- محفزات قوية ستدفع المؤشر لتجاوز حاجز المقاومة البالغ 7400 نقطة
- استحواذ قيمة تداول أسهم 7 شركات على 51.5% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
سيطرت عمليات جني الأرباح على حركة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية أمس خاصة على اسهم الشركات الرخيصة وبعض اسهم الشركات القيادية خاصة التي حققت مكاسب اول من امس، فيما ان قطاع البنوك شهد عمليات شراء ملحوظة لأهداف متباينة ما بين المضاربة، كما حدث على سهمي البنك الدولي وبنك الخليج والشراء الاستثماري على سهمي البنك الوطني والتمويل الكويتي، ومن ابرز الاسباب التي دفعت السوق للتراجع: عمليات جني الأرباح النسبية التي شهدها سهم زين وأغلب اسهم الشركات المرتبطة به، وهذا يأتي في اطار السيناريو الذي سبق ان توقعناه في تقارير سابقة لـ «الأنباء» حيث أشرنا الى ان سهم زين والشركات المرتبطة به ستشهد تقلبات سريعة محدودة بفعل عمليات جني الأرباح التي ستشهدها هذه الأسهم حتى الموعد المقرر فيه الاعلان عن اتمام الصفقة في 25 مارس الجاري، وهذا يعود الى ان هذه الفترة تمثل فرصة جيدة للمضاربين الافراد والصناديق والمحافظ المالية للمضاربة وتحقيق ارباح فعلية، وبطبيعة الحال فإن اتجاه سهم زين والشركات المرتبطة به سواء نحو الصعود او الهبوط سيؤثر ايضا على الاتجاه العام للسوق، والتذبذب المحدود للسوق يدعم الاستقرار في السوق ويحفز عمليات الشراء خاصة ان السوق اصبح اكثر جاذبية في ظل انخفاض سعر الخصم والزخم القوي لصفقة زين، بالاضافة الى خطة التنمية وغيرها من المحفزات التي ستدفع السوق لمواصلة اتجاهه الصعودي.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 7.4 نقاط ليغلق على 7398.8 نقطة بانخفاض نسبته 0.10% مقارنة بأول من امس، كذلك انخفض المؤشر الوزني 0.21 نقطة ليغلق على 429.81 نقطة بانخفاض نسبته 0.05% مقارنة بأول من امس.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة 395 مليون سهم نفذتمن خلال 7227 صفقة قيمتها 85.4 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 140 شركة من اصل 206 شركات مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 41 شركة وتراجعت اسعار اسهم 67 شركة وحافظت اسهم 32 شركة على اسعارها و66 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 112.6 مليون سهم نفذت من خلال 2171 صفقة قيمتها 13.5 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 107 ملايين سهم نفذت من خلال 2018 صفقة قيمتها 24.4 مليون دينار.
واحتل قطاع الشركات العقارية المركز الثالث بكمية تداول حجمها 84.4 مليون سهم نفذت من خلال 757 صفقة قيمتها 6.8 ملايين دينار.
واحتل قطاع البنوك المركز الرابع بكمية تداول حجمها 47.9 مليون سهم نفذت من خلال 1046 صفقة قيمتها 29.8 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 20.3 مليون سهم نفذت من خلال 766 صفقة قيمتها 7.5 ملايين دينار.
يواجه المؤشر العام للسوق صعوبة في تجاوز حاجز الـ 7400 نقطة رغم انه اخترقه اكثر من مرة الا انه سرعان ما يعود ليتراجع دون هذا الحاجز مرة اخرى، الا ان هناك محفزات ايجابية ستدفع المؤشر لتجاوز حاجز الـ 7400 نقطة بقوة اولها: استمرار الزخم القوي لصفقة زين، فعلى الرغم من انه لايزال هناك البعض من اوساط المتداولين يتخوفون من عدم اتمام هذه الصفقة، الا ان الجهود التي تقوم بها شركة بهارتي لعقد اتفاقيات مع بعض البنوك العالمية لتوفير التمويل تؤكد حرص الشركة على اتمام الصفقة، فمن المتوقع ان يعلن الاسبوع المقبل عن التوصل لاتفاق بشأن التمويل.
ثانيا: النتائج المالية الممتازة المتوقعة للشركات في الربع الاول من العام الحالي والتي ستكون مؤشرا لقياس الاداء خلال العام الحالي كله، ثالثا: التوقعات بتعاف شبه تام للبنوك من الازمة، وبالتالي نمو جيد في ارباحها، خاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار ان ارتفاع قيم الاصول في البورصة سينعكس بشكل ايجابي على ضمانات الرهونات لدى البنوك وبالتالي المزيد من تحرير هذه المخصصات.
رابعا: بدء تنفيذ خطة التنمية وتحريك العجلة الاقتصادية في البلاد، لذلك فإنه يمكن القول ان هذه العوامل وغيرها ستدفع السوق للنشاط القوي في الفترة المقبلة.آلية التداول
التداولات النشطة التي شهدتها اغلب اسهم البنوك قللت بشكل كبير من خسائر السوق، فقد شهد سهم البنك الوطني عمليات شراء ملحوظة دفعت السهم لتجاوز حاجز الدينار و300 فلس، كما شهد سهم بنك الخليج عمليات شراء قوية غلبت عليها عمليات المضاربة، ما أدى لارتفاع السهم بالحد الاعلى، كذلك حقق سهم البنك الدولي ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات ضعيفة نسبيا. فلايزال سهما البنك الدولي وبنك الخليج يحصلان على دعم في نشاطهما من الاشاعات التي تروج حول سعي اطراف للاستحواذ على حصص في البنكين.
ورغم التداولات المرتفعة نسبيا على سهم التمويل الكويتي، الا انه سجل انخفاضا محدودا في سعره، وسجلت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة نسبيا، خاصة اسهم الشركات التي حققت مكاسب اول من امس. فقد استمرت التداولات ضعيفة على سهمي ايفا والديرة مع استقرار اسعارهما، فيما ان سهم الاستثمارات الوطنية شهد عمليات بيع محدودة لجني الارباح أدت لتراجعه نسبيا، الا ان سهم الساحل للتنمية حافظ على سعره مستقرا في تداولات مرتفعة نسبيا وسيطرت عمليات البيع لجني الارباح على سهم المال للاستثمار، ما أدى لتراجعه بشكل ملحوظ.
كذلك سجل سهم جلوبل انخفاضا بفعل عمليات جني الارباح. وحتى الآن لم تعلن سوى شركتين فقط في قطاع الاستثمار عن نتائجها المالية.
وتراجعت اسعار اغلب اسهم الشركات العقارية في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على اسهم عقارات الكويت والتجارية العقارية وأبيار العقارية.
الصناعة والخدمات
سجلت اغلب اسهم الشركات الصناعية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة بشكل عام باستثناء بعض الاسهم التي شهدت ارتفاعا نسبيا في تداولاتها كالصناعات الوطنية وصناعات الانابيب ومنا القابضة.
وسجلت اغلب اسهم الشركات الخدماتية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة، حيث سجل سهم الوطنية للاتصالات انخفاضا ملحوظا استمرارا للاتجاه النزولي للسهم أول من امس تأثرا بالتوزيعات الضعيفة التي اعلنت عنها الشركة.
كذلك انخفض سهم زين بفعل عمليات جني الارباح المحدودة في تداولات ضعيفة. فيما ان سهم الرابطة للنقل شهد عمليات بيع حادة أدت لمواصلة انخفاضه بالحد الادنى معروضا دون طلبات.
واستمر الاتجاه النزولي لأغلب أسهم الشركات غير الكويتية في تداولات ضعيفة. وقد استحوذت قيمة تداول أسهم 7 شركات على 51.5% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 140 شركة.
ارقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداولات اسهم 7 شركات والبالغة 44 مليون دينار على 51.5% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، بنك الخليج، التمويل الكويتي، عقارات الكويت، الصناعات الوطنية، زين، الرابطة للنقل.
استحوذت قيمة تداول سهم البنك الوطني البالغة 10.9 ملايين دينار على 12.7% من القيمة الاجمالية.
حققت مؤشرات 3 قطاعات ارتفاعا اعلاها البنوك بمقدار 97.4 نقطة تلاه الصناعة بمقدار 61.5 نقطة، فيما تراجعت مؤشرات 5 قطاعات اعلاها الخدمات بمقدار 125.7 نقطة، تلاه الاستثمار بمقدار 23 نقطة.