شريف حمدي
لحقت بورصة الكويت بركب الأسواق الخاسرة في جلسة تداولات امس، وذلك على وقع الخسائر الحادة التي تعرضت لها الاسواق العالمية بسبب انعكاس منحى العائد، حيث للمرة الاولى منذ الأزمة المالية العالمية في ٢٠٠٨ يصبح العائد على السندات طويلة الأجل أقل من العائد على السندات قصيرة الأجل وهو ما يشير الى توقعات بأداء سلبي للاقتصاد العالمي.
وكانت البورصات الخليجية تعرضت خلال جلسة تعاملات امس لخسائر كبيرة خاصة في بداية التعاملات، الا ان اغلب البورصات الخليجية ومنها بورصة الكويت شهدت تحسناً ملحوظا في آخر الجلسات، مما قلص من حجم الخسائر لتنهي جميع الأسواق تعاملات امس على تراجع باستثناء سوق مسقط، علما ان السوق السعودي لم يستأنف نشاطه منذ عطلة عيد الأضحى.
وأنهت مؤشرات بورصة الكويت تعاملات امس على تراجع جماعي، حيث انخفض مؤشر السوق العام بنحو 0.8% محققا خسائر 47 نقطة، ليصل الى 6075 نقطة، كما تراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.85% محققا 56 نقطة خسائر ليتراجع الى 6685 نقطة، كما تراجع ايضا مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.55% بخسارته 27 نقطة ليصل الى 4876 نقطة.
وكان لافتا ارتفاع قيمة التداول بنسبة 36%، حيث ارتفعت السيولة أمس الى 33 مليون دينار مقارنة مع 24 مليون دينار في جلسة أول من امس ويرجع السبب في ذلك لزيادة التداولات على اسهم السوق الأول الذي كان محور اهتمام المتعاملين بالسوق، خاصة في آخر جلسة التداول من خلال عمليات شراء واضحة استهدفت أسهما قيادية، خاصة الأسهم المصرفية وكذلك التشغيلية وهي نوعية الأسهم التي عادة ما يلجأ اليها المتعاملون كملاذ آمن في الأوقات التي تلوح فيها بوادر الأزمات الاقتصادية.
وخسرت بورصة الكويت 272 مليون دينار بنهاية جلسة تعاملات امس بنسبة 0.8%، حيث تراجعت القيمة الرأسمالية الى 35.160 مليار دينار.