صرح نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي «ريتشارد كلاريدا» بأن تعافي اقتصاد أميركا نحو مستويات ما قبل أزمة «كورونا» مسألة قد تستغرق عاما أو أكثر.
وقال «كلاريدا» في تصريحات أمام معهد التمويل الدولي: «ألقى الكساد الناتج عن جائحة «كورونا» الاقتصاد الأميركي في حفرة عميقة ومسألة التعافي ربما تستغرق عاما حتى يتعافى الناتج المحلي الإجمالي عند مستويات العام الماضي»، مضيفا أن تعافي معدل البطالة قد يستغرق وقتا أطول.
وشدد مسؤول الاحتياطي الفيدرالي على أن قرارات الاحتياطي الفيدرالي والكونغرس أسهمت في تحفيز النشاط مثل شراء السيارات والمنازل والاستثمار في البرمجيات والمعدات الأمر الذي أدى في النهاية إلى دعم النمو.
ورغم تأكيد «كلاريدا» على أن الاحتياطي الفيدرالي يرى أن نشاط الاقتصاد يواصل التحسن تدريجيا، إلا أنه حذر من أن التوقعات المستقبلية غير مؤكدة للغاية وتخضع لمسار الفيروس.
من جهتها، قالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ان سياسة الإبقاء على سعر الفائدة عند مستوياتها المنخفضة لفترة قد تصل إلى عدة سنوات، هو الإجراء المناسب لدعم الاقتصاد الأميركي في الوقت الحالي.
وأضافت ماري دالي أنه قد يبدو من غير المنصف أن سياسات الفيدرالي الحالية تمنح دعما قويا للبورصة وليس المواطن العادي.
وأشارت إلى أن ذلك سيؤدي أيضا إلى دعم الشركات وخلق المزيد من الوظائف على المدى المتوسط، وهو ما سيؤدي بدوره إلى تحقيق المزيد من المساواة عندما يصل الاقتصاد إلى مستوى التوظيف الكامل.