فرج ناصر - ندى أبونصر
بعد انقضاء فترة الحظر الكلي والدخول في الحظر الجزئي، تنفس المواطنون والمقيمون الصعداء، وذلك بعد السماح لهم بالخروج من الساعة 6 صباحا حتى الساعة 6 مساء، الأمر الذي جعلهم يخرجون من منازلهم لشراء ما يلزمهم أو قضاء احتياجاتهم من الأسواق والبقالات التي شملها قرار الافتتاح والسماح لهم بمزاولة أنشطتها.
«الأنباء» جالت في بعض المناطق لمعرفة الوضع في بعض البقالات ومدى جاهزيتها والإقبال عليها ومعرفة مدى تخوف الناس من انتقال عدوى فيروس «كورونا المستجد» إليهم، حيث شهد معظم تلك البقالات والأسواق المركزية جموعا غفيرة من روادها الذين تدفقوا عليها بشكل غير طبيعي وغير مسبوق، لكن العاملين بهذه البقالات والأسواق كانوا مستعدين من خلال اتباع التدابير الصحية اللازمة التي اقرها مجلس الوزراء ووزارة الصحة من حيث دخول الرواد واحدا بعد الآخر والتأكد من لبس الكمامات والقفازات مع التباعد وأخذ الحيطة والحذر، حتى ان بعض البقالات أصرت على ان تضع حواجز لاستقبال روادها كنوع من الالتزام.
وكان اللافت في الاقبال على هذه البقالات والأسواق المركزية هو شراء الأنواع المختلفة من السجائر وكروت تعبئة الهواتف التي كان عليها الطلب بشكل كبير جدا، لدرجة انه تم تصريفها خلال فترة قصيرة، ورغم التخوف الموجود عند الناس، إلا أن هذا لم يمنعهم من التواجد في الشوارع لجلب المواد الغذائية وغيرها من المستلزمات الضرورية، فإلى التفاصيل:
في البداية، قال حسن بدير صاحب بقالة في الجهراء إن اليوم (أمس) عادت الحياة تدريجيا تمهيدا للعودة الكبيرة، لذلك فاليوم نشهد زحمة كبيرة من المواطنين الذين يعتبرون هذه البقالات كمرافق مهمة لهم للتسوق والشراء منها حسب المواد او السلع المتوافرة فيها.
وأضاف ان الاقبال في اليوم الاول كان على شراء الانواع المختلفة من التبغ والسجائر وكذلك كروت التعبئة ذات الدفع المسبق للهواتف، اضف الى ذلك الانواع الاخرى من السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية.
سوق مصغرة
من جهته، قال عواد مزعل والذي تواجد في احدى البقالات إن حضوره اليوم (أمس) كان بعد فترة حجز حتمية، لذلك تواجد اليوم لشراء بعض السلع الخفيفة لأسرته، مؤكدا أن البقالة تعتبر سوقا مصغرة وتتوافر فيها اغلب السلع التي يحتاج اليها.
بدوره، قال ابراهيم - وهو من الجنسية البنغالية ويعمل في احدى البقالات: الحمد لله الأمور رجعت الى سابق عهدها بعد تواجده في البيت لفترة طويلة، كما أن هناك اقبالا من الناس لشراء السلع والتي نعمل على توفيرها بالشكل المطلوب وستكون جميعها متوافرة بالنسبة لبعض الأشياء التي يجب أن تكون طازجة وشراؤها بشكل يومي كمنتجات الألبان والحليب وبعض الخضراوات والفواكه.
بادرة خير
أما عرفة عبدالرحيم والذي يعمل في احدى البقالات فقال: الحمد لله في أول يوم لافتتاح البقالات والزبائن بدأوا بالتوافد على البقالة، لذلك نتمنى أن تكون بادرة خير على أمة سيدنا محمد وان تزول هذه الغمة، مؤكدا أن البيع في البقالة يتركز على السلع الخفيفة وبعض المستلزمات الاستهلاكية.
بدوره، قال صاحب البقالة عبدالرزاق محبوب: خلال أول يوم افتتاح للبقالات فان الشغل في البقالة على اكمل وجه من خلال تواجد الزبائن، وان شاء الله ان تنجلي هذه الأزمة قريبا وأن يكون هذا الامر خيرا وبركة على الكويت.
وأضاف محبوب: اننا ملتزمون بالتعليمات الصحية من تعقيم ونظافة وارتداء الكمامات والقفازات للجميع سواء الذين يعملون في البقالة وحتى الزبائن وذلك حفاظا على سلامة الجميع، كما لا نسمح بالدخول للبقالة لأكثر من شخصين وذلك لتجنب الازدحام وعدم انتقال العدوى بمرض كورونا، متمنيا السلامة للجميع.
الالتزام بالتعليمات
بدوره، قال علي - وهو مسؤول بقالة في الجابرية: نحرص على الالتزام بالتعليمات الصحية والوقائية، ونؤكد على لبس الكمامات والقفازات ونقوم بالتعقيم بشكل مستمر، ولكن الاقبال خفيف في أول يوم بعد فك الحظر الشامل، فربما هناك تخوف عند بعض الناس، مشيرا إلى أن هناك نقصا في المواد الغذائية في الشركات وفي عملية إيصالها إلى البقالات، ونتمنى في الايام المقبلة ان تتوافر جميعها لتلبية احتياجات الزبائن.
نقص المواد
من جانبه، قال مسؤول بقالة «جزيل»: لا يوجد إقبال كثير والناس في حالة من الحذر أو ربما من تخوفها من الازدحام، حيث ان الكثيرين حاولوا جلب المواد الغذائية وتأمينها لمنازلهم مسبقا عن طريق المواعيد من الجمعيات التعاونية والأسواق الموازية التي تبيع المواد الغذائية والاستهلاكية.
وأكد أن هناك نقصا في بعض المواد والمستحضرات من السوق حاليا، ولكن قريبا ان شاء الله سيكون كل شيء موجود.
أما أبومحمد والذي جاء لشراء بعض المواد الخضار، فقال إن الحذر واجب ويجب على الجميع اخذ الاحتياطات اللازمة، وما لفتني اليوم عند خروجي من المنزل الازدحام الموجود وكمية السيارات في الشوارع.
البيع بالمناولة
كذلك تحدث أحمد صاحب بقالة في السالمية عن الإقبال اليوم (أمس)، معبرا عن تفاؤله بحركة البيع مع التأكيد على تطبيق الاشتراطات الصحية والوقائية، فالجميع يجب أن يلبس الكمامة والقفازات قبل دخول البقالة، كما لديه ميزان لقياس درجة حرارة الزبائن، ويمنع دخول أكثر من شخصين، وأحيانا يكون البيع بالمناولة دون دخول البقالة أو النزول من السيارة لتقليل الاختلاط والحفاظ على التباعد بأكبر شكل ممكن، متمنيا زوال هذه الأزمة في القريب وأن يكون الناس على وعي بأن كل هذه الإجراءات المطبقة هي لصالحهم ومن أجل سلامتهم.
كما أكدت أم شادي التي جاءت لشراء بعض الأشياء للبيت ولأطفالها، إن فترة انتهاء الحظر الكلي لا تعني أن الفيروس قد انتهى، وعلينا الالتزام أكثر وعدم الخروج إلا للضرورة والالتزام بالاشتراطات الصحية كلبس الكمامة والقفازات والحفاظ على مسافة كافية في جميع الأماكن التي نقصدها، مشيدة بما تقوم به البقالات حيث يوزعون الكمامات والقفازات على الزبائن قبل دخولهم ويشترطون وجود مسافة أمان كافية بينهم، وكذلك توفر إمكانية الدفع بالكي نت.