تراجعت العملة المحلية في روسيا دون 70 روبل لكل دولار أميركي للمرة الأولى في نحو عامين ونصف العام خلال تعاملات أمس، مع موجة بيعية تقودها مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي في البلاد.
وكان رئيس الوزراء «ديمتري ميدفيديف» دعا في الأسبوع الماضي إلى خفض معدل الفائدة قبل اجتماع السياسة النقدية يوم الجمعة المقبل. وعلق «أولريخ ليوتشرمان» المحلل في «كومرتس بنك» عبر مذكرة على تصريحات «ميدفيديف» بأن هذا التدخل في السياسة النقدية جاء في أسوأ وقت ممكن وأثر سلبا على الروبل.
وتعيش أصول الأسواق الناشئة تحـــــت الضغط منذ عدة أشهر بفعل قوة الورقة الخضراء التي تضيف مزيدا من المعاناة بالنسبة للدول التي تمتلك ديونا مقومة بالدولار مثل الأرجنتين وتركيا.
كما تشهد روسيا ضغوطا إضافية تتعلق بفرض عقوبات من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وهبط الروبل الروسي مقابل الدولار بنسبة 0.4% لتصعد الورقة الأميركية إلى 70.1596 روبل. ويقف بذلك الروبل الروسي عند أدنى مستوى منذ مارس 2016.
وخلال نفس الفترة، استقر المؤشر الرئيسي الذي يقيس أداء الورقة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية عند 95.314.
وبلغت خسائر العملة الروسية مقابل الورقة الخضراء منذ بداية العام الحالي وحتى الآن 17.42%.