ندى أبونصر
أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع وزارة النفط محاضرة بعنوان «الثقافة البترولية»، خلال ندوة أقيمت خلال فعاليات معرض الكتاب، أكد فيها المحاضر من وزارة النفط فهد العثمان ان إدارة الإعلام البترولي والعلاقات العامة بوزارة النفط تقوم بنشر الثقافة البترولية من خلال تنسيقها مع عدة جهات إعلامية وتعليمية بالكويت متمثلة بوزارة التربية ووزارة التعليم العالي بالإضافة إلى العديد من الجهات الحكومية.
وأضاف ان الندوات والمحاضرات تعد إحدى الآليات المتبعة في التعامل المباشر مع المجتمع الكويتي، مشيرا الى انه في عام 2015 تم استحداث مواد خاصة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وفي عام 2016 تم استحداث مواد خاصة بالطاقة المتجددة لجميع المراحل الدراسية (الابتدائية ـ المتوسطة ـ الثانوية)، وذلك تطبيقا لرؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في تأمين 15% من الطلب على الطاقة باستخدام مختلف أنواع الطاقات المتجددة.
وكل ذلك بهدف استثمار كوادر بشرية عن طريق خلق جيل واع من الشباب الكويتي من الجنسين لتمكينه من قيادة هذه الصناعة في المستقبل الواعد، حيث ان استثمار الكوادر البشرية على رأس أولويات المجتمعات المتقدمة.
وأضاف ان مشروع الثقافة البترولية شيء مهم خصوصا في المراحل الدراسية للطلبة، فالكويت بلد نفطي ويجب ان تعمم هذه الثقافة النفطية على الأجيال القادمة وان يكون لدينا جيل واع بأهمية النفط وانه هو المصدر الأساسي للدخل الكويتي.
ولهذا، تمت إقامة محاضرات توعوية عن ثقافة البترول لجميع المراحل الدراسية في المدرسة والجامعة وتعريفهم عن نشأة النفط واكتشاف النفط ومشتقات النفط وإنتاجه واستعمالاته والمشاريع المستقبلية في الكويت.
من جانبه، تحدث المحاضر عبدالله البسام من وزارة النفط عن أهمية الثقافة البترولية، وسلط الضوء على الجانب التقني والفني من خلال الحديث عن كيفية استخراج البترول وتكريره وتصنعيه والاستفادة من منتجاته وتصديره وشرحها بمعلومات فنية مبسطة للمرحلة الثانوية وكذلك للابتدائية والمتوسطة، كما تحدث عن الجانب البيئي وعلاقة الكويت بالاتفاقيات الدولية البيئية واتفاقية باريس للتغير المناخي التي تمت عام 2015 والتي تمت مصادقتها في الأمم المتحدة شهر 4 في عام 2016 وتم التزام الكويت بحماية البيئة وأثرها على الإنتاج النفطي.