- تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين لمتابعة بعض مخرجات المؤتمر
محمد راتب
أعلن رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر العلاقات العربية ـ التركية د.عبدالله عكاش عن ولادة مركز التواصل الحضاري العربي التركي كمشروع جديد سيعمل على تفعيل التواصل الفكري والأدبي والإستراتيجي بين الجمهورية التركية وبين الدول العربية حكومات وشعوبا، كما سيعمل على تعميق الروابط الحضارية بين الجانبين العربي والتركي والذي سيكون مقره الكويت في حين سيتم الإعلان لاحقا عن تفاصيل هذا المشروع الضخم.
جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر والذي انطلق صباح أمس الأول تحت رعاية سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك وبحضور السفير التركي بالكويت مراد تامير ومراقب مجلس الأمة والمنسق العام للمؤتمر النائب نايف المرداس ومشاركة نخبة من السياسيين والمفكرين والاقتصاديين والعاملين في المجال الأهلي من الجانبين العربي والتركي، إضافة إلى كبرى المؤسسات المجتمعية الإسلامية والعربية والتركية من الطرفين.
وتوجه عكاش باسمه وباسم جميع المشاركين في المؤتمر بالشكر للكويت على حسن الاستقبال والضيافة وتسهيل انعقاد مؤتمر العلاقات العربية التركية، كما توجه بالشكر لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك،على رعايته الكريمة لمؤتمر العلاقات العربية ـ التركية، إضافة إلى شكره للنائب نايف المرداس وجميع الجهات المنظمة على المجهودات المباركة المبذولة لتنظيم المؤتمر، وكذلك المؤسسات والاتحادات والجهات المشاركة من مختلف أقطار العالم العربي والجمهورية التركية.
وقال عكاش: «إنه إيمانا منا بضرورة تفعيل التواصل العربي ـ التركي وبناء علاقات ذات بعد استراتيجي تحقق الأهداف التي اجتمع من أجلها المؤتمر والذي يرمي لتفعيل التواصل الحضاري العربي ـ التركي سعيا لمزيد تعميق العلاقات العربية ـ التركية على أرض الواقع، فقد تركزت محاور المؤتمر على كل مما يلي:
ـ العرب والأتراك أمام التحولات الحضارية
.ـ لمسار التاريخي من إرث الماضي إلى آفاق المستقبل
.ـ التواصل الحضاري وأثره في تنمية العلاقات
.ـ مستقبل العالم الإسلامي أمام التحديات المشتركة
.ـ دور مؤسسات المجتمع المدني في بناء العلاقة (سورية نموذجا)
.ـ وسيلة التواصل الإسلامي (اللغة العربية)
.ـ التطرف الفكري (الغلو في التكفير)
.ـ تنمية الاستثمار المشترك (الاتفاقية الاقتصادية بين مجلس التعاون وتركيا)
ولفت إلى أنه بعد ما تم عرضه سواء في المحاضرات أو الورشات من أفكار متميزة وحلول فعّالة لمزيد من إنعاش العلاقات العربية ـ التركية، فإن ذلك يستدعي منّا وضع لبنات أساسية في بناء صرح حضاري فكري من خلال جسر يربط العرب كافة والأتراك، وبما يحقق الأهداف المرجوة لالتئام الأمة كافة وللطرفين خاصة.
ونقل عكاش إجماع المؤتمرين على ضرورة صياغة مسالك لتنفيذ طموحات ما رمى إليه المؤتمر، كما دعوا إلى:
1 ـ دعوة الجهات الرسمية للبلدين وللبلاد العربية عموما، لمزيد تفعيل التواصل والاتصال لدعم المبادرات الهادفة لتعميق الروابط المختلفة بين العرب والأتراك.
2 ـ تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين العربي والتركي لمتابعة تنفيذ مخرجات المؤتمر، كما ندعو الجهات الرسمية للمشاركة في هذه اللجنة لتسهيل المهام وتذليل العقبات.
3 ـ الإعلان عن مركز التواصل الحضاري العربي ـ التركي المشروع الجديد الذي سيعمل على تفعيل التواصل الفكري والأدبي والإستراتيجي، كما سيعمل على تعميق الروابط الحضارية بين الجانبين العربي والتركي والذي سيكون مقره الكويت في حين سيتم الإعلان لاحقا عن تفاصيل هذا المشروع الضخم.
4 ـ الدعوة لمؤسسة مُؤتمر العلاقات العربية ـ التركية بحيث يكون مؤتمرا ينتظم بشكل دوري ويكون مقر انعقاده بالتناوب بين الدول العربية كل سنة، ونقترح أن ينتظم في السنة القادمة في تركيا برعاية رسمية، للبناء على ما تم في هذا المؤتمر ومواصلة المجهودات الرامية لتفعيل العلاقات بين الجانبين وتنميتها على مختلف الأصعدة، كما يأمل المؤتمرون وكذلك الشعوب العربية إلى مزيد الانفتاح بين الجانبين العربي والتركي لتحقيق المصالح وتنمية المشترك الحضاري.
وفي نهاية المؤتمر أكد عكاش على أهمية تفعيل العلاقات العربية ـ التركية أكثر والدعوة لإشراك أكبر عدد ممكن من المؤسسات العاملة في مجال العلاقات العربية ـ التركية في مختلف المجالات لمزيد تعميق التواصل الحضاري بين الطرفين بما يحقق الأهداف المرجوة.
نشيد باللغتين العربية والتركية لدعم العلاقات الثنائية
محمد راتب
خلال مؤتمر العلاقات العربية والتركية في نسخته الثانية والذي يقام في الكويت تحت شعار «نحو إعادة بناء التعاون والشراكة بين العالم العربي وتركيا» والذي أقيم برعاية إعلامية وحصرية من جريدة «الأنباء»، قدم عضو اللجنة العليا وأمين عام المؤسسات الإعلامية العالمية نايف الشرهان نشيدا باللغتين التركية والعربية جاء في كلماته:
الحب والاخوة والاسلام هو ما يسري في شرياننا
ديننا يوحدنا وربنا هو من نشكره
من المدينة المنورة إلى اسطنبول نحن جسد واحد وإنسان واحد
وقلبنا ممتلئ بالإيمان والامل هو يحيينا
يا أمة من بعضها.. كان الاخا في نبضها
كان الرخا في ارضها.. وشموخها اسلاميا
وعلى حضارة امسها.. تحكي بقايا شمسها
عربية وبقلبها.. يبدو الهوا عثمانيا
مجدنا سنرفعه حتى السماء بخدمة امتنا
لن يفرق احد طريقنا بعناية الله تعالى
لنحب بعضنا بعضا أسودنا وأحمرنا
لنظهر جمال امة الاسلام للعالم
لم تفترق طرق بنا.. فالدين الف بيننا
واليوم نحن لبعضنا.. سنعود ايضا أوفيا
كي يبلغ المجد السما.. في خدمة الدين كما
نبغي لامتنا الحما.. ونعيد مجدا ماضيا