بقلم:حماد مشعان النومسي
[email protected]
hammad_alnomsy@
أما قبل..
لا يسعني إلا أن أحيي الإخوة والأخوات في رئاسة وإدارة تحرير جريدة «الأنباء» الغراء، وجميع منتسبيها وعامليها، وأشكر لهم قبولهم لي زميلا بينهم وإتاحة الفرصة لي لمشاركتهم أفكارهم وآراءهم.
أشكرهم على فتح نافذة الكتابة لي، والتي آمل أن تتيح لي آفاقا وأبعادا وقنوات أخرى وجديدة تسهم في تدعيم وتعزيز دوري المجتمعي الذي أدعيه في معركة الوعي والثقافة.
الكتابة التي أرى أنها هي دائما ما تمثل الانعكاس الحقيقي للمخزون التراكمي من العلم والمعرفة والوعي والثقافة.
الكتابة التي دائما ما تستفزني وتفعلني وتفعل ملكاتي الخاصة وتستفزها في جميع الاتجاهات الإيجابية والبناءة.
الكتابة التي أعتبر أن المقال هو حجر الزاوية بها، أو قل هو أحد أسسها ومعطياتها الرحبة، بل إنني وعلى المستوى الشخصي أعتبره المعطى الذي يمثل أحد وجهي العملة الثقافية والمعرفية بالنسبة لي، فأنا وإن كنت أرى أن القراءة هي الوجه الأول لعملة حماد النومسي الثقافية والمعرفية، فبلا أدنى شك ان الكتابة هي الوجه الثاني لهذه العملة.
أما بعد.. من خلال الزملاء منتسبي جريدة «الأنباء» الأكارم، يطيب لي ويسعدني ويشرفني مصافحة قراء الجريدة الأفاضل مصافحة أولى أنشد بعدها أن تليها بإذن الله علاقة تمتد إلى ما شاء الله لها أن تمتد، وأرجو بها ومن خلالها بناء ومد جسور من التواصل البناء الذي نسخر أنفسنا جميعا به ومن خلاله لتبادل الفائدة والمنفعة الثقافية والمعرفية لما يعود علينا جميعا بآفاق من التنوير والتطوير، نمهد به مسيرة البناء المرتقبة لكويت جديدة بعهد جديد غني بالحق والعدل والمعرفة والعلم والعمل والأمل في مستقبل أفضل للوطن وللمواطن على حد سواء، ولكل من يقيم على ثرى هذه الأرض الطيبة المباركة بإذن الله.
نسعى بكل هذه المفاهيم والمنطلقات والأدوات إلى أن نسابق الزمن ومن سبقونا نحو نهضة فكرية علمية عملية شاملة، نهضة دراماتيكية تعود بنا للمقدمة من جديد، ننشد إنشاءها بأفكارنا وسواعدنا الراغبة والمتطلعة للتقدم والواثقة بقدرتنا على ذلك، ونحاول أن نخطو بها خطوات تصحيحية واسعة وغير تقليدية باتجاه تكريس وترسيخ مبادئ التعاضد والتكامل المجتمعي المصحوب بالتمازج والانسجام والاندماج الوطني الحقيقي، الذي من شأنه تأصيل تنمية وثقافة مجتمعية حية ومعتبرة ومعبرة سياسيا وثقافيا واجتماعيا، نصل بها بإذن الله ثم بجهود الجميع إلى ما نصبو إليه جميعا من وحدة وطنية حقيقية ووطن راق ومتقدم كما يستحق أن يكون.
٭ ختاما: لا شك أنني أتشرف بكم جميعا، كما يشرفني وبما أنه اللقاء الأول بيني وبينكم أن أدعوكم للتعرف على شخصي الفقير إلى الله، ومعرفة أفكاري وطموحاتي الوطنية والفكرية والسياسية التي ستقرأونها أو ستقرأونني من خلالها إن شاء الله في القادم من مقالاتي.