- إبراهيم العوضي: صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد قادر على إدارة الأمور بهدوء وتوازن
- عبدالرحمن التركيت: الأوساط الاقتصادية تعوِّل على حكمة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد
- شلاش الحجرف: الأمير الراحل كان رجلاً استثنائياً بمعنى الكلمة.. وسيبقى خالداً بذاكرة الجميع
- أنور العصيمي: نأمل في التركيز على كل القطاعات للوصول بالكويت لمصاف الدول المتقدمة
أكد عدد من العقاريين وأصحاب الشركات العقارية على أن رحيل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد جاء بمثابة صدمة للجميع، حيث لن تنسى الكويت أبدا العهد المزدهر والمستقر والمواقف الراسخة لأميرها الذي أرسى الكثير من قواعد الأمن والاستقرار بفضل حكمته وحنكته وخبرته الطويلة المعهودة.
وأشاروا الى أن الكويت شهدت افتتاح العديد من المشروعات العقارية التنموية الضخمة خلال فترة حكم سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، حيث تمثلت في افتتاح أكبر برج تجاري في الكويت وهو برج الحمراء، بالإضافة الى افتتاح عدد كبير من المجمعات التجارية والمراكز الترفيهية التي حققت طفرة عقارية وتجارية للاقتصاد الكويتي، ومن بينها مول 360، مشددين على أن عهد سمو الأمير الراحل شهد طفرة نوعية وتنموية على كل الأصعدة بمجموعة كبيرة من المشاريع التنموية ومشاريع الطرق والجسور.. وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة أعيان العقارية إبراهيم العوضي عن أسمى آيات التعازي بوفاة المغفور له بإذن الله الشيخ صباح الأحمد، سائلا الله أن يجعله في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء.
وفي الإطار نفسه أعرب العوضي عن تفاؤله بالمرحلة القادمة التي سيتولى فيها زمام الأمور سمو الشيخ نواف الأحمد أميرا للبلاد، مؤكدا أن سموه سيكون «خير خلف لخير سلف»، خاصة لما عرف عن سموه بتواضعه الجم وقدرته على إدارة الأمور بكل هدوء واتزان.
ودعا العوضي إلى ضرورة التركيز خلال المرحلة القادمة على الاقتصاد وكيفية تعزيزه وإعطائه الأولوية، خاصة في ظل ما تشهده أسعار النفط من انخفاض مستمر، الأمر الذي يؤكد على أهمية التفكير في كيفية تنويع مصادر الدخل وتعزيز قدرات الاقتصاد من خلال التفكير خارج الصندوق والتركيز على مصادر جديدة تعزز الميزانية وتضمن استمرار الرخاء في مرحلة ما بعد النفط.
وأضاف أن الحاجة باتت ملحة أكثر من أي وقت مضى للتفكير في كيفية تقليل اعتماد الاقتصاد المحلي على النفط، وضمان الاستدامة المالية وانفتاح السوق أمام المستثمرين الأجانب، وخلق بيئة أكثر ملاءمة للأعمال التجارية، وتطوير الخدمات العامة، وتقليص البيروقراطية.
واختتم العوضي بقوله: انه يجب البدء في التفكير في كيفية الاعتماد على اقتصاد قائم على المعرفة، عبر تشجيع الابتكار والبحث والتطوير، وتعزيز الإطار التنظيمي للقطاعات الرئيسية، وتشجيع القطاعات ذات القيمة المضافة العالية بما يطور من بيئة الأعمال ويعزز من جاذبية الدولة للاستثمارات، فهذه العوامل هي التي ستضمن انتقال الكويت من دولة تعتمد على النفط كمصدر أحادي للدخل، إلى دولة تنموية تعتمد على نفسها وعلى شعبها في التقدم والتطور نحو مصاف الدول المتقدمة.
عهد مزدهر
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لشركة أركان الكويت العقارية عبدالرحمن التركيت، ان الكويت حزينة بوفاة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، كما أنها لن تنسى أبدا العهد المزدهر والمستقر والمواقف الراسخة لأميرها الذي أرسى الكثير من قواعد الأمن والاستقرار بفضل حكمته وحنكته وخبرته الطويلة المعهودة.
وأضاف انه خلال فترة قيادة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، ظلت الكويت بمنأى عن الكثير من المشاكل والفتن، بل إنها كانت مثالا للدول الآمنة والمستقرة التي تتطلع إليها أفئدة شعوب العالم من أقصى الأرض لأدناها، خاصة وأنها كانت ومازالت وستظل واحة للأمن والاستقرار ولكل من يبحث عن عيشة كريمة وسوية.
وأكد التركيت على أنه ما خفف من آثار الصدمة على المواطنين والمقيمين هو تفاؤلهم الكبير بحكمة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الذي تربى في كنف سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد واستفاد منه الكثير، لذا فإن الشعب كله على قناعة بأن صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد لن يحيد عن خطى أخيه وسلفه الشيخ صباح الاحمد.
وأضاف أن الأوساط الاقتصادية والعقارية تعول كثيرا على حكمة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد في قيادة البلاد نحو بر الأمان على غرار نفس القيادة الحكيمة لمن سبقه من حكام الكويت السابقين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن كافة المواطنين على أتم الاستعداد للوقوف صفا واحدا خلف أميرهم للعمل يدا بيد نحو تطوير البلاد والوصول بها إلى أرقى الدرجات.
قائد استثنائي
من جهته، قال الرئيس التنفيذي في شركة ريم العقارية شلاش الحجرف، إن سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، كان قائدا استثنائيا بكل ما تعنيه الكلمة، ذلك أن سجل سموه حافل بكم كبير من الانجازات والأحداث الإنسانية والاقتصادية داخل وخارج الكويت، بل وخارج حدود العالمين العربي والاسلامي.
وأضاف ان اسم الشيخ «صباح الأحمد» سيبقى خالدا في ذاكرة الكويت والكويتيين بفضل عطائه الذي شمل الصغير قبل الكبير، والبعيد قبل القريب، حتى نال وعن امتياز لقب «أمير الإنسانية» الذي منحته له هيئة الأمم المتحدة بعد تاريخ كبير من العطاء والكرم.
في الوقت نفسه أشاد الحجرف بصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الذي وصفه بأنه رجل عريق ولديه من الخبرات ما يكفيه ليدير أمور البلاد على نفس نهج سلفه السابق سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، فضلا عن استكمال المسيرة التنموية التي بدأها أسلافه من قبل، متمنيا لسموه السداد والتوفيق.
وعلى ذات الصعيد، أشاد الحجرف بالانتقال السلس للحكم في البلاد، مؤكدا أن الكويت معروفة بأنها بلد دستور وبلد مؤسسات، ولا شك أن هذا الدستور وهذه المؤسسات هي التي تحمي المكتسبات الشعبية والأنظمة الدستورية القائمة.
وحول تطلعات القطاع العقاري والاقتصادي في المرحلة المقبلة، أكد الحجرف أن الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، كان قد أحدث طفرة نوعية وتنموية على كل الأصعدة إبان فترة حكمه التي شهدت مجموعة كبيرة من المشاريع التنموية ومشاريع الطرق والجسور، وانه من المؤكد أن صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الاحمد سيكون امتدادا لهذا النهج، خاصة أنه قد عاصر الأمير الراحل طوال فترة حياته، وبالتالي فإن مجتمع الاقتصاد والعقار في الكويت على ثقة بأن سموه سيكون عاملا مساعدا لاستمرار هذه الطفرة التنموية الكبيرة.
بصمات واضحة
أعرب رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة العقارية والرئيس التنفيذي لشركة الصالحية العقارية أنور العصيمي عن خالص تعازيه بوفاة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، سائلا المولى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته.
وقال العصيمي إن سمو الأمير الراحل ترك إرثا من الإنجازات التي ساهمت في إعلاء اسم الكويت بين الدول الراعية للامن والسلام حول العالم، كما ترك سموه بصمات واضحة على مختلف الأطر والمجالات.
وأضاف أن السياسة الحكيمة التي قادها سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، هي نفس سياسة سلفه الشيخ جابر وباقي أسلافه الذين سبقوه في الحكم، ومن ثم فإن سياسة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد ستسير على نفس هذا النهج الذي بدأه أسلافه وتعاقب عليه حكام الكويت منذ نشأتها وحتى يومنا هذا.
وأعرب العصيمي عن أمله في تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية مع سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، بما من شأنه أن يضمن استمرار السياسة الثابتة والواضحة التي تهدف لتنمية الكويت وإعلاء شأنها بين دول المنطقة والعالم أجمع، لما فيه خدمة المواطن والمقيم وبما يشكل امتدادا للعلاقات الإنسانية الممتدة التي رسخها «أمير الإنسانية» الشيخ صباح الأحمد - رحمه الله - في علاقاته مع العديد من دول العالم بدءا من الدول الخليجية ثم العربية ثم الاسلامية.
وقال العصيمي إن الكويت بلد صغير في مساحته، لكنه كبير بقوة شعبه وتماسكه وأفعاله، لذلك فإن النهج الذي قامت عليه الكويت في السابق هو نفس النهج الذي يتوقع أن تستمر عليه في المرحلة القادمة، معربا عن أمله في أن يركز سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد على تعزيز القطاعات الاقتصادية والعقارية والاجتماعية وكل القطاعات الأخرى للوصول بالكويت إلى مصاف الدول المتقدمة.