء أول من أمس للإعلان عن مشروع برودواي SW1 العقاري الذي تنفذه كل من شركة «نورث أكر» ومجموعة أبوظبي المالية، قال ان ما يميز لندن عن غيرها من عواصم العالم هو اقتصادها الراسخ والمتين وقوانينها الضريبية والعقارية الواضحة التي يستطيع معها كل شخص أن يعرف ما له وما عليه وسط بيئة مستقرة ماليا واقتصاديا وسياسيا، بدليل انه على الرغم من أن لندن عوائدها بسيطة جدا وأسعارها مرتفعة، إلا أنها ما زالت تستقطب المستثمرين من جميع أنحاء العالم، حتى أن 50% ممن يتملكون في بريطانيا يأتون من خارج بريطانيا، علما ان هناك العديد من الدول التي تقدم عوائد أكبر بكثير من لندن ومع ذلك مازال المستثمر الجاد يفضل العوائد الأقل على العوائد العالية بسبب العوامل المذكورة أعلاه.
وأشار الشلفان إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو ما يعرف بـ «البريكست» لم يؤثر إطلاقا على الاقتصاد البريطاني، سوى بالانخفاض في سعر صرف الجنيه البريطاني، خاصة إذا ما عرفنا أن شركة آبل اتخذت مقرا جديدا لها في لندن بعد «البريكست»، كما أن الطلب على الوحدات السكنية في لندن يصل إلى معدل 40 ألف وحدة سكنية، بينما ما يتم بناؤه فعليا هو 20 ألف وحدة.
وحول المشروع الجديد الذي تطرحه مجموعة أبوظبي المالية في لندن والذي يحمل اسم برودواي SW1، أشار الشلفان إلى أن مجموعة أبوظبي المالية ارتأت في هذا المشروع فرصة استثمارية مناسبة في لندن، حيث يجري حاليا تنفيذ «أيقونات عقارية» ومبان مميزة جدا صممت من قبل مهندسين ومعماريين على مستوى عال من الحرفية والإبداع، لافتا إلى أن العقارات التي تحافظ على أسعارها في الغالب هي العقارات المميزة، وهو الأمر الذي التفتت إليه من شركات التطوير العقاري البريطانية التي أصبحت تبحث عن التميز والإبداع في تصميم وتنفيذ عقاراتها.
ورفض الشلفان التكهن بالعوائد التي يمكن أن يحققها المشروع عند الانتهاء من تنفيذه في العام 2021، لكن استدرك قائلا انه وبالمقارنة بمشاريع الشركة الأخرى التي تنفذها شركة «نورث أكر»، فإنه يمكن القول إن المشروع سيحقق عوائد مرتفعة بسبب تصاميمه المميزة وموقعه الفريد بين 4 مواقع تاريخية، فضلا عن سهولة الوصول إليه والخروج منه عبر شبكة من المواصلات المختلفة، حيث يقع المشروع في منطقة جديدة ونابضة بالحياة على مقربة من ساعة «بيج بن» ومبنى البرلمان ودير وستمنستر وسانت جميس بارك، كما يقع بالقرب من محطات وستمنستر وسانت جميس بارك ومحطة فيكتوريا التي تعتبر قلب شبكة المواصلات في لندن. وتابع قائلا: «كما يقع المشروع على مسافة دقائق تُقطع سيرا على الأقدام عبر حديقة سانت جميس بارك المطلة على قصر باكنغهام وساحة حرس الخيالة، وفي قلب منطقة التسوق العصري والنوادي الخاص ومجموعة متنوعة ومتميزة من المطاعم في سانت جيمس ومايفير».
مشروع برودواي
وحول تفاصيل مشروع برودواي، قال الشلفان إن المشروع يتوقع له أن يفتح أفقا جديدة للسكن والمعيشة في لندن، حيث يتكون المشروع من 6 مبان جميلة تجمع بين العمارة الحديثة والتصميم الكلاسيكي الذي يتماشى مع المعالم التاريخية الشهيرة التي تحتضن المشروع، ويتضمن مخطط المشروع بناء ممشى جديد و285 شقة سكنية ومساحات إدارية ومنافذ للتجزئة تمتد على مساحة 25 ألف قدم مربعة، إلى جانب مساحات إدارية في الطوابق الثلاث الأولى بمساحة 117 ألف قدم مربعة، بينما ستخصص الطوابق من الرابع للأعلى للشقق السكنية.
واختتم الشلفان: يجب على المستثمر أن يعرف كيف يشتري عقاره بطريقة صحيحة وأن يكون تعامله مع البنوك المحلية والجهات الرسمية المعتمدة في الدولة، وعدم الركون إلى نصائح شركات التسويق العقاري المختلفة أيا كانت.
جدير بالذكر، ان مشروع «برودواي» من شركة تطوير «نورث أكر» التي هي إحدى شركات التطوير الرائدة العاملة في منطقة وسط لندن، ومجموعة أبوظبي المالية، فيما سيتولى أعمال الهندسة المعمارية شركة سكوير آند بارتنر، والديكورات الداخلية شركة نورث أكر.