- الجراح: فرصة متميزة لتعزيز دور «المركزي» في تحقيق الاستقرار النقدي بالعالم
- الصقر: شهادة دولية تضاف لتاريخ الكويت.. وتعكس مكانة «المركزي» إقليمياً وعالمياً
- الماجد: «المركزي» سيكون إضافة مهمة لبنك التسويات انطلاقاً من خبرات الكويت
- الناهض: الخطوة تؤكد قوة واحترافية السياسة النقدية المتمثلة بالجهة الرقابية الكويتية
- العثمان: تأكيداً لسمعة الكويت العالمية بتطوير الصناعة المصرفية تحت قيادة الهاشل
- ضاهر: ثمرة إنجازات «المركزي» تعكس متانة السياسات المالية والنقدية في الكويت
- حيات: نجاح «المركزي» في التطور المستمر لتعزيز موقع الكويت كمركز اقتصادي
- بنك التسويات اعرق مؤسسة مالية ويركز على التعاون في الجوانب الفنية بين البنوك المركزية
أكد مصرفيون كويتيون ان انضمام بنك الكويت المركزي لعضوية بنك التسويات الدولية يعد فرصة متميزة لتعزيز دور البنك المركزي في وضع السياسات المصرفية الدولية، فضلا عن انها خطوة متقدمة في طريق تحول البلاد لمركز مالي عالمي. وأوضح المصرفيون، في لقاءات متفرقة مع وكالة «كونا» أمس، ان «المركزي» أصبح من بين 63 بنكا مركزيا تضع السياسات المصرفية العالمية.
تتويج للجهود
في البداية، اشاد رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية وبنك الكويت الدولي KIB الشيخ محمد الجراح بانضمام بنك الكويت المركزي الى عضوية بنك التسويات الدولية، مشيرا الى ان هذه العضوية تعد فرصة متميزة لتعزيز دور البنك المركزي في تحقيق الاستقرار النقدي على مستوى العالم، مثمنا جهود البنك وسعيه المستمر لتوطيد علاقات التعاون مع مختلف الجهات المالية الإقليمية والعالمية مما يعود بالنفع على البنوك المحلية والسياسة المالية في البلاد.
بدوره، قال رئيس اتحاد مصارف الكويت ونائب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لبنك بوبيان عادل الماجد ان العضوية تعتبر تتويجا لما وصلت اليه في السنوات الاخيرة، وتأكيدا لمكانتها على المستويين المالي والنقدي العالميين.
واضاف الماجد ان البنك المركزي سيكون اضافة مهمة لبنك التسويات انطلاقا من الخبرات التي باتت تتمتع بها الكويت في هذه المجالات والتطور الكبير الذي شهده القطاع المصرفي الكويتي خلال الفترة الأخيرة، مشيدا بجهود محافظ بنك الكويت المركزي د.محمد الهاشل في هذا السياق.
مكانة مرموقة
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر «يُعد انضمام بنك الكويت المركزي إلى عضوية بنك التسويات الدولية تلك المؤسسة العالمية المرموقة بمنزلة شهادة دولية جديدة تضاف إلى تاريخ الكويت الحافل، وتعكس المكانة الإقليمية والعالمية التي يتمتع بها بنك الكويت المركزي والذي يأتي تتويجا لجهوده الدؤوبة والمؤثرة في تطوير وإثراء الصناعة المصرفية وتأكيدا على تميز مساهماته في كافة الفعاليات والمحافل الدولية والدور الرائد الذي يقوم به في ظل قيادة د.محمد الهاشل الذي طالما قدم نموذجا يحتذى في إدارة البنك المركزي ووضع السياسات النقدية الحصيفة وتوجيه دفة القطاع المصرفي في مرحلة فاصلة من تاريخ الصناعة المصرفية».
وأضاف الصقر «نحن على ثقة راسخة بقدرة بنك الكويت المركزي على أن يكون خير سفير للكويت وقيمة مضافة تسهم بشكل كبير في إثراء دور بنك التسويات الدولية والمساعدة على تحقيق الأهداف الاستراتيجية لتلك المؤسسة العالمية في إطار سعيها لتحقيق الاستقرار النقدي على مستوى العالم وذلك انطلاقا من تاريخ بنك الكويت المركزي الحافل الممتد على مدار أكثر من 50 عاما وثقة في القدرات المتميزة والخبرات العريضة التي يمتلكها فريق العمل».
ساسة محترفة
من جهته، أشاد الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك) مازن الناهض بانضمام بنك الكويت المركزي إلى قاعدة المساهمين لبنك التسويات الدولي، مما يعزز رؤية الكويت 2035 لتكون الكويت مركزا ماليا، كما تؤكد هذه الخطوة قوة واحترافية السياسة النقدية المتمثلة بالجهة الرقابية المعنية بهذا المجال.
وثمن الناهض حرص بنك الكويت المركزي على ان يكون طرفا فاعلا ومتواجدا على خريطة السياسات النقدية والمصرفية في العالم ضمن عضويته في بنك التسويات الدولي، مؤكدا أهمية الاستقرار المالي على مستوى العالم، مبينا ان هذه الخطوة الاستراتيجية تساهم في دعم جهود بنك التسويات الدولية في هذا الإطار.
بدوره، قال نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس الجهاز التنفيذي لمجموعة بنك برقان مسعود حيات ان انضمام الكويت لعضوية بنك التسويات الدولية يؤكد نجاح «المركزي» في التطور المستمر وتعزيز موقع الكويت كمركز اقتصادي اقليمي وعالمي، كما يؤكد جهوده المستمرة في تحقيق رؤية الكويت التنموية لعام 2035.
واشاد حيات بجهود بنك الكويت المركزي في التعاون مع البنوك المحلية وسعيه الدائم لرفع مستوى القطاع المصرفي بشكل عام ورفعة اسم الكويت العريقة في المجال المصرفي.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبنك الخليج انطوان ضاهر ان العضوية تعد ثمرة انجازات بنك الكويت المركزي والتي تعكس متانة السياسات المالية والنقدية وجودة البيئة الاقتصادية في البلاد.
واشار الى اهمية دخول الكويت كطرف فاعل في رسم السياسات المصرفية في العالم وان تساهم في تحقيق الاستقرار المالي العالمي اذ ستبين هذه البادرة دور الكويت ومؤسساتها المالية والرقابية.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة الخدمات المصرفية الآلية المشتركة (كي نت) محمد العثمان «نتقدم بالتهنئة إلى كل العاملين في بنك الكويت المركزي وعلى رأسهم المحافظ د.محمد الهاشل على الثقة الكبيرة التي توليها مؤسسة دولية رائدة بحجم بنك التسويات الدولية في البنك المركزي والتي تعكس الدور المتميز والمساهمات الفاعلة التي يقدمها المركزي الكويتي للصناعة المصرفية محليا وإقليميا».
وأضاف العثمان «تكتسب دعوة بنك التسويات الدولية لبنك الكويت المركزي للانضمام إلى عضويته أهميتها من الدور الحيوي الذي تقوم به تلك المؤسسة العالمية الكبيرة في تحقيق الاستقرار النقدي وتوثيق التعاون بين البنوك المركزية حول العالم وخاصة أنها تضم في عضويتها البنوك المركزية الأكبر على مستوى العالم مثل الاحتياطي الفيدرالي وبنك الشعب الصيني وغيرها من البنوك المركزية ذات التاريخ العريق والوزن النسبي الكبير عالميا، وهو ما يعد تأكيدا على السمعة العالمية المتميزة التي اكتسبها بنك الكويت المركزي من المساهمات الفاعلة في تطوير الصناعة المصرفية في ظل قيادة د.محمد الهاشل».
عضوية «المركزي»
وتلقى بنك الكويت المركزي الثلاثاء الماضي دعوة من بنك التسويات الدولية للانضمام لعضويته لتوسيع قاعدة عضوية «التسويات الدولية» من البنوك المركزية بصفته منصة تجمع السلطات النقدية والبنوك حول العالم.
يذكر ان بنك التسويات الدولية هو مؤسسة دولية تعود ملكيتها للبنوك المركزية الاعضاء وتسعى لتعزيز التعاون العالمي وتقوم بالبحوث والتحاليل فيما يخص السياسات اضافة الى تقديم الخدمات المصرفية للبنوك المركزية.
ويقع المقر الرئيسي للمؤسسة في مدينة بازل السويسرية ولديها مكاتب تمثيلية في كل من هونغ كونغ ومكسيكو سيتي.
وتضم عضوية بنك التسويات الدولية الذي تأسس عام 1930 بنوكا مركزية لدول متقدمة واخرى نامية تمثل 30% من دول العالم فيما تشكل مجتمعة 95% من الناتج الاجمالي العالمي.
ويضم البنك بين اعضائه مجلس ادارة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وبنك الشعب الصيني وبنك اليابان والبنك المركزي الالماني وبنك الاحتياطي الهندي وبنك انجلترا ويشكلون وحدهم نحو نصف الناتج الاجمالي العالمي.
ولجميع اعضاء البنك حق متساو في التصويت والتمثيل في اجتماعات الجمعية العمومية الذي تنطوي ضمن توابعه لجنة بازل للرقابة المصرفية التي تتركز اعمالها على تطوير المعايير الرقابية العالمية وسياسات التحوط الكلي والجزئي لدى البنوك.
ويعد البنك، الذي تأسس قبل 90 عاما، اعرق مؤسسة مالية دولية، حيث كانت مهمته عند تأسيسه تسوية التعويضات المالية التي فرضت على المانيا إثر الحرب العالمية الاولى.
وعقب التأسيس بفترة قصيرة ونتيجة لأزمة الكساد العظيم، ركز بنك التسويات الدولية على التعاون في الجوانب الفنية بين البنوك المركزية لتوفير منصة لعقد لقاءات دورية بين البنوك المركزية.