أظهر بيان رسمي صادر من اجتماع مجموعة (أوپيك+) عن خفض 10 ملايين برميل يوميا من 1 مايو 2020 لفترة مبدئية شهرين.
وكشف البيان عن أن تخفيضات النفط ستتقلص إلى 8 ملايين برميل يوميا حتى ديسمبر 2020 ثم إلى 6 ملايين برميل يوميا من يناير 2021 إلى ابريل 2022.
وأوضح البيان أنه لم يشترط أن تُخفض دول خارج المجموعة إنتاجها النفطي، وذكر ان اجتماع «أوپيك+» القادم سينعقد في 10 يونيو 2020.
وكشفت وثيقة صادرة عن «أوپيك+» أن الكويت ستخفض إنتاجها 640 ألف برميل يوميا، في حين ستخفض روسيا والسعودية 2.5 مليون برميل يوميا لكل منهما بموجب اتفاق نفطي جديد في مايو ويونيو.
كما أظهرت الوثيقة أن العراق سيخفض 1.06 مليون برميل، والإمارات 720 ألف برميل يوميا وكازاخستان ونيجيريا نحو 400 ألف برميل يوميا لكل منهما في المدة المذكورة.
إلى ذلك، تراجعت أسعار النفط أمس، متخلية عن مكاسب بلغت 10% في وقت سابق من المعاملات، حيث لم يرحب المستثمرون باتفاق يتشكل لخفض المعروض بين أعضاء أوپيك وحلفائهم في مواجهة انهيار الطلب العالمي على الوقود بسبب جائحة فيروس كورونا.
وتراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 2.33 دولار بما يعادل 9.36% ليتحدد سعر التسوية عند 22.76 دولارا للبرميل في حين أغلق برنت منخفضا 1.36 دولار أو 4.1% إلى 31.48 دولارا للبرميل.
الجدير بالذكر ان الطلب العالمي على الوقود تراجع بما يصل إلى 30 مليون برميل يوميا، أو 30% من الإمدادات العالمية، بعدما أدت إجراءات مكافحة انتشار الفيروس لتوقف الطائرات والحد من استخدام السيارات وكبح النشاط الاقتصادي.
وكان وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قد قال خلال الاجتماع أمس ان المقترحات المتداولة في المحادثات تتضمن خفض «أوپيك+»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وآخرين، 10 ملايين إلى 11 مليون برميل يوميا في مايو ويونيو المقبلين، إلى جانب تخفيضات من الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج وآخرين من خارج «أوپيك+».
وتشرع «أوپيك+» بعد ذلك في تقليص تخفيضاتها إلى 8 ملايين برميل يوميا من يوليو إلى ديسمبر المقبل ثم تخففها أكثر إلى 6 ملايين برميل يوميا من يناير 2021.
وقالت مصادر «أوپيك+» إنها تتوقع تخفيضات من الولايات المتحدة وآخرين بنحو خمسة ملايين برميل يوميا، وأن تظل التخفيضات سارية لعامين. وقال مصدر في «أوپيك» ان الرياض مستعدة أن تواصل تخفيضات الإنتاج لما بعد 2022.
وكانت الولايات المتحدة قد دعت إلى محادثات «أوپيك+»، لكن من غير الواضح ان كانت قد شاركت في المؤتمر المنعقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
ولم تلتزم الولايات المتحدة، التي قفز إنتاجها في السنوات الأخيرة متجاوزا السعودية وروسيا، بأي تخفيضات، لكن واشنطن قالت إن الإنتاج الأميركي يتراجع تدريجيا على أي حال نظرا لتدني أسعار النفط.
السعودية تشتري حصصاً في شركات نفط أوروبية
من جهة اخرى، قال مصدر مطلع إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، صندوق الثروة السيادي بالمملكة، جمع حصصا في 4 شركات نفط أوروبية كبيرة.
وأضاف المصدر أن الشركات الأربع هي رويال داتش شل وتوتال الفرنسية وإكوينور النرويجية وإيني الإيطالية، مؤكدا تقرير لوول ستريت جورنال.
ولم يؤكد المصدر القيمة المجمعة للحصص التي ذكرت وول ستريت جورنال أنها بلغت مليار دولار.
وقال المصدر المقرب من العملية «يشتري السعوديون كل يوم تقريبا منذ أسابيع قليلة ماضية، وبخاصة بعد أن بلغت أسعار أسهم الكثير من هذه الشركات منطقة تصحيح وكانت توزيعاتها للأرباح مرتفعة للغاية».
وتابع المصدر «يشترون على أساس أن كل شيء أرخص بكثير وأنهم متفائلون بالتوقعات على المدى الطويل بالنسبة لأسعار النفط»، مضيفا أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي اشترى في شركات أخرى لا تتطلب إفصاحا أيضا.
وتأتــي مشتريـــات الصندوق في وقت يشهد انتكاسا في قطاع النفط والغاز العالمي، حيث تدهور الطلب على الطاقة مع تفشي فيروس كورونا.