- الفرهود: الشركة حققت متوسط عائد على الاستثمار المحلي يقارب 30% في السنة بمجال الاستثمارات المحلية والعالمية
أحمد مغربي
تحت رعاية وحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أقيم صباح أمس حفل مرور 50 عاما على تأسيس شركة صناعة الكيماويات البترولية، وكان في استقبال سموه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط مصطفى جاسم الشمالي والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني ورئيس مجلس إدارة شركة صناعة الكيماويات البترولية محمد الفرهود وأعضاء مجلس الإدارة.
وحضر الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة الأسبق جاسم الخرافي وكبار الشيوخ ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة بالإنابة مبارك الخرينج ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح وكبار المسؤولين في الدولة.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط مصطفى الشمالي ان حضور صاحب السمو الأمير حفل اليوبيل الذهبي لشركة صناعة الكيماويات البترولية كان حافزا وداعما رئيسيا لجميع العاملين في القطاع النفطي.
وذكر الشمالي في تصريح على هامش احتفال الشركة، ان القطاع النفطي لديه العديد من المشاريع الاستثمارية الكبرى وذلك عقب وضع حجر الأساس لمصفاة ومجمع بتروكيماويات فيتنام، متوقعا ان تتوصل مؤسسة البترول الكويتية إلى اتفاقيات جيدة مع شركات نفطية عالمية خلال الفترة المقبلة.
وفيما يتعلق بحجم استثمارات القطاع النفطي على مدار السنوات المقبلة لفت الشمالي إلى أن المشاركات في حد ذاتها على المستويين العالمي والمحلي مفيدة بغض النظر عن قيمة وحجم الاستثمارات، إلا أننا نتطلع إلى تحقيق طفرة حقيقية في صناعة الكيماويات البترولية والتكرير.
وحول الزيارة الرسمية لصاحب السمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك إلى الهند اليوم، قال الشمالي إن هناك مشاريع عديدة ستتم مناقشتها، بعضها تم الانتهاء منه وأخرى لاتزال قيد الدراسة.
وفيما يتعلق بمشروع مصفاة الصين، بين أن هناك أخذا وردا بين الجانبين، لافتا إلى أنه سيتم حسم تلك الأمور قريبا.
وفي كلمته خلال الاحتفال، قال الشمالي لقد شاهدنا جميعا وخلال الـ50 عاما الماضية الخطوات الواثقة التي خطتها شركة صناعة الكيماويات البترولية، والتي حققت مكانة رائدة من خلال مشاركات ناجحة بمشاريع عملاقة داخل وخارج الكويت، مما رسخ تواجدها على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية وبما ساهم في زيادة الدخل القومي للكويت.
وبين أنه تم وضع حجر الأساس لصناعة البتروكيماويات في الكويت في عام 1963، كما تم افتتاح مشروع الأوليفينات الأول في عام 1997، والذي شهد انطلاقة شركة «ايكويت»، والتي تمثل شراكة ناجحة مع القطاع الخاص والشريك الدولي شركة «الداو».
وأضاف: «إن احتفال وضع حجر أساس «مجمع نغي سون للتكرير والبتروكيماويات» والذي نتطلع لبدء تشغيله في عام 2017 والذي تم في عهدكم يعتبر حدثا تاريخيا من خلال شراكة كويتية ـ يابانية ـ فيتنامية، كما انها بداية منعطف جديد في تاريخ الصناعة النفطية الكويتية، يسهم في ضمان منفذ آمن للنفط الخام الكويتي طويل المدى، والتوسع في تسويق المنتجات البتروكيماوية في أسواق واعدة».
وأشار إلى أن المشروع ينطلق من حرص القطاع النفطي على تنفيذ مشاريع تكاملية تتعاظم بفضلها الفائدة بدءا من الاستكشاف وإنتاج النفط والغاز، مرورا بالمصافي ووصولا إلى المنتجات البتروكيماوية، تكامل من شأنه تحقيق قيمة مضافة لجميع أصول المؤسسة، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار اعتماد هذه المشاريع على توافر المواد اللقيمة من الغاز كمادة أولية مفضلة، ويسهم بالتالي في خلق فرص استثمار جديدة للتوسع والنمو في صناعة البتروكيماويات وفي مساندة الجهود الحثيثة المبذولة على صعيد الاستكشاف والإنتاج لهذه الطاقة الحيوية.
ولفت الشمالي إلى ان القطاع النفطي يعتزم تنفيذ مشاريع بتروكيماوية داخل الكويت، ومن أهمها مشروع الأوليفينات الثالث ومشروع العطريات الثاني ليصبح مشروع محلي تكاملي آخر تتعاظم به الفائدة للدولة على صعيد خلق فرص العمل ونمو الاقتصاد، كما يسعى أيضا وبالتعاون مع شركة البترول الكويتية العالمية لإقامة مصافي ومشاريع بتروكيماوية في الدول الصديقة التي توفر مناخا جيدا لهذا النوع من الاستثمار ويحظى التوسع في صناعة البتروكيماويات أهمية كبيرة، لتعظيم القيمة المضافة للاستثمار ويندرج هذا التوجه الاستراتيجي في إطار خطة التنمية للدولة وضمن مساعيها للحفاظ على مواردها الطبيعية وزيادة العوائد منها وتماشيا مع توجيهاتكم السامية في تكريس الجهود لتحويل الكويت إلى مركز مالي والى تنويع مصادر الدخل وتخفيف الاعتماد على النفط كرافد أساسي للاقتصاد الكويتي.
وقال الشمالي: انه لتنفيذ إستراتيجية القطاع النفطي اعتمدنا خطة تقوم على أساس الشراكة مع الشركات العالمية حتى نوفر لهذه الصناعة، التكنولوجيا المتقدمة والخبرات الفنية والإدارية والتسويقية الواسعة، كما اعتمدنا إشراك القطاع الخاص والمواطنين في هذه الصناعات مما يواكب توجهات الحكومة وسياستها في هذا الشأن، وقد أثمر ذلك تأسيس شركة بوبيان للبتروكيماويات ومن ثم شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية، كما نؤكد على دور فاعل للبنوك الكويتية بالمشاركة مع البنوك الخليجية والعالمية في تمويل المشاريع.
وبين ان صناعة النفط تعتبر رافدا هاما لفتح مجالات العمل للشباب الكويتي وفتح فرص عمل لدخول القطاع الخاص الكويتي في مشاريعها، وتعتبر صناعة البتروكيماويات من أهم الصناعات الواعدة في السنوات المقبلة لأهميتها كمواد أساسية في الصناعات الاستهلاكية المتعددة كالسيارات والمعدات الطبية والإطارات والمنتجات البلاستيكية وغيرها من الصناعات المهمة.
استغلال الثروة النفطية
وأشار الشمالي إلى أنه تم انتهاج إستراتيجية واضحة المعالم تستهدف استغلال الثروة النفطية وتعزيز المكانة العالمية للكويت، للإيفاء بحاجة الأسواق النفطية من النفط الخام ومشتقاته وفق أنماط الطلب العالمي والتي تدعو إلى استخدام أنواع من الوقود بمواصفات تتلاءم ومتطلبات الحفاظ على البيئة، فضلا عن السعي الدائم لضخ مزيد من الاستثمارات الخارجية في جميع مراحل صناعة النفط أضف إلى ذلك فتح أسواق جديدة في الأسواق الواعدة.
وفيما يتعلق بالرؤية المستقبلية، بين أن الكويت تستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط من 3.2 ملايين برميل يوميا إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020، ومن ثم الحفاظ على هذا المعدل من الإنتاج بعد ذلك، ولتحقيق هذا الهدف، يعمل القطاع وفق خارطة طريق واضحة لتطوير الاحتياطات وزيادتها في مختلف مناطق الكويت.
من جانبه، أكد العضو المنتدب للشؤون المالية والتخطيط في مؤسسة البترول رئيس مجلس إدارة شركة صناعة الكيماويات البترولية محمد الفرهود ان الشركة تأسست في 1963 كأول شركة خليجية تحت مسمى شركة الأسمدة الكيماوية مع الشركاء آنذاك وهما شركتا بي بي وغلف وذلك لإنشاء 4 مصانع بمنطقة الشعيبة لإنتاج الآمونيا واليوريا وكبريتات الأمونيوم وكبريتات الأمونيا واليوريا وكبريتات الأمونيوم وحمض الكبريتيك.
وبين الفرهود في كلمته خلال الحفل أن الشركة منذ عام 1995 انطلقت إلى حقبة صناعية جديدة على المستوى المحلي بدخولها مجال صناعة البتروكيماويات انطلاقا من رؤية واضحة ورسالة محددة عنوانها «منافس على المستوى العالمي».
وذكر الفرهود ان الشركة حققت في السنة متوسط معدل عائد على الاستثمار المحلي يقارب 30% في مجال الاستثمارات المحلية والعالمية، وتطمح الشركة كجزء من إستراتيجيتها المستقبلية والمبنية على إستراتيجية مؤسسة البترول إلى زيادة كميات الإنتاج لبلوغ 15 مليون طن سنويا من منتجات البتروكيماويات من خلال مشاريعها المحلية والمشاركات الخارجية وعليه فإننا نطمح لوصول العائد على الاستثمار المحلي ما قيمته 20 مليار دولار بالسنة في نهاية 2025.
وبين ان هذه المشاريع الجبارة تهدف بجانب العائدات على الاستثمار لتكوين نواة صناعية متكاملة للصناعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع المستثمر على الانخراط في هذا الجانب التنموي، وبهذه الإستراتيجية تساهم الشركة في تحقيق تطلع سموكم لكويت المستقبل، آخذين بعين الاعتبار موارد القوى البشرية الشابة في البلاد، مما يجعل الكويت تتبوأ مركزا ماليا وتجاريا مرموقا في المنطقة.
حسين: دور مهم لـ «إيكويت» بصناعة البتروكيماويات
قال الرئيس التنفيذي في شركة ايكويت للبتروكيماويات محمد حسين ان صناعة البتروكيماويات تحتاج إلى نفس طويل خاصة انها رحلة استثمارية طويلة الأمد، مشيرا إلى أن شركة الكيماويات البترولية تمكنت من إحداث نقلة نوعية في الصناعة البترولية محليا وخارجيا من خلال سياسة متطورة للغاية للوصول إلى العالمية.
وبين حسين في تصريح للصحافيين، أن هناك دورا مهما لشركة ايكويت في النهوض بصناعة البتروكيماويات وتحقيق المزيد من النمو للاقتصاد، كاشفا عن وجود مفاوضات تجريها الشركة مع الشركاء الاستراتيجيين داخليا وخارجيا بخصوص مشاريع تنوي الشركة تنفيذها، مشددا على أن الفرص كبيرة ومتاحة أمام ايكويت.
لقطات من الحفل
٭ وصل سمو الأمير إلى مكان الاحتفال 10:30 صباحا.
٭ بدأ الحفل بالنشيد الوطني وذكر من القرآن الكريم.
٭ تم عرض فيلم قصير عن الشركة بعنوان «خير أيادينا».
تم إلقاء كلمة من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط مصطفى الشمالي وكلمة من العضو المنتدب للشؤون المالية والتخطيط في مؤسسة البترول ورئيس مجلس إدارة شركة صناعة الكيماويات البترولية محمد الفرهود.
٭ تمت إزاحة الستار عن الشعار الجديد للشركة.
٭ اختتم الحفل باوبريت غنائي حمل اسم «فيك الخير» وقدمه كوكبة من الفنانين وعلى رأسهم الفنان نبيل شعيل.
٭ امتاز الحفل بالتنظيم الذي استطاع الدمج بين أصالة التاريخ الكويتي وتطور الصناعة النفطية عبر سنوات.