- الصديقي: إنجازات المجموعة ووضعها المالي القوي وأداؤها التشغيلي انعكست من خلال ثقة المستثمرين والسوق
- الريس: رغم التحديات هناك فرص متاحة لخوض استثمارات واعدة وإعادة هيكلة أنشطة الأعمال لتحقيق عوائد قوية
أعلنت مجموعة «جي إف إتش» المالية في بيان صحافي أمس عن نتائجها المالية للستة أشهر الأولى من السنة المنتهية في 30 يونيو 2020، حيث بلغت قيمة الربح الصافي الذي يؤول إلى المساهمين 15.05 مليون دولار، مقارنة بنحو 49.13 مليون دولار خلال النصف الأول من 2019، بانخفاض 69.4%، إذ يعزى ذلك إلى تفشي وباء «كوفيد ـ 19» وتباطؤ السوق، الذي أثر على أنشطة الصيرفة الاستثمارية، الصيرفة التجارية، الأنشطة العقارية وأنشطة الخزينة.
وقالت المجموعة ان قيمة الربح للسهم عن الفترة بلغت 0.45 سنت مقارنة بما مقداره 1.45 سنت خلال الستة أشهر الأولى، في حين بلغت قيمة الأرباح الصافية الموحدة للمجموعة 20.39 مليون دولار خلال فترة الستة أشهر الأولى من العام مقارنة بـ 48.43 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2019، بانخفاض 57.9%، فيما بلغت قيمة إجمالي الحقوق التي تؤول إلى المساهمين 0.85 مليار دولار كما في 30 يونيو 2020، مقارنة بنحو 1 مليار دولار في نهاية 2019، بانخفاض 15% وذلك جراء التأثير المالي لوباء «كوفيد ـ 19» الذي أسفر عن تحقيق خسائر معدلة، وإعادة هيكلة أنشطة الصيرفة التجارية والاعتراف بخسائر القيمة العادلة وفروقات الصرف الأجنبي على مستوى المجموعة. وأضافت المجموعة ان قيمة إجمالي أصول المجموعة بلغت 6.13 مليارات دولار كما في 30 يونيو 2020، مقارنة بما مقداره 5.95 مليارات دولار كما في 31 ديسمبر 2019، بارتفاع 3.1%.
كما بلغت قيمة الدخل الإجمالي المحقق خلال فترة الستة أشهر الأولى من العام 146.53 مليون دولار مقابل 163.55 مليون دولار خلال الفترة نفسها من 2019، بانخفاض 10.4%. وبالنظر إلى ظروف السوق المليئة بالتحديات، فإن هذه النتائج، رغم ذلك، تعكس طبيعة نموذج أعمال المجموعة المقاوم للتراجع والمعتمد على التنويع، حيث ساهم كل خط من خطوط الأعمال في تحقيق الدخل التشغيلي، حيث بلغت قيمة إجمالي المصروفات خلال الفترة 126.14 مليون دولار مقابل 114.65 مليون دولار خلال الستة أشهر الأولى من 2019، بارتفاع 10%، بسبب التكاليف المرتبطة بإصدار صكوك المجموعة خلال النصف الأول من العام.
تقدم مطرد
وتعليقا على هذه النتائج، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة جي إف إتش، جاسم الصديقي «بالنسبة للستة أشهر الأولى من 2020، يسر المجموعة تحقيق هذا التقدم المطرد بالرغم من التحديات الحالية وتأثير «كوفيد ـ 19» على أعمالنا وعلى الأسواق العالمية على حد سواء. وبينما تأثر الدخل الصافي خلال الستة أشهر الأولى من العام جراء الظروف الحالية، إلا أن إنجازات المجموعة ووضعها المالي القوي وأداءها التشغيلي قد انعكست من خلال الثقة المستمرة من قبل المستثمرين والسوق».
وأضاف «لقد نجحت المجموعة خلال تلك الفترة في طرح استثمارات تتجاوز قيمتها 120 مليون دولار على العملاء، وإصدار صكوك لمستثمرين إقليميين ودوليين، كما تمت إعادة تأكيد تصنيفاتها من قبل وكالة فيتش. ومن خلال البناء على هذا الزخم القوي والسيولة الجيدة، فإن الجزء المتبقي من عام 2020 سيشهد تركيز المجموعة على مواصلة تحقيق القيمة من خلال مزيد من النمو والتنويع لعملياتنا ومحافظنا الاستثمارية».
أداء جيد
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي إف إتش» المالية هشام الريس «نحن سعداء بمواصلة تسجيل إيرادات قوية، وبشكل خاص من أنشطتنا الرئيسية للصيرفة الاستثمارية ومن محفظة الاستثمارات الاستراتيجية المقاومة للتراجع التي أنشأناها.
وبالرغم من التحديات الكبيرة التي فرضها تفشي وباء «كوفيد ـ 19»، فقد واصلت استثماراتنا تحقيق أداء جيد. ومع إصدار صكوك خلال النصف الأول من العام، فقد تعزز معدل السيولة لدينا بشكل أكبر، كما دعمت قدرتنا على مواصلة تنفيذ استراتيجيتنا».
وأضاف «لقد عملنا خلال هذه الفترة على إعادة هيكلة نشاطنا للصيرفة التجارية من خلال إصدار الشريحة الأولى من الصكوك وإعادة تنظيم أنشطة الصيرفة التجارية بهدف تحقيق مساهمة إيجابية قوية للمجموعة. وبينما تظل أوضاع السوق مليئة بالتحديات، إلا أننا رغم ذلك نرى أن هناك فرصا متاحة لخوض استثمارات واعدة وإعادة هيكلة أنشطة الأعمال لتحقيق عوائد قوية وقيمة كبيرة للمستثمرين والمساهمين، ويشمل ذلك مواصلة التركيز على الاستثمار في القطاعات الدفاعية مثل التعليم، الرعاية الصحية، التكنولوجيا، وغيرها من الأصول المحققة للدخل.
ونشعر بخالص الامتنان والتقدير تجاه الدعم الذي تلقيناه من مصرف البحرين المركزي ومستثمرينا في هذه الأوقات الاستثنائية، ونتطلع إلى تحقيق مزيد من التقدم المطرد خلال الفترة المتبقية من العام وما بعد ذلك».