قالت تقرير صادر عن شركة كامكو للاستثمار إن أسعار النفط ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ 3 أشهر بعد إقرار أعضاء أوپيك وحلفائها خفض حصص الإنتاج مجددا في الاجتماع الذي عقد خلال الأسبوع الأول من ديسمبر 2019، حيث وافقت المجموعة على خفض الإنتاج بمقدار 0.5 مليون برميل يوميا بما يرفع إجمالي كمية الخفض المستهدفة إلى 1.7 مليون برميل يوميا بدءا من الربع الأول من 2020.
إلا انه على الرغم من ذلك، أدى الارتفاع غير المتوقع للمخزون الأميركي وخاصة بالنسبة لمخزونات البنزين ونواتج التقطير خلال الأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر 2019 إلى تعويض جزء من اتجاه سعر النفط الإيجابي.
وأظهر التقرير الأسبوعي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية زيادة قدرها 822 ألف برميل بعد تسجيل تراجع بمقدار 4.9 ملايين برميل خلال الأسبوع الذي سبق.
وتظهر البيانات الأسبوعية السابقة أن مخزون الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفع خلال 11 من أصل 13 أسبوعا بإضافة نحو 31.9 مليون برميل إلى إجمالي مخزون الولايات المتحدة من الخام الذي بلغ 447.9 مليون برميل.
وارتفعت أسعار خام أوپيك إلى أعلى مستوياتها المسجلة في 3 أشهر، حيث بلغت 65.66 دولارا للبرميل في 10 ديسمبر 2019 بعد إعلان منتجي أوپيك وحلفائها عن تطبيق المزيد من خفض الإنتاج في الربع الأول من 2020، حيث واصلت الأسعار اتجاهها التصاعدي على مدى 6 جلسات متتالية، مسجلة نموا 5.1% لخام أوپيك.
كما لوحظ اتجاه مشابه بالنسبة لأسعار مزيج خام برنت التي وصلت إلى 67.88 دولارا للبرميل بحلول 12 ديسمبر الجاري. هذا، وقد أعطت صفقة المرحلة الأولى التي تم الإعلان عنها بين الولايات المتحدة والصين خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي أملا في زيادة الطلب في الأعوام المقبلة.
وشهدت متوسطات أسعار النفط في نوفمبر 2019 أكبر مكاسب تسجلها منذ أبريل 2019 في ظل تدبر السوق لخطوة تعميق خفض انتاج أوپيك وكذلك نتيجة المحادثات التجارية. حيث ارتفع سعر مزيج خام برنت من 60 دولارا للبرميل في نوفمبر 2019 ليصل في المتوسط إلى 63.1 دولارا للبرميل، مسجلا نموا بنسبة 5.7% على أساس شهري، في حين شهد متوسط أسعار خام أوپيك ارتفاعا 5.1% ليصل المتوسط إلى 62.9 دولارا للبرميل، وشهد خام النفط الكويتي ارتفاعا 5.3% ليصل المتوسط إلى 63.7 دولارا للبرميل.
ووفقا للتقرير، تراجع إنتاج أوپيك خلال نوفمبر 2019 بعد النمو الذي شهده الشهر الذي سبق. ووفقا لبيانات وكالة بلومبيرغ، انخفض إنتاج أوپيك بمقدار 110 آلاف برميل يوميا خلال الشهر على خلفية انخفاض الإنتاج بشكل رئيسي في أنغولا (60 ألف برميل يوميا) وإيران (40 ألف برميل يوميا) وهو الأمر الذي قابله جزئيا ارتفاع الإنتاج في الإكوادور والعراق بإجمالي بلغ 80 ألف برميل يوميا.
وباستثناء التراجع الحاد للإنتاج خلال سبتمبر 2019 على خلفية الهجمات التي تعرضت لها المنشآت النفطية السعودية، بلغ معدل الإنتاج في نوفمبر 2019 أدنى مستوياته منذ 6 أعوام، وفقا لبيانات وكالة بلومبيرغ.
وفي ذات الوقت، أظهرت المصادر الثانوية لمنظمة أوپيك انخفاضا حادا في الإنتاج الشهري وصولا إلى 193 ألف برميل يوميا فيما يعزى أساسا إلى انخفاض الإنتاج السعودي بواقع 151 ألف برميل يوميا، والذي قابلته زيادة هامشية للإنتاج من جهة الإكوادور والكويت وليبيا.