أوضحت مديرة مركز الدراسات الاستثمارية والخدمات المالية بالوكالة في اتحاد الشركات الاستثمارية فدوى درويش أن قيام الاتحاد جاء لدعم جميع القطاع الاستثماري العامل في السوق الكويتي والعمل على تهيئة المناخ الملائم لتطوير كفاءة القطاع والخدمات المالية تماشيا مع التطورات في الأسواق العالمية، ومنها خلق قنوات وأدوات استثمارية جديدة تساهم وتساعد في جعل الكويت مركزا ماليا مرموقا في دول المنطقة. وقالت انه لتحقيق هذا الهدف عمل الاتحاد على إنشاء مركز الدراسات الاستثمارية والخدمات المالية الذي يهدف من خلاله تحقيق فوائد متعددة تتمثل في العمل على رفع مستوى الكوادر البشرية بقطاع الاستثمار وقدرة استيعاب القطاع لخريجي المعاهد والجامعات وإعادة تأهيلها بشكل مكثف للعمل بقطاع المال والاستثمار. وأكدت ان زيادة الحاجة إلى متخصصين محترفين في الاستثمار لإدارة العمليات الضخمة للشركات يتطلب تطوير كادر بشري كفؤ ومتخصص في الاستثمار، مشيرة الى أن رسالة المركز هي الإسهام في توفير الكوادر الوطنية الواعدة والقادرة على قيادة المؤسسات الاستثمارية من خلال تقديم خدمات تدريبية وتعليمية ومعلوماتية وبحثية لقطاع الاستثمار من قبل الممارسين العمليين بما يعمل على تنمية المجتمع وتحقيق أهدافه الاقتصادية الاجتماعية المرجوة لجعل الكويت مركزا ماليا.
وكشفت أن أهداف الإستراتيجية للمركز التي تتمثل فيما يلي:
ـ التميز في الخدمات اللازمة للتنمية المهنية.
ـ دعم المركز ليكون المرجعية الأساسية للشركات الاستثمارية والخدمات المالية.
ـ التطوير المستمر للخدمات التي يقدمها المركز.
ـ بناء علاقات مهنية مع المؤسسات العالمية المماثلة.
وعليه عمل المركز خلال السنوات السابقة على تقديم ندوات ودورات وورش عمل لجميع القطاع الاستثماري، وتقديم الدعم للشركات الأعضاء. وبينت درويش أهمية الندوات العامة خاصة تلك التي يقدمها محاضرون دوليين بحيث تعمل هذه الندوات على طرح ما تمر به الأسواق المالية الدولية والإقليمية المحلية، وبالتالي الإجابة عن التساؤلات الكثيرة لدى الشركات الاستثمارية لمساعدتها في إيجاد الحلول في المرحلة الراهنة. كما أوضحت أن المركز وبهذه المناسبة يسعده استضافة prof. thomas collins وهو شخصية عالمية أكاديمية وفنية ويشغل مناصب عدة في كثير من المؤسسات الدولية، كما أنه محاضر في عدد من الجامعات الدولية، وقدم استشارات إدارية لزيادة كفاءة المؤسسات، مما أدى إلى نجاح أكثر من 100 شركة، وله عدة دراسات، وبينت فدوى بأن موضوع الندوة سيكون تحت عنوان the benefits of good corporate governance: learning from the crisis وأوضحت أن الندوة جاءت تلبية للظروف الراهنة التي تمر بها الأسواق المالية ولتعريف الشركات الاستثمارية بأهمية الأخذ بمعيار الحوكمة، حيث ان استخدام مفهوم الحوكمة يعد من أهم المعايير المعاصرة المستخدمة لدعم عمليات الإصلاح المالي والإداري لاقتصادات الدول، واستخدام الحوكمة في الإدارة الرشيدة يعتبر من أسس النجاح في المؤسسات والشركات، وقد أفرزت الأزمة الحالية دروسا هامة منها ضرورة أخذ الشركات بهذا المعيار لتصبح أكثر شفافية، وبالتالي إضفاء الثقة لدى المتعاملين.