قالت الشركة الكويتية- الصينية الاستثمارية ان القوة العاملة الفلبينية تمثل جزءا كبيرا من العمالة الأجنبية في أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط، وتشكل التحويلات النقدية التي يبعثها هؤلاء العمال إلى الفلبين حصة كبيرة من دخل الفلبين، مما يدعم الاستهلاك المحلي فيها بقوة.
وأشارت الشركة في تقريرها الاسبوعي حول الاسواق الناشئة في آسيا، الى انه بحسب البنك الدولي، تأتي الفلبين في المركز الرابع عالميا بالنسبة لحجم التحويلات النقدية. ففي عام 2011، بلغت التحويلات النقدية من الفلبينيين العاملين في الخارج أكثر من 20.1 مليار دولار، أي ما يعادل 8.9% من حجم الاقتصاد الفلبيني، وفي يونيو 2012 فقط، بلغت تحويلات العمال الفلبينيين في الخارج 1.8 مليار دولار إلى الفلبين، بزيادة نسبتها 4.2% عن يونيو 2011، وفي النصف الأول من 2012، بلغت التحويلات النقدية إلى الفلبين 11.3 مليار دولار، بزيادة 5.3% على أساس سنوي.
وعزا التقرير هذا الثبات في نمو تدفق التحويلات إلى عاملين، أولهما يتعلق بالطلب المتزايد على العمالة الفلبينية في الخارج، ففي 2011 نما عدد العمال الفلبينيين في الخارج بنسبة 14.8% على أساس سنوي، وكان قويا من آسيا والشرق الأوسط، خصوصا من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وسنغافورة، وهونغ كونغ، وقطر، وعلى الرغم من أن النمو كبير جد، انخفضت معدلات النمو منذ ديسمبر 2011 ويعود ذلك إلى التباطؤ الاقتصادي في الدول الغربية التي توظف أكبر عدد من العمال الفلبينيين في الخارج.
أما ثاني عامل حافظ على نمو التحويلات النقدية فيتمثل في توسع قطاع خدمات التحويلات النقدية من قبل البنوك وجهات أخرى، مما يسهل استقطاب وتدفق تحويلات نقدية أكبر إلى الفلبين.
وذكر التقرير انه بحسب الحكومة الفلبينية، يعيش أكثر من 11% من الشعب الفلبيني في الخارج، مبينا انه وفي يونيو الماضي بلغت التحويلات النقدية من العمال الفلبينيين في الولايات المتحدة الأميركية وحدها 45% من إجمالي التحويلات النقدية من العمال الفلبينيين في الخارج، و6.7% من العاملين في كندا، و5% من العاملين في المملكة المتحدة، و2.3% من العاملين في ايطاليا، و9.3% من العاملين في باقي دول أوروبا، بينما يوظف الشرق الأوسط نسبة كبيرة من العمالة الفلبينية، فيحول الفلبينيون العاملون في السعودية 7.4% من إجمالي التحويلات النقدية من العمال الفلبينيون في الخارج، بينما تأتي 7.8% من باقي دول الشرق الأوسط، وفي آسيا تعد كلا من سنغافورة وهونج كونج أكثر دول آسيا توظيفا للفلبينيين العاملين في الخارج، حيث يرسل الفلبينيين العاملين في سنغافورة 4.8% من إجمالي التحويلات النقدية من العمال الفلبينيون في الخارج، ويرسل العاملون في هونج كونج 2%.
ولاحظ تقرير «الكويتية الصينية» ان التحويلات النقدية من العمال الفلبينيين في الخارج تأتي إلى الفلبين لتدعم الاستهلاك في الاقتصاد الفلبيني.فالتحويلات النقدية التي يرسلها العامل الواحد تشكل دخلا لأسرة كاملة في الفلبين، بسبب قوة العملات وارتفاع الأجور في الخارج، بالإضافة إلى رخص المعيشة في الفلبين.