محمود عيسى
على الرغم من ان الكويت لم تسجل تقدما يذكر على صعيد ترسيات العقود في سبتمبر الماضي، حيث لم ترس الا عقدا وحيدا بقيمة 280 مليون دولار يتعلق ببناء طرق ووصلات طرق في منطقة المطلاع السكنية، الا انها واصلت تراجعها في هذا المضمار خلال اكتوبر الماضي لتحل في المركز الخامس وقبل الاخير خليجيا، لتتراجع 55.5% عما كان عليه في سبتمبر لتصل قيمة العقود التي ارسيت 127 مليون دينار وتمثلت في 3 عقود: الاول بقيمة 35 مليون دولار لصالح الشركة الكويتية لنفط الخليج ويتعلق بتنفيذ اعمال مدنية في حقل الوفرة في المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، اما الثاني فتبلغ قيمته 32 مليون دولار لحساب شركة البترول الوطنية الكويتية ويقضي ببناء خطوط امداد مياه البحر لمصفاة ميناء الاحمدي، اما العقد الثالث والاخير فتبلغ قيمته 60 مليون دولار لحساب وزارة الكهرباء والماء ويتعلق ببناء خزانات تحت الارض في منطقة غربي الفنيطيس.
وقالت مجلة «ميد بروجكتس» ان قطاع النفط والغاز في الكويت يتجه نحو عام قد يغير قواعد اللعبة في 2020 في ضوء التوقعات بان يتم تشغيل العديد من المشروعات الرئيسية التي اصبحت في المرحلة النهائية بعد سنوات من التخطيط واعمال الانشاء، ومنها مشروع الوقود النظيف المتوقع بدء تشغيله في أبريل 2020 وبكلفة تبلغ 12 مليار دولار، ومصفاة الزور البالغة تكلفتها 16 مليار دولار المقرر أن تدخل مرحلة التشغيل الجزئي في يونيو 2020.
وعلى المستوى الخليجي، حلت قطر في المركز الاول بعقود بلغت 1395 مليون دولار، وتبعتها الامارات والسعودية في المركزين الثاني والثالث بعقود بلغت 1.2 مليار دولار و1.06 مليار دولار على التوالي، ثم عمان في المركز الرابع بواقع 298 مليون دولار، فالكويت والبحرين في المركزين الخامس والسادس على التوالي بعقود قيمتها 127 مليون دولار و14 مليون دولار على التوالي.
وعلى مستوى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ـ مينا ـ هبطت قيمة ترسيات عقود الانشاءات خلال الشهر الماضي هبوطا شديدا بلغ 56.9% لتتقلص الى 4.4 مليارات دولار مقارنة مع 10.2 مليارات دولار المسجلة في سبتمبر الذي سبقه.