- الحصين: نحتاج إلى مستشفى متكامل بدلاً من المركز الصحي المتهالك ومكتب للأعلاف وصفاة للمواشي والطيور
- لابد من وجود قسم للتحقيقات في مخفر العبدلي حتى لا يضطر الناس إلى قطع 150 كم لأقرب منطقة وهي الجهراء
- نطالب «الكهرباء» بمعالجة مشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار صيفاً ما يسبب مشاكل للأسر
- إصلاح وتطوير طريق العبدلي ضرورة قصوى ومطلب شعبي لأهميته لرواد المنطقة وكونه يربط بين الكويت والعراق
- «الكلاب الضالة» أصبحت ظاهرة خطيرة تهدد أسر وأطفال رواد المنطقة ولابد من إيجاد الحلول للقضاء عليها
تحقيق - فرج ناصر
منطقة العبدلي تقع ضمن مناطق محافظة الجهراء، وتقع في الشمال على بعد 80 كيلو تقريبا من مدينة الكويت، وهي تحظى بأهمية كبيرة ليس فقط لأنها مجاورة للحدود مع العراق، بل لأنها أيضا منطقة مزارع تضم أكثر من 2000 مزرعة منتجة بمختلف أنواع المحاصيل الزراعية نظرا لخصوبة أرضها.
وتزداد أهمية «العبدلي» لما لها من موقع ممتاز وأهمية كبرى، حيث تعد بمثابة منتجع للمواطنين الذين يذهبون بأسرهم إليها خلال العطلات لقضاء فترة أوقات من الهدوء والاستجمام، كما أنها كانت متنفسا لأصحابها وقت الحظر الذي فرضته جائحة «كورونا».
ورغم هذه الأهمية إلا أن مرتادي العبدلي تعالت أصواتهم بالشكاوى من عدم وجود الخدمات الكافية، «الأنباء» شدت الرحال إلى «العبدلي» لتتعرف على أهم المشاكل التي تواجهها المنطقة والخدمات التي تفتقد إليها،
كانت البداية مع مختار المنطقة هادي الحصين الذي قال إن «العبدلي» تعاني من نقص الكثير من الخدمات كالمركز الصحي الذي أصبح متهالكا ولا يفي بالخدمات الصحية اللازمة للأعداد الكبيرة من المتواجدين في المنطقة على مدار العام، لافتا إلى أنه يجري الآن التنسيق مع وزارة الصحة لبناء مستشفى جديد وبديل لهذا الموقع المتهالك والذي مضت على إنشائه مدة طويلة والذي يتكون من شبرات وهو صرح لا يليق بأهالي هذه المنطقة ذات الكثافة السكانية الكبيرة.
وأضاف أن المركز الجديد سيتكون من ثلاثة أدوار وسيؤدي الدور المنشود منه كصرح صحي لهذه المنطقة التي أصبحت شريانا رئيسيا للأهالي في الجانب الشمالي لدولة الكويت.
وأضاف أنه لابد من توفير مكتب للأعلاف لأصحاب الأغنام والمواشي وإنشاء صفاة للأغنام والأبقار والطيور والحمام، وذلك لرغبة بعض الهواة في المنطقة.
وطالب الحصين بتوفير مكائن للصرف الآلي، موضحا أن هناك جهازين فقط للسحب وهما غير كافيين في ظل الأعداد الكبير التي ترتاد المنطقة، وبالتالي هناك حاجة ماسة لمثل هذه المكائن.
ودعا الحصين وزارة الداخلية للإسراع في توفير قسم للتحقيقات بمخفر العبدلي وذلك لمتابعة الحوادث والقضايا التي تحدث في المنطقة، مؤكدا أن المنطقة تفتقد ذلك بما يجعل المواطن يقطع مسافة 150 كيلومترا (ذهابا وإيابا) حتى يتم التحقيق معه بسبب حادث أو قضية، لذلك علينا توفير عناء المواطنين من الذهاب لأقرب منطقة وهي الجهراء.
وأضاف أن على وزارة الكهرباء والماء حل مشكلة الانقطاعات المتكررة في المنطقة وخاصة في فترة الصيف ووجود أغلب المواطنين بالمنطقة مما يسبب لهم ولأسرهم مشاكل ويزعج وجودهم ووناستهم، لذلك على وزارة الكهرباء والماء تفادي هذه المشكلة حاليا أو خلال فترة الصيف القادمة خاصة أن أغلب الناس لا تسافر، وبالتالي يقضون أكثر وقتهم في هذه المنطقة.
طريق العبدلي
وتطرق الحصين كذلك إلى مشكلة طريق العبدلي المتهالك والذي يتسبب بأعطال مركبات المواطنين من الذين يرتادون هذا الطريق سواء لمنطقة العبدلي أو حتى لمنفذ العبدلي خاصة أن هذا الطريق له أهمية كبرى حيث يربط دولة الكويت بالعراق، لذلك نطالب وزارة الأشغال بإصلاح وتطوير هذا الطريق بالسرعة الممكنة أسوة بطريق الصبية، مضيفا أن رداءة هذا الطريق تتسبب بحوادث كثيرة تصل إلى إصابات قاتلة لأطفال وأسر كثيرة لذلك فإن إصلاحه وتطويره مطلب شعبي ناهيك عن نزول الأمطار التي تقوم بإغلاق جزء من هذا الطريق.
وزاد أن من ابرز المشاكل التي تؤرقنا هي مشكلة الكلاب الضالة التي تزعجنا وتسبب مصدر خطر على أطفالنا لذلك نطالب الجهات المعنية بملاحقة هذه الظاهرة والقضاء عليها.
وقــال إن جمـعـيــة العبدلي بحاجة إلى مواقف كافية ومنظمة بدلا من الزحمة الحالية والمنظر غير الحضاري في طريقة وقوف السيارات ناهيك عن الحفر الموجودة أمام مبنى الجمعية، لذلك نطالب بوزارة الأشغال بالنظر إلى هذه المشكلة بالإضافة إلى المطالبة بتوسعة طريق الفلاح وعمل مطبات له تجنبا للحوادث المتكررة كون هذا الطريق هو طريق رئيسي يخدم كافة المنطقة.
وأشار إلى أن مشكلة المياه المعالجة وانقطاعها المتكرر يسبب مشاكل كبيرة على المزارعين وطريقة عملهم والمكائن الخاصة بهم لذلك لابد من الالتفات لهذه المشكلة والأخذ بعين الاعتبار لحلها كما لابد من تكثيف مشكلة الأمن في المنطقة والحد من السرقات ومتابعة المستهترين وأصحاب (البنادق)، وما يشكلونه من خطر على الأسر والعوائل في المنطقة وعليه فإنه لابد من وجود دوريات تحوم أو تجول في المنطقة لمتابعة من يشكون بأمره ورصد أي مخالف أو مستهتر.
خدمات رئيسية
من جهته قال المواطن مبارك شاهر الهاجري قال إن «العبدلي» تحتاج إلى الكثير من الخدمات الرئيسية وهي قسم للأسنان وقسم لأمراض النساء في المستوصف الحالي رغم أننا بحاجة إلى مستوصف جديد يلبي احتياجات أهالي المنطقة بشكل كبيرة خاصة بعد الزيادة السكانية التي تشهدها المنطقة بشكل عام لذلك فإن الإسراع في تنفيذ مستوصف صحي جديد هو مطلب شعبي من قاطني هذه المنطقة التي تحولت إلى سكن آخر الأهالي والمواطنين.
وطالــب المسؤولين بالاعتناء بشكل كبير بالمنطقة لأنها أصبحت المتنفس الأول للأهالي بعد منع التخييم لذلك فإنه يجب الإسراع في إعطاء الأولوية لتطوير خدمات المنطقة التي تحتاج إلى عملية تنظيم للكثير من الوحدات السكنية وكذلك التقاطعات التي تسببت في العديد من الحوادث وراح ضحيتها كثير من الأسر.
وتطرق إلى تعطل الكهرباء بشكل دوري داعيا وزارة الكهرباء والماء إلى معالجة هذه الأعطال لأنها تعود بالضرر على الكثير من الأسر القاطنة في هذه المزارع وكذلك المقيمين في هذه المنطقة خاصة أن هذه المنطقة أصبحت متنفسا مهما للمواطنين وأسرهم.
أما مطلق الهاجري فقال إن أهالي العبدلي يحتاجون إلى الكثير من الخدمات المهمة والرئيسية كالأسواق المركزية الكبيرة وجمعية تعاونية تلبي احتياجاتهم اليومية ومركز رياضي لسد وقت فراغ الشباب في العطل وإجازة نهاية الأسبوع.
بدوره قال عادل العريفان وهو صاحب أحد بسطات الخضار فقال انه يقوم بيع المنتج الكويتي من خضراوات وتحديدا من مزرعته الخاصة به مطالبا الحكومة بدعم المنتج الكويتي لأنه الأفضل، مؤكدا ان المنتج الكويتي لعب دوره أثناء أزمة كورونا وتصدر السوق الكويتي بعد إغلاق المطارات.
ودعـــا العريفــــان المسؤولين في الدولة بتحديد أماكن رئيسية لهم لمزاولة أنشطتهم بدلا من البسطات الحالية التي لا تناسبهم.
تخصصات طبية
من جانبه قال أمين مستوصف العبدلي محمد العنزي بانه يطالب بإنجاز وتنفيذ مركز صحي جديد ليتناسب وهذه الخدمة الضحية أسوة بالوزارات والجهات الحكومية الأخرى بالمنطقة، كما طالب بتوفير أقسام صحية متكاملة مثل الجراحة وأمراض النساء وملاحظة الرجال والأسنان لأننا بحاجة قصوى إلى مثل هذه التخصصات الطبية وذلك بعد زيادة كمية المراجعين عن الفترة السابقة وكذلك خدمة أهل البر، ناهيك عن أن العبدلي أصبحت منتزها ومنتجعا للكثيــر مــن العــوائل الكويتية والمقيمين علي هذه الأرض الطيبة.