أحمد مغربي
علمت «الأنباء» من مصادر نفطية مسؤولة ان شركات التأمين العالمية أبلغت ناقلات النفط التي تمر عبر مضيق هرمز وخليج عمان بارتفاع منطقة الخطر لتشمل كل مياه الخليج العربي، وعليه سيرتفع بوليصة التأمين في حدود تبلغ 10-15%، بيد أن المصادر قالت إن الشركات تنتظر القرارات التي ستصدر من شركات التأمين واتحاد شركات الامين العالمي في ذلك الشأن.
وتأتي تلك التهديدات بعد الهجمات التي وقعت ضد 4 ناقلات قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة وتعرض ناقلتين لهجوم في خليج عمان الاسبوع الماضي.
وذكرت أن مالكي ناقلات النفط عبر البحار يواجهون تكاليف تأمين متزايدة لشحن البضائع من أكبر منطقة مصدرة للنفط الخام في العالم، وكانت وكالة بلومبيرغ ذكرت أن تكاليف مخاطر الحرب التي يدفعها المالكون في كل مرة يذهبون فيها إلى الخليج العربي ارتفعت إلى 185 ألف دولار على الأقل للناقلات العملاقة، وفقا لأشخاص على دراية بالسوق.
وحول الاجراءات التي تتخذها الناقلات لتأمين العبور في تلك المنطق الخطرة، ذكرت المصادر ان الإجراءات الاعتيادية التي تعملها الناقلات تتمثل في رفع حالة الاستعداد داخل الناقلات الى القصوى وتجنب مرور الناقلات في أوقات الليل عبر هذه النقاط الخطرة وتكثيف الرقابة من على اسطح الناقلات عبر ورديات تأمين واستخدام أفراد أمن مسلحين على متن الناقلات.
وقالت ان مناطق الخطر من القرصنة والتهدديات الأمنية ارتفعت خلال السنوات الماضية لتشمل ساحل افريقيا ومنطقة أميركا الجنوبية ومنطقة آسيا الوسطى والجنوبية.
وأبدت المصادر قلقها من ازدياد المشاكل في منطقة الخليج العربي وتعرض الناقلات الى هجوم مسلح، مضيفة:«هناك ترقب مستمر ومتنام حول ما هو القادم؟ وفي اعتقادنا سيكون الأسوأ وليس أفضل، وهذا الأمر بدأ يزداد بعد نوعية الهجمات الاخيرة والتي اكدها البيان الثلاثي للسعودية والإمارات والنرويج حول تعرض ناقلات النفط الى الهجوم».
وبحسب مصدر آخر لـ «الأنباء»، فإن أي سفينة من حجم ناقلة النفط، التي تعرضت للهجوم الأسبوع الماضي في خليج عمان فإن سعرها يتراوح بين 30 و50 مليون دولار، وتتحمل شركات التأمين تعويض كامل الخسائر التي تتعرض لها أي سفينة تتمتع بالتغطية التأمينية نتيجة حوادث حربية.
وأضاف: «من المعروف أن منطقة الخليج العربي تنتج نحو 20 مليون برميل يوميا من النفط الخام بما يمثل حجم خمس الاستهلاك العالمي اليومي من النفط، وان تعرض هذه الشحنات لأي عملية عرقلة يشكل مخاوف حقيقية لتدفق الطاقة إلى العالم، وان كانت بعض الدول الكبرى المستهلكة للنفط قد بنت مخزونات استراتيجية كبيرة من النفط مثل أميركا والصين واليابان وكوريا وأوروبا والهند!».