- 33 % يرون أن من واجب الحكومات سداد الديون المالية لجميع المواطنين
- 65 % من المستطلع آرائهم عاتبون على دولهم: لا تقوم بما يكفي لمساعدة الأسر الشابة
- 73 % من المشاركين يؤكدون وجوب وضع نهاية للحرب في سورية
- 78 % يشددون على مسؤولية الحكومة عن توفير عمل لجميع المواطنين
كشفت نتائج استطلاع «أصداء بي سي دبليو السنوي الحادي عشر لرأي الشباب العربي» أن الدين في المنطقة يلعب دورا مبالغا فيه، وأن المؤسسات الدينية بحاجة إلى الإصلاح. وتم استخلاص نتائج الاستطلاع بالاستناد إلى 3.300 مقابلة شخصية أجرتها «بي إس بي» خلال الفترة من 6 إلى 29 يناير 2019 مع شبان وشابات عرب ينتمون للفئة العمرية بين 18و 24 عاما في 15 دولة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبنسبة توزع للعينة 50:50 بين الذكور والإناث.
وبحسب الاستطلاع، الذي يعد الدراسة المستقلة الأشمل من نوعها للشريحة السكانية الأكبر في المنطقة، يقول 2 من أصل كل 3 مشاركين (66%) إن للدين في المنطقة دورا مبالغا فيه - بزيادة نسبتها 16% منذ استطلاع عام 2015 - في حين يقول 79% من الشباب العربي إن المنطقة تحتاج إلى إصلاح مؤسساتها الدينية. وعلى الأرجح، فإن المناداة بالإصلاح تعزى إلى واقع أن أكثر من نصف الشباب العربي (50%) مقتنعون بأن القيم الدينية في العالم العربي باتت تعيق تقدمه.
ويكشف الاستطلاع أيضا أن الشباب العربي يأمل وضع حدا للصراعات الإقليمية مثل الحرب الأهلية السورية، حيث يقول 73% من المشاركين في الاستطلاع إنه يجب وضع نهاية للحرب بصرف النظر عن بقاء بشار الأسد في السلطة أم لا. وعدا عن الصراعات الإقليمية، تكشف بيانات الاستطلاع أيضا أن الشباب العربي ينشد من حكوماته التركيز أكثر على القضايا الاقتصادية، ولاسيما البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة اللتين جاءتا في صدارة العقبات التي تواجه المنطقة. ويبدو سقف توقعات الشباب العربي عاليا إزاء مسؤولية حكوماته عن القضايا الاقتصادية، حيث يقول 78% إن الحكومة مسؤولة عن توفير فرص العمل لجميع المواطنين، كما تتوقع النسبة ذاتها (78%) من الحكومة دعم أسعار الطاقة. ويرى 60% أن على الحكومة توفير السكن لجميع الموطنين، فيما يقول واحد من كل 3 مشاركين في الاستطلاع (33%) إنه من واجب الحكومة سداد الديون المالية لجميع المواطنين. وبرأي غالبية الشباب العربي، فإن الحكومات مقصرة عن مواكبة توقعاتهم، حيث يقول 2 تقريبا من أصل كل 3 مشاركين في الاستطلاع (65%) إن الدولة لا تقوم بما يكفي لمساعدة الأسر الشابة (83% في منطقة شرق المتوسط، و74% في شمال أفريقيا، و39% في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي).
ويستكشف استطلاع 2019 أيضا تصورات الشباب العربي حيال البلدان الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وخارجها. وللسنة الثامنة على التوالي، حلت الإمارات العربية المتحدة في صدارة البلدان التي يرنو الشباب العربي للعيش فيها ويريد لبلدانه أن تقتدي بها. ويقول ما يزيد على 9 من أصل كل 10 مشاركين في الاستطلاع (93%) إن الإمارات هي حليف لبلدهم، وجاءت النسب متقاربة إزاء نظرة الشباب العربي إلى مصر (84%) والسعودية (80%) باعتبارهما حليفين لبلدانه.
من ناحية أخرى، فإن أغلب الشباب العربي (59%) يعتبرون الولايات المتحدة عدوا لبلدانهم أكثر منها حليفا (41%). وكان هذا التباين أيضا سيد الموقف في آراء المشاركين حيال إيران (67% يعتبرونها عدوا مقابل 32% يرونها حليفا). ولدى سؤالهم عما إذا كانت الولايات المتحدة أم روسيا هي الحليف الأقوى لبلدانهم، توزعت النتائج على نحو متماثل تقريبا بين روسيا (37%) والولايات المتحدة (38%)، في حين قال 25% إن أيا من القوتين العالميتين ليستا حليفين لبلدانهم.
وللمرة الأولى في تاريخه، رصد الاستطلاع مواقف الشباب العربي إزاء قضايا مثل تعاطي المخدرات والصحة النفسية. ويقول أكثر من نصف الشباب العربي (57%) إن معدل تعاطي الشباب للمخدرات في بلدانهم آخذ في الارتفاع، ويعتقد 57% منهم أيضا أن الحصول على المخدرات سهل في بلدانهم. وجاءت النسب الأعلى لارتفاع معدلات تعاطي الشباب للمخدرات تحديدا في منطقة شرق المتوسط (76%) وشمال أفريقيا (59%).
ولدى سؤالهم عن موضوع الصحة النفسية، قال أغلب الشباب العربي (54%) إنه من الصعب الحصول على الرعاية الصحية الجيدة للمشاكل النفسية في بلدانهم، وكان الأمر بالنسبة للبعض أكثر صعوبة نظرا لأن نصف الشباب العربي (50%) يرون أن التماس علاج المشاكل النفسية- مثل القلق والاكتئاب- يعتبر أمرا معيبا في بلدانهم. ويكشف الاستطلاع أيضا أن الصحة النفسية ليست مسألة هامشية، حيث يقول واحد تقريبا من أصل كل 3 مشاركين في الاستطلاع (31%) إنهم يعرفون شخصا يعاني من مشاكل نفسية.
أبرز نتائج استطلاع رأي الشباب العربي لعام 2019
٭ 3 من أصل كل أربعة شبان وشابات عرب غير راضين عن التعليم في بلدانهم، وأكثر من نصفهم يرغبون في استكمال تعليمهم في دول الغرب.
٭ الشباب العربي ينظر إلى المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة على أنهما أكثر دولتين تعززان نفوذهما في العالم العربي.
٭ الشباب العربي يحفز ازدهار التجارة الإلكترونية في المنطقة، وبدأ يفضل استخدام البطاقات الإلكترونية على الدفع نقدا لتسديد قيمة المشتريات عبر الإنترنت.