- نشيد بتوجيهات سمو الأمير وتنفيذها من قبل مجلس الوزراء بالسرعة والحكمة لمواجهة تداعيات «كورونا»
قال رئيس مجلس إدارة مركز المالي الكويتي (المركز) ضرار الغانم ان «المركز» سيواصل تطوير استراتيجيته لإدارة الأصول الرامية إلى تقديم منتجات استثمارية مبتكرة، وتبني تقنيات متقدمة، وتقديم الاستشارات الاستثمارية الملائمة للعملاء لتحقيق أهدافهم الاستثمارية. ولطالما كانت غاية «المركز» هي تحقيق أفضل عوائد ممكنة وأعلى قيمة مضافة لمساهميه.
وأضاف الغانم في كلمته خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية وغير العادية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2019 ان تفشي وباء كورونا نتج عنه تجميد الأنشطة الاقتصادية والحياة الاجتماعية بشمولية لا مثيل لها في التاريخ الحديث. وتزامن ذلك مع انهيار أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة، ما صاحب ذلك من انعكاسات سلبية على الأسواق المحلية والعالمية، وعليه اتخذت دول العالم بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي إجراءات مالية وقانونية لمعالجة نتائج تجميد الاقتصاد وانعكاسها على المكونات الإنتاجية والاجتماعية وتخفيض الأعباء على القوى العاملة والحد من الإفلاسات في الأسواق المحلية.
وأشاد بالتوجيهات والمتابعة السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وتنفيذها من قبل مجلس الوزراء برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد بالسرعة والحكمة لمواجهة التداعيات الصحية والأمنية لهذه الأزمة.
وأوضح الغانم ان أداء «المركز» كان متميزا خلال 2019، بفضل الإدارة النشطة للصــناديق، والمـــحافظ الخاصة والاستثمارات العقارية بالنيابة عن العملاء، بالإضافة إلى استثمارات «المركز» الخاصة. كما نجح فريق إدارة الأصول في إدارة الصناديق باحترافية وحكمة، وتوزيع الأصول للاستفادة من الزخم الإيجابي في أسواق المال وأدائها القوي.
وذكر الغانم انه وفي ظل تزايد أنشطة الاندماج والاستحواذ خلال عام 2020، فإن فريق الخدمات المصرفية الاستثمارية في «المركز»، والذي يتمتع بخبرة متعمقة وكفاءة في التنفيذ، على أهبة الاستعداد لتقديم خدماته الاستشارية للشركات بشأن الصفقات رفيعة المستوى. ومع استراتيجية «المركز» وسعيه الدؤوب نحو تحقيق أهداف عملائه الاستثمارية، فإنه في مكانة راسخة تؤهله لتحقيق أقصى استفادة مما تنطوي عليه الأسواق من فرص متنامية.
وأكد الغانم استمرار «المركز» في مراقبة محفظة الاستثمارات العقارية بكل عناية. وخلال العام 2019، نجح «المركز» في التخارج من مشروعين في الولايات المتحدة في الوقت المناسب لتحقيق أقصى عائد للمستثمرين. وفي ظل ظروف التقلبات في الأسواق، يؤمن «المركز» بحتمية العمل عن كثب مع العملاء وأهمية الإحاطة بمتطلباتهم الاستثمارية بدقة. ويتولى فريق إدارة الثروات في «المركز» تقييم وصياغة المنتجات الاستثمارية وفق ما يتيح للعملاء اتخاذ القــــرارات الاستثمارية الصحيحة وتحقيق أهدافهم الاستثمارية. كما يؤمن «المركز» بأهمية وضرورة التواصل بشفافية مع العملاء والأطــراف ذات العـــلاقة ومراعاة الامتثال الدائم لأعلى المعايير المهنية.
وأضاف الغانم في كلمته ان الاقتصاد الكويتي من أكثر اقتصادات المنطقة متانة ومرونة، نتيجة لجودة قاعدة أصوله الأساسية وتدني مستويات الدين، وقوة القطاع المصرفي. إلا أن تراجع أسعار النفط فرض ضغطا كبيرا على الناتج المحلي الإجمالي للكويت والذي انخفض إلى 0.7% في عام 2019 من 1.2% في 2018. وسجلت مستويات التضخم نسبة 1.1% في 2019، وهو ما انعكس على هيئة ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والنقل وأدى إلى استقرار القيمة الإيجارية للوحدات السكنية.
وأشار الغانم الى انه خلال العام، شهد سوق الائتمان نموا بدرجة لافتة، مدعوما بالإصلاحات النقدية المواتية، إلى جانب قرار بنك الكويت المركزي الذي أصدره في نوفمبر من العام 2018 بشأن زيادة الحد الأقصى للقروض والحفاظ على نسبة كفاية رأس المال مع مستويات السيولة المرتفعة. وانخفض صافي إيرادات الفوائد نتيجة تضييق الفارق بين أسعار الإقراض المصرفي وتكلفة الاقتراض. وفي ظل التخطيط لتنفيذ مشاريع رأسمالية على المدى القريب، فمن المتوقع أن يرتفع حجم الطلب على الائتمان مدعوما بوفرة السيولة المصرفية.
الجمعية العمومية
وافقت الجمعية على جميع البنود بما فيها تعديل البندين رقم 9 و10، حيث أقرت الجمعية العمومية خفض التوزيعات النقدية للمساهمين عن عام 2019 من 10% (بواقع 10 فلوس للسهم الواحد) إلى 5% (بواقع 5 فلوس للسهم الواحد)، وذلك بناء على مقترح تقدم به وكيل عن مساهمين يملكون (16.63%) من أسهم الشركة. وتمت الموافقة بالإجماع على تخفيض مكافأة أعضاء مجلس الإدارة بناء على مقترح تقدم به رئيس مجلس الإدارة. واعتمدت الجمعية العمومية انتخاب مجلس الإدارة الجديد والذي يتكون من ضرار الغانم، وفيصل الجلال، وأيمن الشايع، وفهد الجوعان، وعادل الغنام، وعمران حيات، وفهد الدلالي.
كما انعقدت الجمعية العمومية غير العادية وتمت الموافقة على جميع بنودها.