رغم التقلبات الحادة التي يشهدها الدولار الأميركي في الآونة الأخيرة، إلا أنه سيظل الخيار المفضل للمستثمرين كملاذ آمن في فئة العملات بحسب نتائج مسح توصل إليه بنك الاستثمار العالمي مورغان ستانلي، والذي قال في مذكرة بحثية إن الدولار سيظل أفضل ملاذ آمن في 2020.
وتابع البنك في مذكرته، التي نشرت شبكة «سي ان بي سي» الأميركية مقتطفات منها، أن انخفاض أسعار الفائدة في خضم السياسة التيسيرية التي ينتهجها الفيدرالي الأميركي ستدفع المستثمرين نحو التكالب على الدولار الذي أصبح خيارا مفضلا لتجارة الفائدة.
وتجارة الفائدة هي اقتراض الدولار بأسعار فائدة منخفضة وضخه في أسواق تقدم عائد فائدة أعلى على غرار السوق المصري الذي يعتبر وجهة مفضلة لتجار الفائدة بالسوق الناشئة مع معدل فائدة حقيقي باستثناء معدلات التضخم من بين الأعلى في العالم.
وأشار التقرير أيضا إلى أن الين الياباني والفرنك السويسري سيظلان أحد الخيارات المفضلة للمستثمرين كملاذ آمن، ولكن سيظل الدولار رغم ذلك هو الخيار المفضل للمستثمرين.
واستفاد الدولار الأميركي، وهو عملة الاحتياطي العالمي، من مخاوف المستثمرين من تقلبات الأسواق في خضم جائحة كورونا، ما دفع العملة الخضراء إلى تسجيل أعلى مستوياتها في نحو 3 سنوات ونصف السنة في مارس الماضي في ذروة المخاوف من انتشار الوباء حول العالم.
ولكن مع تراجع حدة المخاوف وتوجه المستثمرون للنظر إلى أساسيات السوق عاودوا مرة أخرى التوجه إلى الأصول عالية المخاطر على غرار الأسهم والتي تعافت من غالبية الخسائر التي تكبدتها في قلب عاصف كورونا لتحوم في الوقت الحالي حول مستويات قياسية جديدة.
وقال مورغان ستانلي في المذكرة «لطالما كان الدولار هو الخيار المفضل للمستثمرين للتحوط في أوقات الأزمات، ونعتقد أن هذا الأمر سيتواصل خلال العام الحالي».