قال تقرير شركة كامكو للاستثمار إن أسعار النفط تراجعت في واحدة من أطول موجات التراجع المتتالية بخسائر بلغت 20% حتى نهاية الأسبوع الماضي مقارنة بأعلى مستوياتها في بداية أكتوبر 2018.
ويعزى هذا التراجع الى المخاوف المتعلقة بالطلب على النفط على المدى القصير على خلفية توقعات ضعف نمو الاقتصاد العالمي على المدى القصير، هذا إلى جانب المخاوف المتعلقة بتزايد إنتاج النفط، وتخمة المخزون، وضعف عملات الأسواق الناشئة، بالإضافة إلى الاستثناءات الموسعة من العقوبات الإيرانية التي تم إعلانها مؤخرا.
وبالنظر إلى هذا الاتجاه الجديد بما يغير النظرة التفاؤلية حول أسعار النفط.
يذكر أن السعودية وأعضاء آخرين في منظمة الأوپيك قد يسعون الى تمديد اتفاقية خفض الإنتاج الجارية حتى العام 2019.
كما اقترحت المملكة كحل فوري احتياج المنتجين إلى خفض إنتاج النفط بواقع مليون برميل يوميا مقارنة بمستويات أكتوبر 2018، مضيفة انها ستعمل على تخفيض صادراتها النفطية بواقع نصف مليون برميل يوميا في ديسمبر 2018، على الرغم من تصريح وزير الطاقة السعودي في المملكة بأن خفض الإنتاج جاء استجابة للتراجع الموسمي للطلب.
وسيطرت حالة من الاضطراب على أسعار النفط منذ الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر 2018 حيث انخفض سعر مزيج خام برنت بنسبة قاربت 7% في يوم واحد الأسبوع الماضي، أكبر وتيرة تراجع يومية منذ 3 سنوات.
وبلغ سعر خام الأوبك 67.0 دولارا للبرميل، متراجعا دون مستوى 70 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ منتصف أغسطس 2018، وأدنى سعر إغلاق في الأشهر السبعة الماضية.
إلا انه على الرغم من ذلك يظهر متوسط أسعار الخام في أكتوبر2018 اتجاها إيجابيا بسبب سرعة وتيرة المكاسب التي سجلها في بداية الشهر.
حيث سجل متوسط نفط الأوبك 79.39 دولاراً للبرميل في أكتوبر 2018، مرتفعا بنسبة 2.9% فيما يعد أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2014.
وسجل متوسط مزيج خام برنت انخفاضا طفيفا بنسبة 2.7%، حيث بلغ 81.3 دولارا للبرميل، بينما ارتفع سعر النفط الخام الكويتي بنسبة 7.0% ليصل إلى 78.6 دولاراً للبرميل.
وأظهرت أحدث البيانات زيادة في إنتاج النفط بصفة عامة، مع بلوغ إنتاج الولايات المتحدة مستويات قياسية بلغت 11.6 مليون برميل يوميا وإنتاج روسيا حوالي 11.4 مليون برميل يوميا.
كما قامت منظمة الأوپيك بزيادة الإنتاج بواقع 430 ألف برميل يوميا في أكتوبر 2018، فيما يعد أعلى مستوياتها على مدى 23 شهر البالغ 33.33 مليون برميل يوميا وذلك لتراجع المعروض من ايران.
الى ذلك، في أوائل نوفمبر 2018، كان أكبر 8 مستوردين للنفط الإيراني، الذين يمثلون ما يقرب من نسبة 75% من صادراته من النفط الخام قد حصلوا على اعفاء لمدة 180 يوما، مما يشير إلى ارتفاع الصادرات حيث انخفض إلى النصف منذ الإعلان عن عقوبات.
هذا وعلى ضوء أن أكبر 3 منتجين للنفط في العالم قد ارتفع انتاجهم بمعدلات قياسية، فقد كان الإنتاج أكثر من التراجع من قبل إيران وفنزويلا.
وفي سياق تسليط الضوء على الزيادة في الإنتاج توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يفوق العرض على الطلب في العام 2019.