- النفط الكويتي فقد أكثر من 25 دولاراً للبرميل في أقل من شهرين لينحدر دون الـ 60 دولاراً
- 2.8 مليـون برميل يـومياً مـعدل إنتاج الكويت بعد رفع مستويات الإنتاج قبل عدة أشهر
أحمد مغربي
تترقب أسواق النفط اجتماع دول «أوپيك» والمنتجين الآخرين يومي الخميس والجمعة المقبلين (6 و7 ديسمبر) بمقر المنظمة في العاصمة النمساوية فيينا، لاتخاذ قرار بشأن خفض إنتاج الخام من عدمه في 2019، حيث ينتهي في ديسمبر الجاري اتفاق خفض إنتاج النفط بين أعضاء في المنظمة ومنتجين مستقلين، كان قد بدأ مطلع 2017.
ويخيم على اجتماع «أوپيك» شبح تخمة المعروض على الأسواق بعد استقرارها بفضل اتفاق «أوپيك» على خفض إنتاج الخام بواقع 1.8 مليون برميل يوميا.
وكشفت مصادر مسؤولة لـ «الأنباء» عن أنه في حالة اتفاق «أوپيك» ومنتجين آخرين بقيادة روسيا خفض الإمدادات بما يتراوح بين مليون و1.4 مليون برميل يوميا، فإن حصة الكويت من الخفض ستكون في حدود 100-120 ألف برميل يوميا لينخفض الإنتاج إلى مستويات 2.7 مليون برميل يوميا.
ويزيد إنتاج الكويت حاليا عن مستوى 2.8 مليون برميل يوميا.
وقالت المصادر ان إنتاج «اوبيك» من النفط الخام ارتفع الى مستويات قياسية بعد ارتفاع الإنتاج من قبل السعودية والإمارات، بالإضافة إلى المستقلين بقيادة روسيا، مشيرة الى أن كل التكهنات تشير الى انه سيتم خفض إنتاج «أوپيك» والمنتجين بواقع 1.4 مليون برميل يوميا.
ويأتي اجتماع «أوپيك» في ظل الانخفاضات المستمرة التي تتعرض لها أسعار النفط وخاصة النفط الكويتي الذي انحدر من مستوى 83 دولارا للبرميل مطلع أكتوبر الماضي ليكسر حاجز الـ 60 دولارا للبرميل، حيث أغلق في تداولات أمس الأول عند مستوى 58 دولارا.
وبذلك فإن النفط الكويتي قد أكثر من 25 دولارا في البرميل في غضون شهرين فقط، لينهي عام 2018 على ضبابية كبيرة من المتوقع أن تنعكس سلبا على الميزانية العامة للدولة التي نجحت في تسجيل فوائض مالية بلغت 1.9 مليار دينار في الشهور السبعة الأولى من العام 2018/2019، بعد تحويل حصة احتياطي الأجيال القادمة البالغ 10%.
ومنذ أوائل أكتوبر الماضي، خسرت معظم الخامات القياسية نحو ثلث قيمتها السوقية مع تضرر السوق من بوادر حدوث تخمة في المعروض من الخام، حيث زاد الإنتاج في الولايات المتحدة وروسيا و«أوپيك»، في وقت تفاقمت مشكلة التخمة الناشئة بفعل تباطؤ الطلب العالمي على الخام.
وقد هبطت الأسعار نحو 22% منذ بداية نوفمبر، لتتجه صوب تكبد أكبر خسائرها الشهرية منذ ذروة الأزمة المالية العالمية في 2008.