- الهدية: منطقتنا تفتقر لجميع الخدمات عدا الكهرباء والماء منذ 4 سنوات
- الكندري: على الجهات المعنية رفع أكوام المخلّفات والأنقاض وتشييد الحدائق
- العتيبي: لا نعرف أسباب الإهمال في منطقتنا ومركز الضاحية دون جمعية أو خدمات
- نناشد وزارة التربية تسلُّم أراضي المدارس ونزاحم الآخرين في جمعياتهم
- مساجد المنطقة على أبهى حُلة لكن الإهمال شوّه منظرها مع افتقارها للمواقف
- مستوصف المنطقة مُشيّد منذ سنوات لكنه مغلق لعدم تجهيزه وتشغيله لخدمة الأهالي
تحقيق: دارين العلي
من المفترض أن تكون منطقة الفنيطيس الجديدة نموذجية بكل ما للكلمة من معنى، إلا أن نقص الخدمات فيها، بل فقدانها جميع الخدمات عدا الكهرباء والماء، يجعل من المنطقة أبعد ما يكون عن النموذجية في نظر أهاليها الذين يعانون الكثير منذ أن سكنوها في العام 2016.
لا مستوصف، لا جمعية، لا مدارس، مركز الضاحية خال إلا من الأنقاض، ومساحات شاسعة لحدائق عامة تحولت إلى مكبات وأنقاض ومرتع للكلاب الضالة.
مساجد المدينة بنيت من قبل متبرعين على أبهى صورة حتى أن أحدها يعتبر أحد أجمل المساجد في البلاد، إلا أن عدم وجود مواقف لهذه المساجد وتكتل أكوام الأنقاض حولها شوه منظرها وجعل مسألة الوصول إليها معقدا.
ساحات عامة تحولت إلى مواقف للآليات الكبيرة التي تتوقف هناك بانتظار من يستأجرها للعمل، وعدم وجود الخدمات والجمعيات فتح المجال أمام الباعة الجائلين المخالفين الذين يصطفون على جوانب الطرقات والدوارات لخدمة أهالي المنطقة، هذا عدا العمالة السائبة التي أقامت خيما مستقلة لها ما يشكل إزعاجا للقاطنين.
مناشدات عديدة أطلقها قاطنو المنطقة عبر لجنة الأهالي فيها والذين التقتهم «الأنباء» في جولة شملت جميع المنشآت «الغائبة» بمبانيها الحاضرة بأراضيها بانتظار أن تتحول إلى واقع ملموس.
ويقطن في المنطقة حاليا أصحاب 1800 قسيمة أي نحو 70% من القسائم الـ 3200 التي تتوزع على ثمانية قطع وبنيت على أحدث التصاميم العمرانية والجمالية المميزة، إلا أن نقص الخدمات في المنطقة جعل من مسألة السكن فيها معاناة بالنسبة لهؤلاء الذين يضطرون للتزود بحاجياتهم من المناطق المجاورة والتي تعتبر بنفس عمر الإنشاء تقريبا.
خدمات مفقودة ومناشدات
هذا لسان حال أهالي المنطقة الذين يجهلون أسباب الإهمال الذي يطول منطقتهم، على حد قول عضو لجنة شؤون الفنيطيس م.حمود الهدية الذي أكد أن المنطقة تعاني من نقص في جميع الخدمات إذ لم يصلها من خدمات الحكومة سوى الكهرباء والماء منذ أن سكنوها، ومن ثم توقف العمل على جميع الخدمات فلا توجد في المنطقة جمعية والمستوصف موجود كمنشأة ولكن غير مشغل ولا توجد مدارس أو حتى مخفر.
وناشد وزارة التربية تسلم مواقعها وبناء مدارس المنطقة، فمن غير المقبول أن تسكن المنطقة منذ أكثر من 4 سنوات وأبناؤها يذهبون إلى مدارس مناطق أخرى، وكذلك أهلها يزاحمون الآخرين في جمعياتهم للتزود بأغراضهم، حتى أنه لا توجد محطة للتزود بالوقود في المنطقة.
وأمل من جهات الدولة كافة سواء البلدية أو الأشغال أو الصحة أو الزراعة وحتى الداخلية التدخل لجعل هذه المنطقة نموذجية كما يفترض أن تكون.
وقال إن جميع أهالي المنطقة اشتروا قسائمهم بأموالهم ووفروا على الدولة الطلبات الإسكانية، مناشدا الحكومة الالتفات إلى منطقة الفنيطيس والنظر إلى معاناة أهلها واحترام خصوصيتهم بسبب سرقات يتعرضون لها في ظل وجود العمالة السائبة بغياب الخدمات الأمنية في المنطقة.
الحدائق العامة.. مكبّات
بدوره، أسف م.مشاري الكندري من لجنة أهالي المنطقة، للإهمال الذي تعاني منه المنطقة، متحدثا عن الساحات العامة التي من المفترض أن تكون حدائق إلا أنها تحولت إلى مكبات لمخلفات تعود منها إلى وزارة الأشغال بالإضافة إلى مخلفات البناء والتي يعتبر إزالتها من اختصاص البلدية بسبب تكدسها منذ سنوات طويلة.
وأسف على أن يقوم المقاولون بسبب عدم الرقابة برمي مخلفات البناء في الساحات العامة التي من المفترض أن تكون حدائق عامة، متمنيا من الهيئة العامة للزراعة أن تتسلم هذه الأراضي وأن تقوم الجهات المعنية بتنظيفها وبتحويلها إلى الغرض الذي وضعت من أجله كمتنفس للأهالي بدلا من أن تتحول إلى جبال من الأنقاض تشوه المنظر العام للمنطقة.
وأوضح أن أعضاء لجنة المنطقة قاموا بعدة زيارات للمسؤولين وأعضاء مجلس الأمة لعرض معاناتهم وتم إرسال كتب إلى الجهات المعنية بإزالة المخلفات إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء بشأنها حتى اليوم.
وتحدث الكندري عن مساجد المنطقة التي بنيت بأموال المتبرعين بأفضل صورة حتى أن أحدها معتمد من قبل وزارة الإعلام لتبث صوره أثناء الأذان على التلفزيون الرسمي، إلا أن افتقار هذه المساجد للمواقف وتكدس المخلفات حولها شوه شكلها كبيوت للعبادة، متمنيا من وزارة الأشغال العمل على تخصيص مواقف لهذه المساجد وكذلك من البلدية رفع المخلفات التي باتت تثقل كاهل المواطنين.
مركز الضاحية.. خالٍ
ومن مركز الضاحية حيث لا يوجد ما يشير إلى أنه كذلك تحدث عضو لجنة الأهالي أحمد العتيبي، آسفا للمنظر الذي تحول له هذا المركز حيث لا جمعية بنيت ولا مخفر ولا خدمات بل تحولت الساحة إلى مكب للمخلفات المختلفة.
وللمركز الصحي في المنطقة قصة أخرى أيضا، حيث لفت العتيبي إلى أنه مشيد منذ ثلاث سنوات وتم إيصال التيار الكهربائي إليه إلا أنه لا يخدم أهالي المنطقة لأنه لم يجهز بعد ولم يتم تشغيله ما يضطر الأهالي للذهاب إلى مستوصفات المناطق المجاورة والمستشفيات الخاصة.
واستغرب العتيبي من الإهمال الذي تعاني منه المنطقة دون معرفة أسباب ذلك، حيث إن الأهالي قاموا بطرق جميع أبواب الوزراء في الشؤون والأشغال وهيئة الزراعة وتم استقبالهم وإعطاء الوعود لهم إلا أن التنفيذ ما زال بعيد المنال.
وشكر النائب د.محمد الحويلة لجهوده في هذا الشأن ودعمه قضية أهالي المنطقة، مناشدا جميع الجهات المعنية بتزويد المنطقة بالخدمات والقيام بواجباتها والتدخل لوقف معاناة القاطنين.