- مريم الكندري ومحمد التركيت وحسن عبدالرزاق والزين جاسم فاجأوا أمهاتهم بحسن صنيعهم
- الأمهات: عشنا أجمل المفاجآت وأسعد اللحظات.. وهؤلاء الأبناء نعمة نشكر الله عليها كل لحظة
كثيرا ما فاجأنا إخواننا وأبناؤنا من ذوي الإعاقة بإبداعات ونجاحات في مختلف المجالات العلمية والرياضية والثقافية، فاقوا بها أقرانهم الأصحاء ورفعوا بها اسم الكويت على مستوى المحافل الإقليمية والدولية.
اليوم نجد أنفسنا أمام إبداع جديد لأبناء هذه الفئة، إبداع مفعم بالمشاعر الإنسانية الفياضة، يميزه الصدق الخالص وترسمه التلقائية الواضحة، ويحمل في طياته أفضل صور القدوة الحسنة، لاسيما أنه يتوافق مع قيمنا الإسلامية النبيلة، ويعكس ما نشأنا عليه من عادات أصيلة وتربية قويمة.
ورغم أن المجتمع في بعض المناسبات قد لا ينتبه إلى كيفية تفاعل ذوي الإعاقة معها، إلا أننا اليوم وبمناسبة احتفال العالم بعيد الأم وكذلك اليوم العالمي لمتلازمة الداون واللذين يوافقان 21 مارس من كل عام، حرصنا على أن نشارك هذه الفئة احتفاءهم بهذه المناسبة، فتوجهنا إلى جمعية أولياء أمور المعاقين ونادي الطموح الرياضي الكويتي لمعرفة كيفية تفاعل منتسبيهما مع هذا اليوم، فكانت المفاجأة الجميلة بأن هناك عددا من قصص العرفان والبر التي تستحق أن توثق وتقدم إلى المجتمع.
فقد طلب عدد من ذوي الإعاقة من مشرفيهم مساعدتهم في تقديم الهدايا إلى أمهاتهم، بطريقة جديدة ومفاجئة تدخل عليهن السرور، وتشعرهن بالفخر على حسن صنيعهن، وتوفيهن ولو جزءا صغيرا من حقوقهن، فإلى تفاصيل هذه القصص المضيئة:
أولى القصص كانت للبطلة مريم محمد الكندري، والتي تعاني من إعاقة ذهنية - توحد، نسقت مريم مع مدربتها ووالدها وجهزت نفسها وتوجهت إلى زيارة والدتها التي تعمل طبيبة في مركز الكويت لزراعة الأعضاء تحمل هديتها، ورسالتها بالحب والعرفان إلى والدتها.
وبدورها، تحدثت أم مريم عن هذه المفاجأة الجميلة، وكيف شعرت بالقلق من استيقاظ مريم مبكرا دون أن يكون لديها تمرين، لتختتم كلامها بعد هذه المفاجأة الجميلة بقولها: هذه أول مرة في حياتي أشعر بهذه المفاجأة الجميلة.. وقالت «مريم.. أحبك وايد».
ننتقل بعدها إلى قصة البطل محمد حازم التركيت الذي يعاني من إعاقة ذهنية ـ داون، كانت استعداداته مختلفة، حيث طلب من المشرف الترتيب لأن تكون المفاجأة في «الكافيه» الخاص به، فطلب المشرف من الأم إجراء جلسة تصوير لمحمد في الكافيه، وذهب الجميع في الموعد المحدد وطلبت الأم قهوة، ودفعت الحساب بشكل اعتيادي وانتظرت في سيارتها بالخارج، لتفاجأ بأن ابنها محمد هو من خرج لها يرتدي زي العمل وبدلا من حمل فنجان القهوة خرج بهديته إلى والدته.
وقد عبرت أم محمد عن سعادتها الغامرة بهذا الحدث، مشيرة إلى أنها ظنت أن الحدث متعلق ببرنامج الدمج الخاص بمحمد.
وأكدت امتنانها بهذا الترتيب الذي منحها السعادة هي ومحمد، وقالت إن فكرة «الكافيه» كانت بهدف تعزيز دور محمد كشخص فعال في المجتمع.
القصة الثالثة كانت للبطل حسن سمير عبدالرزاق والذي يعاني من إعاقة ذهنية - شلل دماغي، وقد رتب مع مشرفه على أن هناك فعالية خاصة به في مقر جمعية أولياء أمور المعاقين ونادي الطموح، ومع انتظار الأم له حتى ينتهي من فعاليته، خرج عليها حسن يحمل هديته وقبل رأسها.
وقد عبرت أم حسن عن امتنانها بما فعله مسؤولو جمعية أولياء أمور المعاقين ونادي الطموح، قائلة: «فعلا ما فعلوه من القلب للقلب»، وهنأت جميع الأمهات وجميع متلازمة الداون بخير وصحة وسلامة.
الزين جاسم والتي تعاني من إعاقة ذهنية ـ متلازمة داون، خرجت هي الأخرى من جمعية أولياء أمور المعاقين على أمها تحمل هديتها وتهنئتها.
وبدموع الفرحة ومشاعر الرضا قالت أم الزين: هؤلاء الأبناء هم بركتنا في الدنيا والآخرة، مضيفة: «فعلا الحنان كله فيهم، وهم نعمة لا توازيها أي نعمة».
بالنهاية لا يسعنا إلى أن نثمن دور نادي الطموح الرياضي وجمعية أولياء أمور المعاقين، ونشيد بهذه الفكرة التي حقا جاءت جديدة في شكلها هادفة في مضمونها، رسمت البهجة على ذوي الإعاقة وذويهم، وساهمت في ترسيخ القيم النبيلة.
بورسلي: «الأنباء» شريك إستراتيجي في دعم ورعاية قضايا ذوي الإعاقة
هنأت رئيسة نادي الطموح الكويتي وجمعية أولياء أمور المعاقين رحاب بورسلي جميع أمهات العالم بذكرى مناسبتين عزيزتين على قلوب الأمهات، وهما اليوم العالمي لمتلازمة الداون ويوم عيد الأم.
وقـــالت بورسلي إن للأم مكانة عظيمة سواء كنا نحن أمهات أو كنا أبناء لأمهات، لافتة إلى أن ديننا الحنيف حضنا على رعاية الأمهات والبر بهـــن، كما أوصانا بذلك رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
ووجهت بورسلي شكرها إلى جريدة «الأنباء»، قائلة: «الأنباء» هي الشريك الإستراتيجي في دعم ورعاية قضايا ذوي الإعاقة، وأخص بالذكر رئيس التحرير الأستاذ يوسف خالد يوسف المرزوق، لاهتمامه ورعايته هذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعا.