محمود عيسى
استعرضت وكالة «بلومبيرغ» الاخبارية مناقب ومآثر سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الاحمد ـ طيب الله ثراه ـ واصفة إياه بالشخصية الجذابة والحاكم التكتيكي والديبلوماسي المخضرم الذي استطاع ادارة بلاده بحكمة.
واضافت الوكالة في تقرير ان السمو الأمير الراحل حاول رأب الصدع بين دول الخليج وإعادة بناء العلاقات الكويتية مع العراق وبناء افضل العلاقات مع الدول المجاورة والاقليمية والحفاظ على علاقات قوية مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وقالت الوكالة انه إبان تولي المغفور له سمو الشيخ صباح الاحمد حقيبة وزارة الخارجية لأكثر من 40 عاما، سعى إلى جعل الكويت وسيطا إقليما لتوازن القوى في المنطقة من خلال التوسط في النزاعات العربية الداخلية.
وأشارت الوكالة إلى ان صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد تسلم مقاليد الحكم في وقت يواجه فيه العالم تداعيات أزمة جائحة كورونا وتداعياتها السلبية التي دفعت أسعار النفط إلى الانخفاض الى مستويات متدنية لتحمل ميزانية الكويت عجزا ضخما يعتبر من الأعلى عالميا قياسا بالناتج المحلي الإجمالي، في حين أنه من غير المرجح أن تتغير السياسة النفطية والخارجية للكويت.
وأوضحت الوكالة ان الكويت تستحوذ على نحو 8.5% من احتياطيات النفط العالمية، وفقا لمنظمة أوپيك، حيث يشكل النفط والغاز حوالي 40% من الناتج المحلي الاجمالي الكويتي وأكثر من 90% من عائدات التصدير، كما يتمتع المواطنون الكويتيون البالغ تعدادهم 1.4 مليون نسمة بواحد من اعلى مستويات دخل الفرد في العالم.
في هذا الاطار، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت شفيق الغبرا «ان سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد يشترك مع الأمير الراحل في سمات شخصية مماثلة، وهو متفهم وغير متشبث برأيه، بل انه يسمح للآخرين بالالتفاف وإيجاد أرضية مشتركة.. ويسجل للأمير الراحل أنه أدار سياسة خارجية مدروسة للغاية».