لقد خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل، منها:
1 – خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
2 – تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.
3 – يزين الله في كل يوم جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون ان يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك.
4 – تصفد فيه الشياطين.
5 – تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار.
6 – فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم الخير كله.
7 – يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان.
8 – لله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة في رمضان.
شهر هذه خصائصه وفضائله بأي شيء نستقبله؟
بالانشغال واللهو وطول السهر، أو نتضجر من قدومه ويثقل علينا؟ نعوذ بالله من ذلك كله. ولكن.. العبد الصالح يستقبله بالتوبة النصوح والعزيمة الصادقة على اغتنامه، وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة.
سائلين الله الإعانة على حسن عبادته.
الأعمال الصالحة التي يجب أو تتأكد في رمضان:
الصوم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، يقول الله عز وجل إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك».
القيام:
قال: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه».
الصدقة:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة.
الاجتهاد في قراءة القرآن:
احرص أخي في الله على قراءة القرآن بتدبّر وخشوع فقد كان السلف رحمهم الله يتأثرون بكلام الله عزّ وجل.
أخرج البيهقي عن أبي هريرة قال: لما نزلت: (أفمن هذا الحديث تعجبون. وتضحكون ولا تبكون) (النجم: 59، 60)، بكى أهل الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم، فلما سمع رسول الله حسهم بكى معهم فبكينا ببكائه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يلج النار من بكى من خشية الله».
أيام وليالي رمضان أزمنة فاضلة فاغتنمها بالإكثار من الذكر والدعاء وخاصة في أوقات الإجابة.