فرج ناصر
مع بدء تطبيق الإجراءات الخاصة بالمرحلة الرابعة من خطة العودة التدريجية للحياة التي أقرها مجلس الوزراء، عادت الحياة مرة أخرى إلى أنشطة الخياطين بعد توقف قسري دام عدة أشهر، وذلك مع الالتزام بتطبيق كل الاشتراطات الصحية للوقاية ومنع انتشار فيروس كورونا المستجد ومنها فحص درجة الحرارة وارتداء الكمام أثناء اخذ القياسات والتخلص منها بعد كل عميل.
الفرحة كانت بادية على وجوه أصحاب محلات الخياطة للرجال وذلك في أول أيام العمل بعد فترة طويلة من التوقف والإغلاق بسبب جائحة كورونا، لكن السعادة لم تكن مقتصرة على الخياطين بل شملت المواطنين الذين كانوا في لحظة شوق وتلهف لهذا الافتتاح الذي طال انتظاره كثيرا، خاصة أنهم في أمسّ الحاجة الى تفصيل الدشاديش بعد إغلاق هذه المحلات خلال فترة الحظر سواء الجزئي أو الكلي.
«الأنباء» التقت عددا من أصحاب محلات الخياطة والمواطنين الذين زاروا هذه المحلات لتفصيل دشاديش جديدة للتعرف على انطباعاتهم عن عودة العمل بهذه المحلات والعودة إلى الملابس الجديدة «المفصلة» بعد فترة من التوقف. وأجمع عدد من أصحاب المحلات على أن قرار افتتاح عودة الخياطين هو قرار صائب وفي محل.
كما أعرب عدد من المواطنين لـ «الأنباء» عن سعادتهم بقرار عودة الخياطين مؤكدين انه قرار جريء ويخدم النسبة العظمى من المواطنين الذين هم بحاجة إلى تفصيل الدشاديش بعد فترة توقف طويلة بسبب هذه الجائحة.. التفاصيل في السطور التالية:
البداية كانت مع المواطن فارس الشمري الذي قال: الحمد لله والشكر على افتتاح وعودة انشطة الخياطين مرة اخرى، مؤكدا ان هذا القرار هو فرحة كبيرة لنا، كما أن ذلك يعود بالفائدة على أصحاب هذه المحلات الذين لم «يترزقوا» منذ فترة طويلة.
ولدى سؤاله عن تواجده في محل الخياطة، قال إنه ذهب لتفصيل العديد من الدشاديش بعد إغلاق المحلات لفترة طويلة وعدم وجود دشاديش جديدة لديه، فاستغل الفرصة للقيام بتفصيل دشاديش جديدة.
أسعار مناسبة
من جانبه، قال ابوسعود الذي كان متواجدا في احد محلات الخياطين انه جاء بهدف تفصيل عدد من الدشاديش بعد فترة حظر طويلة ما تسبب في عدم وجود الدشاديش الكافية لديه، مضيفا ان قرار افتتاح محلات الخياطة عاد بالسعادة على اصحاب هذه المحلات الذين كانوا جاهزين لهذه اللحظة بعد اغلاق قسري بسبب جائحة كورونا حيث يلتزمون بالارشادات الصحية والإجراءات الوقائية.
وفيما يتعلق بالأسعار ومدى اختلافها أو زيادتها، قال أبوسعود إن اسعار الدشاديش مناسبة للغاية ولم تختلف اطلاقا عما كانت عليه قبل هذه الازمة.
بدوره، قال المواطن عبدالله عيسى: الحمد لله على عودة الحياة الطبيعية تدريجيا، حيث نشاهد اليوم عودة انشطة اخرى ضمن المرحلة الرابعة وهو نشاط الخياطين الذي انتظرناه طويلا.
واضاف أن الخياطين ظلموا بعض الشيء بسبب تأخير افتتاحهم رغم ان محلات الاقمشة فتحت قبلهم لكن في كل تأخيرة خيرة، داعيا الله أن يزيل هذا الوباء عن الامة العربية والاسلامية.
أما عبدالعزيز الضاحي فقال: كنا فرحين وسعيدين في الوقت نفسه بعودة الخياطين لأننا نحتاج اليهم بشكل كبير، مؤكدا أن تواجده هو لتفصيل الدشاديش استعدادا لعودة الدوام الرسمي خاصة ان عدد الاصابات بهذا الوباء قلت بشكل كبير.
التزام بالإجراءات
من جانبهم، عبر عدد من اصحاب محلات الخياطة لـ «الأنباء» عن سعادتهم بقرار إعادة الافتتاح، حيث كانت البداية مع مصطفى الموسوي الذي قال: اننا سعداء اليوم بقرار مجلس الوزراء بمزاولة عمل الخياطين، مضيفا: اتخذنا كل إجراءات السلامة الصحية من حيث لبس الكمام وقياس درجة الحرارة والقفازات والتباعد ودخول مرتادي هذه المحلات وفقا للاجراءات الصحية المعمول بها في هذا الشأن.
وعن اسعار الدشاديش، قال انها في متناول الجميع باستثناء البعض فهي غالية من قبل الشركات الخاصة بها لارتفاع سعر الدولار والين.
من جانبه، قال مختار حاجي باقري: الحمد لله على هذا الافتتاح الذي جاء بعد عدة اشهر بسبب وباء كورونا المستجد وان شاء الله تكون الامور خيرا وبركة.
واشار الى انه تعرض لخسارة كبيرة طوال مدة الاغلاق بسبب عدم دفع ايجار المحل وكذلك رواتب الموظفين العاملين بالمحل اضف الى ذلك اسرنا الاخرى التي تاثرت من ذلك وعدم وجود دخل مادي لدينا طوال هذه الفترة.
واوضح ان الدشاديش الموجودة بالمحل تختلف اسعارها من نوع لآخر نظرا لاختلاف الجودة والنوع.
بدوره، قال عباس شكوحي صاحب محل خياطة للرجال إنه مسرور جدا بقرار مجلس الوزراء بافتتاح محلات الخياطة بعد توقف قسري بسبب مرض كورونا ولفترة طويلة، مشيرا إلى أن هناك اقبالا كبيرا من المواطنين لتفصيل الدشاديش والرزق على الله.
وطالب شكوحي الحكومة بالتدخل لحل مشكلة الايجارات السابقة، خاصة ان المحلات كانت مغلقة، ناهيك عن ارتفاع قيمة الايجارات من قبل ملاك هذه المحلات. وعن أسعار الدشاديش، قال إنها عادية جدا وهي نفس الاسعار القديمة وليس هناك اي تغيير حصل عليها.
صاحب محل أقمشة: سعداء بعودة الخياطين
علق محمد موسى محمد، وهو صاحب أحد محلات الأقمشة، على قرار إعادة فتح نشاط الخياطة قائلا: إننا اليوم سعداء جدا لافتتاح محلات الخياطين التي سوف تسهم بشكل كبير في بيع الخام لدينا، خاصة ان رزقنا في بيع الخام يتوقف على الخياطين.
واضاف أننا التزمنا بكل الاجراءات والتدابير الصحية اللازمة التي فرضتها وزارة الصحة تجاه هذا الوباء، مشيرا إلى اننا خلال الفترة الماضية تأثرنا كثيرا من حيث البيع وعدم الاقبال على شراء الخام بسبب اغلاق محلات خياطة الرجال لكن اليوم انتعش الوضع وأصبح مختلفا.