محمود فاروق
قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة البترول العالمية حسين إسماعيل إن الشركة بدأت دراسة الإجراءات القانونية للتخارج من الشراكة مع شركة ديليك الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الشراكة مع الشركة الإسرائيلية فرضت على «البترول العالمية» ولم يتم السعي إليها مطلقا.
وأوضح إسماعيل على هامش رعاية شركة البترول العالمية 50 طالبا من طلبة كلية إدارة الأعمال في برنامج كلية إدارة الأعمال في هولندا للتدريب واختيار 20 منهم للعمل بشكل دائم في مقرات الشركة حول العالم، أن شراكة «البترول العالمية» مع شركة إسرائيلية جاءت من خلال شراكة الشركة مع شركة بلجيكية تابعة بدورها إلى شركة بلجيكية أم تملكها شركة هولندية، مبينا أن لدى الشركة حاليا مستشارا بدأ دراسة الموضوع للتخارج.
واضاف اسماعيل ان الشراكة مع «ديليك» وقعت حينما اشترت شركة «ديليك» أصول وأسهم شركة «تكسيكو» في أوروبا في شهر مايو من العام 2007 ولم تكن لدى «البترول العالمية» سبل قانونية في وقف هذه الصفقة بين «ديليك» وشركائنا السابقين «تكسيكو» في مرفأ (وندرا ـ بي بي اس تي)، لافتا الى ان «البترول العالمية» تقوم حاليا بدراسة كيفية التخارج من هذه الشراكة بشكل قانوني.
وأضاف ان بعض الأمور التي حدثت دون علم «البترول العالمية» في الشراكات الخارجية سوف تتخذ بشأنها إجراءات وضوابط، مشددا على ان الشركة ملتزمة بالقانون الكويتي في الشراكات التي تعقدها في الخارج، مضيفا ان الحس الوطني للشركة لا يقل أبدا عن احد وسوف تتخذ الشركة جميع السبل الضرورية للحفاظ على القانون الكويتي في الشراكات الخارجية.
وردا على تساؤل حول تخارج «البترول العالمية» من الشراكة الإسرائيلية قال إسماعيل ان ما يهمنا حاليا هو تطبيق القانون الكويتي ونحن كشركة كويتية لا نتعامل مع شركات غير مرغوبة ونعمل طبقا للقوانين الكويتية، مؤكدا ان عمليات التخارج تتم مع مصلحة الشركة وعملياتها الخارجية وضمان عدم المساس بها او تأثيرها.
وعن الاشاعات التي انتشرت خلال اليومين الماضيين حول تخارج الشركة من مصفاة الصين قال اسماعيل ان هذه الاشاعات غير صحيحة بالمرة مؤكدا أن: «الشركة لها مكتب في الصين وقريبا ستسير الأمور بشكل أفضل ومعنا شركة توتال في مصفاة الصين».
وذكر ان هناك خلافا في وجهات النظر بين الكويت والصين في مصفاة الصين ويسعى الطرفان الى حلحلة الأمور العالقة حاليا وهذا امر طبيعي يحدث مع كل الدول التي ذهبت للتوسع في الصين، مؤكدا ان هناك التزاما من الطرفين على تنفيذ مشروع مصفاة الصين بشراكة كويتية ـ صينية، معتبرا ان التحديات التي تواجه المشروع واجهت شركات ودولا قبل الكويت واخذت كثيرا من الوقت للتغلب عليها.
وحول رعاية الشركة لـ 50 من طلبة كلية إدارة الأعمال الكويتيين قال إسماعيل ان هذه المبادرة تقدم إليها أكثر من 300 طالب ووقع الاختيار على 200 طالب وذلك وفق المعايير والمواصفات التي تم وضعها من قبل شركة البترول الكويتية العالمية، حيث تمت دعوتهم للحضور والمشاركة في الحدث الإعلامي لعملية الاختيار والذي من المقرر أن تبدأ فعالياته هذا الأسبوع.
وأشار الى ان الذين سوف يتخرجون في تلك الكلية سوف تعطى لهم دورة مهارات مدتها عشرة أسابيع تبدأ في شهر مارس الجاري، وسوف يقع الاختيار على 20 من الخريجين الذين سوف يحققون أعلى الدرجات وذلك بناء على اجتيازهم لكل من الاختبار النهائي والتقييم العام لهم، وبالتالي سيتم منحهم عقد عمل لدى شركة البترول الكويتية العالمية وسيبعثون للالتحاق بالبرنامج التدريبي مع إحدى وحدات التشغيل التابعة لشركة البترول الكويتية العالمية في أوروبا أو في الشرق الأقصى.