قال التقرير الاسبوعي لشركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) ان سوق الكويت للأوراق المالية أنهى تداولات الأسبوع الماضي من دون تحقيق أي أرباح على صعيد جلسات التداول الأربع، حيث شوهد في حالة تراجع مستمر. وقد سيطر الشعور السلبي على السوق آخذا معه أسهم كبريات الشركات إلى مستويات أدنى كانت السبب وراء هذا الانخفاض الملحوظ خلال الأسبوع ما قبل الأخير من نهاية العام.
هذا وقد تسبب هذا الأداء السلبي في تحطيم جميع الآمال حول تحقيق العام 2009 ارتفاعا في الأداء. فوفقا لأداء مؤشر جلوبل العام، الذي يقوم بقياس أداء السوق بناء على طريقة الوزن السوقي للأسهم المدرجة، فقد تراجع سوق الكويت بمقدار 2.37% خلال الأسبوع وصولا إلى 187.03 نقطة. أما بالنظر إلى الأداء السنوي للمؤشر، فقد بلغت الخسائر منذ بداية العام وحتى تاريخه 9.39 %.
كذلك انخفض المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية بمقدار 48.60 نقطة (0.68-%) وصولا إلى 7055.70 نقطة، وقد وصلت القيمة السوقية مع نهاية الأسبوع إلى 30.37 مليار دينار في حين مال معامل انتشار السوق نحو الشركات المتراجعة مع تراجع 86 سهما مقابل ارتفاع 48 سهما من إجمالي 154 سهما تم تداولها خلال الأسبوع.
خفت حدة معدل التداول اليومي مقارنة بالأسبوع السابق. وقد بلغ إجمالي كمية التداول الأسبوعي 1.71 مليار سهم بإجمالي قيمة بلغت 233.51 مليون دينار.
هذا وقد تصدر قطاع الاستثمار قائمة القطاعات الأكثر تداولا من حيث الكمية، حائزا ما نسبته 37.07% من إجمالي التداول الأسبوعي، أي ما مقداره 634.53 مليار سهم. هذا وقد جاء سهم شركة الديرة القابضة الأكثر تداولا من حيث الكمية في القطاع بإجمالي تداول بلغ 122.72 مليون سهم. بينما كان قطاع الخدمات هو محور تداول الأسبوع مع تجمع المتــداولين في هـــذا القطاع. فقد تصدر سهم شركة هيتس تيليكوم القابضة قائمة الأسهم الأكثر تداولا لهذا الأسبوع بإجمالي تداول 191.42 مليونا من أسهمه، ممثلة ما نسبته 11.18% من إجمالي الأسهم المتداولة لهذا الأسبوع. وقد أقفل السهم متراجعا بنسبة 3.77%، بالنظر إلى إجمالي القيمة المتداولة، حاز قطاع الخدمات الصدارة مع تداول 91.69 مليون دينار في القطاع ممثلا ما نسبته 39.26 % من إجمالي التداول الأسبوعي. وقد كان سهم شركة اجيليتي الأكثر تداولا من حيث القيمة في السوق ببلوغ قيمة الأسهم المتداولة عليه 30.03 مليون دينار. وكان سهم اجيليتي، والذي يعد من الأسهم الكبرى، السبب الرئيسي وراء تراجع السوق مع تخلي المستثمرين عن السهم بسبب تعرض الشركة لدعوى قضائية، وقد أنهى السهم تداوله عند سعر 0.610 دينار، أي فاقدا ما نسبته 22.78% من قيمته، متصدرا بذلك قائمة الأسهم الأكثر تراجعا. كذلك تسبب تراجع سهم شركة زين، كبرى الشركات المدرجة في السوق، بنسبة 6.60% في خفض أداء المؤشر بشكل أكبر.
كما جاء مؤشر جلوبل لقطاع الخدمات الأكثر خسارة لهذا الأسبوع، بفقدانه ما نسبته 6.23% من قيمته.
بينما أخذ سهم مجموعة عربي القابضة اتجاها مغايرا للمؤشر بوصوله إلى قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا لهذا الأسبوع، مع ارتفاع سعره بنسبة 28.85%. أما مؤشر جلوبل لقطاع الاستثمار فقد جاء ثانيا من حيث الخسارة، متراجعا بنسبة 1.93%. وكان سهم شركة بيان للاستثمار الأكثر تراجعا ضمن القطاع، بخسارته 12.20% من قيمته. إلا أنه وعلى الاتجاه الآخر، تمكن سهم شركة الأمان للاستثمار من الظهور ضمن قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا بإضافته 22.73% إلى قيمته. أما مؤشر جلوبل للقطاع العقاري، فقد جاء ثالثا حيث تراجع بنسبة 1.80%، وقد كان تراجع سهم الشركة الوطنية العقارية، ثانية كبريات شركات القطاع، بنسبة 13.68%، السبب الرئيسي وراء تراجع مؤشر القطاع.
من جهة أخرى، كان قطاع البنوك المرتفع الوحيد مع نهاية الأسبوع، حيث أقفل مؤشر جلوبل لقطاع البنوك مسجلا ارتفاعا هامشيا بلغت نسبته 0.03% مع توازن دفة الأسهم المرتفعة مع تلك المتراجعة ضمن القطاع.
وقد كان للارتفاع البالغة نسبته 3.51% في سعر سهم بيت التمويل الكويتي أثره على مؤشر جلوبل لأكثر عشر شركات وكذلك مؤشر جلوبل الاسلامي، فقد تسبب في الحد من تراجع مؤشر الشركات الكبرى ليسجل خسارة بنسبة 3.19% في حين دفع مؤشر الشركات الإسلامية للارتفاع مسجلا زيادة بلغت نسبتها 1.62%.
وبالنظر إلى أداء الشركات، تصدر سهم الشركة الوطنية للصناعات الاستهلاكية قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا لهذا الأسبوع بإضافته ما نسبته 32.84% إلى قيمته، وقد تسبب سهم الشركة، والتي تعد من الشركات الصغرى في السوق، في رفع أداء مؤشر جلوبل لأصغر عشر شركات والذي سجل ارتفاعا بنسبة 4.46%.