أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل أهمية المنتدى العالمي لثقافة السلام الذي أقامته مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين في قصر السلام في لاهاي بهولندا أمس نظرا للموضوع المطروح والمتعلق بتعليم السلام لحماية التراث الثقافي.
وقال الفيصل في تصريح صحافي على هامش المنتدى إن المؤسسة وراعيها عبدالعزيز البابطين قدمت الكثير للإنسانية على المستويات كافة وأثلج صدري ما سمعته عن توسع لأعمالها.
وأضاف: نأمل ان يكون الحديث عن ثقافة السلام يؤدي الى السلام وحماية التراث الثقافي وجزء من حضوري لمعرفة آليات هذه الحماية.
وفيما يتعلق بالتوترات في المنطقة، قال سمو الامير تركي الفيصل ان إيران مسؤولة مسؤولية كاملة عما يحدث في المنطقة وانها لم تكف عن تدخلاتها وتخريبها في المنطقة وهذا ما نشاهده، مضيفا: إيران مسؤولة عما اذا كان هناك حرب او سلام في المنطقة. وفي كلمته خلال المنتدى قال الفيصل إن السؤال الأساسي هو ما إذا كانت هناك علاقة بين الحضارة والتعليم وبين السلام والتراث الثقافي مشيرا إلى أن أوروبا وجدت بعد قرون من الحرب طرقا للتعاون بسلام.
وأضاف أن التصدي لحالات الطوارئ يقتضي معرفة كيفية التعامل مع التراث الثقافي اثناء الحروب داعيا إلى حماية التراث الثقافي في أوقات الصراع.
وشدد على اهمية حماية المتاحف والتراث الثقافي في اليمن والعراق قائلا إن الدين الإسلامي يضع معايير عالية لحماية التراث الثقافي. وتساءل الفيصل «كيف يمكن إقناع الجماعات الإرهابية» مثل ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بدعم قيم التراث الثقافي في أوقات النزاعات مبينا ان الإجابة ليست سهلة «وليس لدي حل فوري».