- «التجاري» اليوم واحد من أفضل البنوك المحلية في معدلات الربحية الصافية
- البنك يحتفظ بواحدة من أدنى نسب التكاليف إلى الإيرادات بين البنوك الكويتية لم تتجاوز 30.8%
- نجحنا في استعادة 33 مليون دينار خلال 2017.. و138 مليون دينار المبالغ المستردة خلال 6 سنوات
- نعتمد أسلوب الخدمة الذاتية لخدمات العملاء عبر تطوير الأنظمة التشغيلية
- انتخاب مجلس إدارة جديد لثلاث سنوات مقبلة
- «التجاري» في طريقه إلى الانطلاقة.. بميزانية نظيفة
- حفظ أموال العملاء وأموال ورثتهم عبر خطوات استباقية لمنع الوصول غير القانوني إليها
- تعاون مستمر مع هيئة المعلومات المدنية مع القطاع المصرفي للحصول على بيانات دقيقة للعملاء بشكل آمن
- البنك يواكب التغييرات الرقمية بإطلاقه نظام إصدار البطاقات ذات خاصية الاتصال القريب لكل عملائه
- إستراتيجية البنك انعكست على الأداء المالي للبنك ليصل العائد على متوسط حقوق المساهمين 9.5%
محمود فاروق
قال رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي علي موسى الموسى ان ارباح البنك خلال الاعوام المقبلة ستكون الأكثر نموا مقارنة بالاعوام الاخيرة، مبينا ان البنك في طريقه إلى الانطلاقة خاصة بعد ان انتهى تنظيف ميزانيته من القروض غير منتظمة.
تصريحات الموسى جاءت على هامش الجمعية العمومية للبنك التي عقدت امس بنسبة حضور 87%، وقد وافقت على جميع بنود جدول اعمالها من اهمها توزيع ارباح نقدية بنسبة 18% و10% منحة على مساهمي البنك يتم توزيعها في 25 ابريل 2018، كما تم انتخاب مجلس ادارة جديد للثلاث سنوات المقبلة.
واعرب الموسى عن تفاؤله بمستقبل البنك التجاري خلال الفترة المقبلة مع مجلس الادارة الجديد، لافتا إلى ان البنك التجاري حاليا اصبح يحتل مراكز ربحية عالية وسط البنوك الكويتية ليصنف ثاني اكبر البنوك الكويت ربحية.
وأشار الموسى إلى ان الصناعة المصرفية الرقمية في الكويت اخذت منحى صاعدا في الآونة الاخيرة، خاصة بعد الاهتمام المصرفي بإدخال تطورات التكنولوجيا في الاعمال المصرفية التي تتعلق بخدمات العملاء، متوقعا ان يحتل «التجاري» في هذا الشأن.
وبخصوص معيار 9 قال الموسى ان المخصصات التي اخذها البنك خلال السنوات الاخيرة جعلته مستعدا لتطبيق المعيار المحاسبي الجديد واهلته بأن يكون قادرا على استيعاب أي مستجدات مصرفية جديدة.
مرحلة مفصلية
واستعرض الموسى في كلمته التقرير السنوي للبنك قائلا: «ان البنك يمر الان بمرحلة مفصلية من تاريخ البنك التجاري الكويتي، والتي تكللت بنجاح باهر على الرغم من التحديات والصعاب، وندرك جميعا أن الصناعة المصرفية على مستوى العالم تشهد تغيرات جوهرية سواء في أدواتها أو في وسائل تقديم الخدمات لعملائها، ولقد أدرك البنك أنه لابد من متابعة هذه المتغيرات بخطى حثيثة».
الخدمة الذاتية
واضاف: «البنك التجاري الكويتي قد بدأ منذ فترة باعتماد أسلوب الخدمة الذاتية من خلال تطوير أنظمته التشغيلية، تمكن من خلالها من تطوير هذه التقنيات محليا، وكان من الطبيعي أن يتردد بعض عملائنا في تبني هذا الأسلوب، إلا أن الغالبية من عملائنا وبالذات في مجال المؤسسات قد تبنوا بدورهم هذا النموذج من العمل، وأصبحوا من مناصريه».
وتابع قائلا: «قد نكون من السباقين إلى هذا الأسلوب في الكويت، ولكن نحن نتابع من سبقنا في العالم، وبالذات في الدول المتقدمة صناعيا، ونعتقد أن المسألة ليست عويصة، وأن القطاع المصرفي في الكويت سيكون سباقا في تبني هذه التقنيات، ولن يمضي وقت طويل قبل أن نرى الصناعة المصرفية في الكويت قد تغيرت شكلا وموضوعا، وقد أثمرت هذه التغييرات وأوجدت صدى واضحا في نتائج البنك، وهي الأصدق تعبيرا عن وضع أي مصرف، فالبنك التجاري اليوم يعتبر واحدا من أفضل البنوك المحلية في معدلات الربحية الصافية».
نمو قوي
وأكـــــد الموســـــى أن «التجاري» شهد نموا قويا في كافة قطاعات أنشطة أعماله الأساسية، إذ ارتفع صافي إيرادات الفوائد بنسبة 10.4% وكذلك ارتفعت إيرادات الرسوم والعمولات بنسبة 7.8%. هذا، وقد بلغت الميزانية العمومية للبنك 4.395 مليون دينار بزيادة قدرها 269 مليون دينار أو 6.5%، كما بلغت حقوق المساهمين 625 مليون دينار بنسبة نمو 7.6% كما أن جودة ومتانة محفظة السندات والقروض قد ساهمت في تحسين العوائد على الموجودات، كما نجح البنك في الحفاظ على تكلفة الأموال عند مستويات منخفضة نوعا ما، ويستمر البنك في الاحتفاظ بواحدة من أدنى نسب التكاليف إلى الإيرادات بين البنوك الكويتية، والتي لم تتجاوز 30.8% كما في نهاية عام 2017».
القروض المشطوبة
من ناحية أخرى فإن الجهود الحثيثة التي يبذلها البنك نحو استعادة جانبا من القروض التي تم شطبها سابقا قد حققت نتائج إيجابية حيث نجح البنك في استعادة 33 مليون دينار كويتي خلال عام 2017، بينما بلغ حجم المبالغ التي تم استردادها خلال الست سنوات الماضية نحو 138 مليون دينار.
حماية الاموال
وقال الموسى: «انه لم تغب الواجبات الأخرى عن بال الادارة، ويأتي في مقدمتها حماية أموال الأيتام والقصر فالبنك التجاري الكويتي مدفوعا بإدراكه لمسؤوليته المجتمعية، قد حرص على حفظ أموال العملاء ومدخراتهم في حياتهم وأموال ورثتهم من بعدهم، فاتخذ خطوات استباقية لمنع الوصول غير القانوني لتلك الأموال وذلك بالربط المباشر مع الهيئة العامة للمعلومات المدنية والحصول على قائمة الوفيات بشكل يومي، وتمكن فريق تطوير الأنظمة والبرمجيات داخل البنك من العمل على تطوير برنامج متكامل يستطيع التحصل على تلك القوائم بشكل يومي ومقارنتها ومطابقتها مع قاعدة عملاء البنك، وفي حالة تطابق بيانات أي من العملاء يقوم النظام تلقائيا بإجراء اللازم من ايقاف حركة تلك الحسابات والوكالات المرتبطة بها.
وتابع قائلا: «يقوم النظام بإرسال إشعارات للأقسام المعنية للتأكد من صحة الإجراء واتخاذ اللازم، ويجدر التنويه إلى تعاون الهيئة العامة للمعلومات المدنية الدائم مع القطاع المصرفي كونها أصبحت ركيزة ثابتة ومكونا أساسيا لأي عمل تقني متكامل يستدعي الحصول على بيانات دقيقة بشكل آمن».
استشراف المستقبل
وبشأن تطورات الصناعية المصرفية قال الموسى إن التطورات الهائلة التي تشهدها الصناعة المصرفية تمهد إلى آفاق جديدة لهذه الصناعة، وسوف تستمر الصناعة المصرفية في الاستفادة من التطورات التكنولوجية المتلاحقة على المدى القريب والبعيد، ومما لا شك فيه أن القطاع المصرفي في الكويت قادر على أن يتكيف مع متطلبات المستقبل».
الصيرفة الرقمية
وتابع قائلا: «ان الأمل هو في أن التطور في التشريعات والتعليمات الحكومية يتواكب مع هذه المتغيـــرات لكي يتمكـن جمهور المستهلكين من الاستفادة من هذه التطورات، وعلى سبيل المثال: فقد توافرت بالفعل أدوات وآليات يستخدمها العميل لتفويض عمليات شراء ذات قيم صغيرة (دون العشرة دنانير) دون الحاجة لتبادل بيانات وبطاقات السحب الآلي مع البائع وعلى سبيل المثال لهذه الأدوات توافرت بطاقات ذات خاصية الاتصال القريب مع أجهزة البيع دون الحاجـــة الــى إدخال البطاقة بالجهاز والمحافظ الذكية، مما دعا البنك الى مواكبة التغييرات أو التخطيط للمستقبل باطلاقه نظام إصدار البطاقات ذات خاصية الاتصال القريب لكافة عملائه.
ونتطلع قدما إلى تفعيل التعامل عبر المحافظ الذكية والأدوات الأخرى.
الموسى عن التحول إلى مصرف إسلامي: «الاهتمام مازال قائماً»
قال علي الموسى في رده على سؤال بشأن مدى اهتمام البنك بالتحول الى مصرف اسلامي ان الاهتمام حتى امس واليوم قائم، ومنذ اعلان البنك عن تلك التوجه لم يأتينا رد بالرفض او الموافقة من الجهات الرقابية المعنية بهذا الصدد وهو البنك المركزي.
وقال اعتقد ان الجميع «مستأنس» على الوضع الحالي 5 بنوك تقليدية و5 بنوك اسلامية. وتابع عن ما اذا كان السوق يتحمل، بأنه بالطبع يتحمل السوق تحول «التجاري» الى اسلامي.
ضريبة تحويلات الوافدين.. فكرة غير اقتصادية
قال رئيس مجلس ادارة البنك التجاري ان مقترح فرض ضرائب على تحويلات الوافدين فكرة غير اقتصادية ومقترح غير موفق مؤكدا انه يحمل ندية وضدية لقوانين الضريبة الأصلية لكن هذه ارادة مجلس الأمة.
وقال نتمنى ان تتم قراءة قانون الضريبة الأصلي الذي تم وضعه في الخمسينيات من قبل شركات النفط الأجنبية حيث يحتوي على اصول وقواعد ومضامين تستحق التأمل والقراءة.
وذكر الموسى انه لا يجوز ان نختص شريحة منتقاة من السكان بضريبة بهذا الشكل.
وقال: كمية المياه المهدرة التي تذهب للبحر قيمتها اكثر واعلى من العائد المنتظر من ضريبة تحويلات الوافدين.
انتخاب مجلس إدارة جديداً للثلاث سنوات المقبلة
انتخبت الجمعية العمومية مجلس ادارة جديدا للثلاث سنوات المقبلة وهم:
الشيخ أحمد دعيج جابر الصباح ـ بدر سليمان عبدالله الأحمد ـ عبدالرحمن عبدالله عبدالرحمن العلي ـ ارشيد عبد الهادي زيد مبارك الحوري ـ مساعد نوري مساعد الصالح المطوع ـ عنود فاضل ابراهيم الحذران ـ مناف محمد علي المهنا ـ الشيخ طلال محمد السلمان الصباح ـ رشا يوسف حسين العوضي ـ حازم مشاري خالد زيد الخالد، وكلا من محمد عبد الرزاق عبد القادر الكندري ـ احتياطي اول ويوسف يعقوب يوسف العوضي ـ احتياطي ثاني.
إستراتيجية فعالة لـ «التجاري»
اشار علي الموسى إلى ان الإستراتيجية الفعالة التي ينتهجها البنك ومنهجيته القائمة على الاهتمام بالعملاء وتطوير الكفاءات والكوادر العاملة لدى البنك وإدارة المخاطر بشكل فعال، قد انعكست نتائجها على البيانات المالية للبنك حيث حقق البنك أرباحا صافية قدرها 55.4 مليون دينار لعام 2017 بنسبة نمو%10 مقارنة بالربحية الصافية التي بلغت 50.4 مليون دينار خلال عام 2016.
كما انعكست تلك النتائج بشكل إيجابي على نسب الأداء المالي للبنك، حيث بلغ العائد على متوسط حقوق المساهمين 9.5% وبلغ العائد على متوسط الموجودات 1.3%، وبلغت ربحية السهم 33.9 فلسا مقارنة بربحية السهم التي بلغت 30.8 فلسا خلال عام 2016».
«التجاري» يواكب المستقبل بخدمات متطورة
قال علي الموسى: ينعكس طموح البنك لمواكبة المستقبل بما تم تصنيفه على صعيد خدمات وأنظمة أخرى في البنك على سبيل المثال:
٭ تطوير نظام تنظيم خدمة جمهور ذكي (الطابور الذكي) بحيث يتم خدمة العميل فور جاهزية عملياته دون الحاجة للانتظار لإتمام عمليات العملاء الذين سبقوه بالوصول إلى الفرع.
٭ عمليات فتح الحسابات المصرفية وإصدار البطاقات وبطاقات الدفع المسبق وذلك بالاتصال مع موظفي مركز الخدمة من خلال أجهزة الكيوسك وما توفره من خدمات متعددة.
ويجدر التنويه إلى أن البنك لن يقف عند هذا الحد فما زال لديه الكثير ليقدمه من خدمات إلكترونية مرنة مثل، أجهزة السحب والإيداع الذكية.
ومن المؤكد أن التعاون بين البنوك والسلطة الرقابية سوف يدفع بتحديث العمل المصرفي وبخطوات عريضة وسريعة، وسيجعل القطاع المصرفي في الكويت في مقدمة الأسواق الإقليمية ويضيف إلى هذا القطاع المهم مميزات تجعله في مصاف الأسواق المتقدمة مصرفيا.
لا تطلعات حاليا للتوسع الخارجي
ذكر علي الموسى ان البنك التجاري مهتم بالسوق المحلي اكثر وليس لديه تطلعات في الوقت الراهن بالتوسع الخارجي، واضاف: لسنا الوحيدين على مستوى البنوك المحلية الذين ليس لدينا توسع خارجي.
واضاف الموسى ربما مستقبل حسب الظروف ولكل حادث حديث.