- الفريح: ضرورة استغلال الأفكار الناجحة والبناءة في إقامة مشاريع أو أعمال منتجة
- أم علي: أشجع أبنائي على الاتجاه للعمل الحرفي وتنمية مواهبهم وقدراتهم
- المسلم: يجب التخفيف من الاستيراد والاعتماد على أبناء الكويت في التنمية
- التميمي: عملت في مجال ميكانيك السيارات وهي هوايتي ووفرت لي دخلاً آخر
- الشباب قادرون على الإبداع في جميع مجالات الإنتاج الصناعية والزراعية والحرفية والفنية ودورهم كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية
ندى أبونصر
تعتبر الحرف الكويتية القديمة من تراث أهل الكويت الأصيل التي جسدت تاريخ الكويت على مر الزمن، والتي كان الآباء والأجداد في السابق يمارسونها ويفتخرون بها، حيث كان يلقب الشخص بالمهنة التي يعمل بها افتخارا وتمجيدا لهذه الحرفة والمهنة على اعتبار أنها تؤمن العيش الطيب والكسب الحلال له ولعائلته، ولكن بعد ظهور النفط وتغيير المجتمع وبناء الدولة وازدهارها اجتماعيا واقتصاديا وتوافر فرص العمل بشتى المجالات، خف الإقبال على هذه الحرف ولكن الى الآن نجد من يتمسكون بهذه المهن والحرف الأصيلة، ويشددون على ضرورة الحفاظ عليها، والعمل في جميع المجالات.
وفي وقتنا الحالي عاودت المهن اليدوية لتشهد بعض الإقبال، في ظل تغير الظروف الاقتصادية والنظرة المجتمعية لها خلال السنوات الأخيرة، خصوصا من الشباب الذين يتخرجون في الجامعات حديثا.
وتتنوع هذه المهن بين الحدادة والنجارة وإصلاح السيارات وغيرها.
ولكن مازالت هناك نظرة مجتمعية من البعض بعدم تقبل العمل بالحرف القديمة او استثمارها كهواية لديه في عمل مشروع صغير ومهنة خاصة ويرون ان الوظيفة أفضل، وأكثر أمانا.
«الأنباء» قامت بجولة للتعرف على آراء بعض المواطنين عن مدى تقبلهم لفكرة العمل بالحرف اليدوية او استغلال مواهبهم في اقامة أعمال خاصة بهم، وهل يرون انه من الضروري الاعتماد على اليد العاملة الكويتية ودعم الاقتصاد المحلي في كافة المجالات، وهل العمل في بعض المهن او الحرف غير محبذ ام انه شيء ضروري لبناء اقتصاد الدولة واستثمار اليد العاملة الكويتية وتخفيف اليد العاملة الوافدة، والتقليل من الاستيراد بعض البضائع التي من الممكن ان تصنع محليا، لتحقيق الاكتفاء في بعض السلع أو على أقل اعتبار تخفيف استيرادها من الخارج، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، تحدث ناصر المسلم عن الموضوع قائلا: لقد حان الوقت للتركيز على الحرف والمهن اليدوية والاعتماد على اليد العاملة الكويتية وزيادة الإنتاج المحلي في جميع المجالات الإنتاجية خصوصا الزراعية والصناعية، ويجب التخفيف من الاستيراد والاعتماد على أبناء الكويت لأن مسؤوليتهم كبيرة في تنمية اقتصاد الدولة واستثمار جميع المواهب بمشاريع وأعمال حرة خاصة في جميع المجالات وأن تقدم الدولة الدعم لهم، وتفرض الضرائب على السلع الشبيهة المستورد ليتمكنوا من المنافسة بمنتجاتهم في السوق المحلية.
عودة الحرف
بدوره، أكد الممثل مشاري الفريح على ضرورة عودة الحرف اليدوية وتنمية اي موهبة لدى الشباب، كما يجب استغلال الأفكار الناجحة والبناءة في إقامة مشاريع او أعمال خاصة تكون منتجة وتساهم بتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي.
وأكد الفريح ان العمل ليس عيبا مادام حلالا، ومن لديه حرفة او عمل خاص يجب ان يفتخر به ويمشي ورأسه مرفوعة، فهو يجسد مثالا على دور الشاب القادر على العطاء من جهة ولأن هذه المهن تعكس دور تراثنا الأصيل الذي كان أجدادنا يعملون به ونحن نفتخر بهم وبما قدموه عبر التاريخ.
وأشار الفريح إلى ان الموظف أيضا يستطيع ان ينمي اي موهبة لديه او حرفة، والاعتماد على اليد العاملة الكويتية الكفؤة في الكويت ولكن للأسف هناك الكثيرين الذين يفضلون الوظيفة الحكومية ويعتبرونها أكثر أمانا مع أننا نرى الكثيرين من الأشخاص الناجحين في أعمالهم الخاصة وقد حققوا نتائج مميزة.
دعم الاقتصاد
بدورها، قالت ام علي انها تؤيد ان يعود أبناء الكويت إلى الحرف القديمة مع الاعتماد على اليد العاملة الكويتية، مؤكدة انها تشجع أبناءها للاتجاه نحو العمل بالحرف او تنمية مواهبهم لإقامة أعمال او مشاريع خاصة، مشيرة إلى انه إذا فكر الجميع بهذه الطريقة فسيتم دعم الاقتصاد المحلي بشكل كبير، وسيتم الاستغناء بشكل جزئي عن العمالة الوافدة في الكثير من التخصصات والمهن.
وأشارت الى انه من الضروري التنويع في الأعمال الحرة والحرف سواء الخياطة او النجارة او صناعة الأحذية والشنط وصناعة ماركات كويتية خاصة وتنمية الاقتصاد المحلي وهذا يدعم الدولة بشكل كبير ويعيدنا الى زمن أجدادنا وتراثنا الجميل.
حافز وهواية
من جهته، قال جابر التميمي إن الحرف والعمل الحر ليس له عمر وله مستقبل ويعطي الشخص حافزا كبيرا لينجز ويتطور أكثر.
وأضاف التميمي لـ «الأنباء»: انا عملت في مجال ميكانيك السيارات وهي هوايتي، بالإضافة انها توفر لي دخلا آخر وأنا أشجع جميع الشباب على ان يطوروا مهاراتهم ومواهبهم ويكتشفوها وينموها بالشكل الصحيح، وان يعملوا بها وألا يعتمدوا على الوظائف فقط لأن العمل الحر حياة أخرى، وفيه الكثير من الفوائد كالاستقلالية والشعور بالنجاح وبالدور الذي يسهم به الشخص في بناء بلده ونهضته.
وأوضح أن احترامك لذاتك سيزيد من قدرتك على إدارة نفسك وبذل الجهود واستغلالها فيما يفيدك لتحقيق نتائج إيجابية رائعة، وستشعر كيف أنك قمت بخلق فرصة جيدة تستفيد بها من وقتك وجهدك وتوفر عبرها مصدر دخل جيد على الرغم من جميع الصعوبات التي نعيشها والتي تتطلب منا الاتجاه إلى البحث عن الفرص الحقيقية المنتجة حرفيا أو مهنيا وحتى زراعيا وصناعيا بما يسهم بقوة اقتصاد الدولة ككل ويخفف من عملية الاستيراد للكثير من المنتجات الممكن إيجادها محليا، وهناك الكثير من الشباب الذين خاضوا مجالات متنوعة وأبدعوا فيها.