أعلنت شركة نقل وتجارة المواشي انها تدرس إمكانية استيراد الماشية من الأورغواي في أميركا اللاتينية وجنوب افريقيا وذلك بسبب النقص والشح الذي تعانيه الأسواق الأخرى.
وقال نائب مدير ادارة التجارة الخارجية في شركة نقل وتجارة المواشي أحمد الماجد لـ «كونا» انه سيتوجه الأسبوع المقبل الى جنوب افريقيا ثم الاورغواي على رأس فريق فني يضم مستشارين استراليين للتعرف على امكان استيراد الأغنام من هذين البلدين.
وذكر ان هذه الخطوة تأتي ايمانا من ادارة الشركة بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقها وتحسبا لأي مخاطر تعوق توافر هذه السلعة الغذائية سواء من حيث الكمية أو الجودة وللمساهمة في حفظ الأمن الغذائي للكويت.
واضاف ان التوجه الى هذين البلدين جاء نتيجة لما تعانيه تجارة المواشي واللحوم عالميا من عدم الاستقرار والاضطراب بسبب النقص الحاد في كميات وتوافر الماشية التي تقابلها زيادة مرتفعة في الطلب عليها عالميا مؤكدا ان تأمين هذه السلعة الاستراتيجية يعد من أهم المسؤوليات الكبيرة التي حملتها شركة نقل وتجارة المواشي على عاتقها.
واكد ان الشركة اتخذت هذا القرار كاستمرار لسياستها في البحث عن المصادر المتنوعة لتوفير الماشية واللحوم ولعدم الارتهان لمصادر محدودة مبينا ان هذه الخطوة تأتي في اطار المساعي الدائمة للشركة لتوفير احتياجات السوق من اللحوم الحمراء وعملا بسياستها في تنويع مصادر وارداتها من الماشية ولما تمر به سوق تجارة الماشية من ظروف صعبة عالميا تتسم بالشح وعدم توافر الماشية.
وقال ان اسباب هذا الشح تعود الى عوامل كثيرة كالكوارث الطبيعية والجفاف وغيرها ولزيادة الطلب عليها وقلة المعروض منها ما أدى الى الارتفاع الحاد في أسعارها سواء كانت حية أو مبردة أو مجمدة.
وأشار الى ان اختيار هاتين الدولتين جاء لما توافر لدى الشركة من معلومات عن وجود احتياطيات مؤكدا ان الشركة تتبنى هذا التوجه وهي متسلحة بـ 40 عاما من الخبرات المتراكمة لديها ومن تجاربها في استيراد الأغنام من استراليا ومنغوليا الصينية وكذلك بعد الدراسات التي اجرتها سابقا والتي اشتركت فيها مع جهات كويتية ذات خبرة لدراسة جدوى استيراد الأغنام من السوق السوداني.