استقبلت بورصة الكويت صباح أمس الأخبار عن وفاة المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ صباح الأحمد (قبيل الإعلان الرسمي من الديوان الأميري) كالصاعقة، حيث منيت بخسائر فادحة على مستوى كل المؤشرات، وذلك على وقع استمرار عمليات جني الأرباح لليوم الرابع على التوالي، إلا أنها كانت أكثر حدة في جلسة أمس.
وشملت عمليات جني الأرباح الأسهم القيادية والمتوسطة والصغيرة في السوقين الأول والرئيسي، وجاءت عمليات التصريف بعد مكاسب لافتة حققتها الكثير من الأسهم في الجلسات الأخيرة.
إذ هبط المؤشر العام للسوق بنسبة 2.2% بخسارته 121 نقطة ليتراجع إلى 5445 نقطة، كما انخفض السوق الأول بنسبة 2.2% محققا 135 نقطة خسائر ليصل إلى 6020 نقطة، وتراجع كذلك مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 2.1% بخسارته نحو 95 نقطة ليصل إلى 4303 نقاط.
وتجلت خسائر المؤشرات بهذا الشكل اللافت في انخفاض القيمة السوقية للبورصة بشكل كبير، إذ خسرت البورصة نحو 706 ملايين دينار تشكل 2.1%، وتراجعت القيمة السوقية لبورصة الكويت أمس إلى 31.62 مليار دينار تراجعا من 32.31 مليار دينار أول من أمس.
وقفزت سيولة السوق بجلسة امس بنسبة 167% ببلوغها 104 ملايين دينار ارتفاعا من 38.9 مليون دينار في الجلسة التي سبقتها، وتمركزت السيولة حول أسهم بيتك الذي استحوذ على 27.8 مليون دينار من السيولة متراجعا 2.4% من قيمته السوقية، تلاه الوطني مستحوذا على 14.2 مليون دينار متراجعا بنسبة 1.9%، تلاه أهلي متحد باستحواذه على 5 ملايين دينار محققا تراجعا بنسبة 2.9% من قيمته السوقية، ثم أجيليتي بقيمة تداول 4.9 ملايين دينار وتراجع في قيمة السهم السوقية بنسبة 3.1%، واستحوذ سهم أعيان من السوق الرئيسي على 4.6 ملايين دينار من السيولة وحقق انخفاضا لافتا في قيمته السوقية بنسبة 9.8%.
وزادت كميات التداول بنحو 69.5% لتصل أحجام التداول إلى 545.5 مليون سهم مقابل 321.9 مليون سهم بجلسة أول من أمس. وسجلت مؤشرات 11 قطاعا تراجعا بصدارة «المنافع» الذي انخفض 3.9%، يليه «الصناعة» بواقع 3.1%، بينما كان «السلع الاستهلاكية» القطاع الوحيد الذي غرد خارج السرب وحقق مكاسب بنسبة 0.2%.