- 11.7 مليار دولار إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2019 وقد يتأثر المعدل بتداعيات «كورونا»
- الكويت بسياستها الخارجية المعتدلة والمتوازنة تسهم بفاعلية في إرساء أسس السلام والاستقرار في الشرق الأوسط
- 17 شركة كورية تنفذ عدداً من المشاريع الكبرى في الكويت مثل المصفاة الجديدة والوقود النظيف ومحطة استيراد الغاز الطبيعي المسال ومدينة جنوب سعد العبدالله الذكية
- شركاتنا مستعدة للمشاركة في تحقيق رؤية «كويت 2035».. ومجالات التعاون تشمل الطاقة والبناء والثقافة والصحة وخدمات المطارات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم
- نجهز لتوقيع مذكرة تفاهم حول مشاركة المعلومات بين البلدين في مجال مكافحة غسيل الأموال دولياً
- شركاتنا بالكويت نجحت بتسليم المشاريع وفق الجداول الزمنية المحددة بخبراتها وتقنياتها المتطورة
- 33 اتفاقية ومذكرة تفاهم تسيّر العلاقات بين البلدين وتغطي مختلف مجالات التعاون الثنائي
أجرى الحوار: أسامة دياب
كشف سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى البلاد د.هونغ يونغ جي عن وجود 17 شركة كورية تنفذ عددا من المشاريع الكبرى في الكويت، مثل المصفاة الجديدة والوقود النظيف ومحطة استيراد الغاز الطبيعي المسال ومدينة جنوب سعد العبدالله الذكية، معربا عن ثقته بأن الكويت ستقود التحول العالمي نحو أسلوب حياة صديق للبيئة وموفر للطاقة فور إنجاز مشروع «المدينة الذكية» والتي ستستوعب نحو 40 ألف وحدة سكنية وسيتم إنشاؤها بأساليب جديدة ومبتكرة وتقنيات عالية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.
وأكد السفير د.هونغ يونغ جي، في لقاء خاص لـ«الأنباء»، أن الشركات الكورية على استعداد للمشاركة في تنفيذ وتحقيق رؤية الكويت التنموية 2035، لاسيما مع عمق وقوة ومتانة العلاقات بين البلدين والتي وصفها بالتاريخية والمتميزة، حيث بنيت عبر أربعة عقود على أسس صلبة من الصداقة والثقة والاحترام المتبادل، مشيرا إلى وجود 33 اتفاقية ومذكرة تفاهم تسيّر العلاقات بين البلدين وتغطي مختلف مجالات التعاون الثنائي، ويعمل البلدان حاليا على تجهيز مذكرة تفاهم جديدة حول مشاركة المعلومات في مجال مكافحة غسيل الأموال دوليا.
وبينما ذكر يونغ جي أن إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2019 بلغ 11.7 مليارا، مشيرا إلى أنه على يقين بأن علاقات الصداقة الوطيدة التي تربط بلدينا ستشهد المزيد من النمو تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
كيف تصف واقع العلاقات الكويتية- الكورية؟ وما مدى تطورها وآفاقها المستقبلية؟
٭ العلاقات الكورية- الكويتية قوية ومتينة بنيت على أسس صلبة من الصداقة والثقة والاحترام المتبادل، وهي علاقات في مجملها ممتازة وتاريخية وتتسم بالتطور الدائم والمستمر على كافة الأصعدة ومختلف مجالات التعاون الثنائي، وأود التأكيد على أننا نفخر بتنامي هذه العلاقات وتطورها.
وفي العام الماضي، احتفلت حكومتا وشعبا البلدين بالذكرى الـ 40 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما، وأقيمت العديد من الفعاليات والأنشطة للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة، كان أهمها الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس وزراء كوريا لي ناك- يون إلى الكويت، وتم الاتفاق خلال الاجتماع الثنائي بين رئيسي وزراء البلدين الذي عقد في 1 مايو 2019 على العديد من المشاريع الجديدة، كما جرت مباحثات جوهرية للغاية حول مستقبل العلاقات الثنائية وتم التوقيع على العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات في مختلف القطاعات.
وتشارك شركات الإنشاءات والهندسة الكورية منذ فترة السبعينيات في تنفيذ العديد من مشاريع التنموية في الكويت، وتعد الكثير من الطرق والجسور ومشاريع البنية التحتية التي شيدتها الشركات الكورية شاهدا كبيرا على نجاح التعاون بيننا في هذا المجال.
وأنا على يقين أن علاقات الصداقة الوطيدة التي تربط بلدينا ستشهد المزيد من النمو تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد.
ما أبرز مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين؟
٭ يرتبط البلدان بعلاقات تعاون وثيقة وعميقة في العديد من المجالات، وتعد كوريا أكبر مستورد للنفط الكويتي الخام منذ فترة طويلة. وبفضل الجهود الثنائية لحكومتي البلدين تم الانتهاء بنجاح من مشاريع مهمة عديدة ومنها ما هو أيضا على وشك الانتهاء مثل جسر الشيخ جابر الأحمد، ومشروع المصفاة الجديدة، ومشروع الوقود النظيف، ومشروع محطة استيراد الغاز الطبيعي المسال، وذلك يأتي في إطار السعي لتحقيق رؤية الكويت التنموية 2035.
ولقد تنوعت مجالات التعاون بين البلدين الصديقين بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية متخطية نطاق الطاقة والبناء لتشمل مجالات أخرى مثل الثقافة والصحة وخدمات المطارات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم الأكاديمي. ولم تعق جائحة كوفيد-19 سعي البلدين في تحقيق مزيد من التقدم في التعاون الثنائي أو المضي قدما نحو تحقيق مستقبل مشرق للدولتين.
وتعتبر «المدينة الذكية» جانبا آخر جديدا للشراكة بين كوريا والكويت. فقد دخلت مؤسسة كوريا للأراضي والإسكان (وهي جهة حكومية) في شراكة مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية لتصميم مدينة جديدة تماما تستوعب حوالي 40 ألف وحدة سكنية سيتم إنشاؤها بأساليب جديدة ومبتكرة وتقنيات عالية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وتقنية الـ 5G وغيرها، وعند الانتهاء من إنجاز مشروع المدينة الذكية، ستقود الكويت بنجاح التحول العالمي نحو أسلوب حياة صديق للبيئة وموفر للطاقة ومواكب للتكنولوجيا.
كم يبلغ عدد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تسيّر العلاقة بين البلدين؟ وهل هناك نية للتوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة في المستقبل القريب؟
٭ لدينا عدد واف من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تغطي كافة مجالات التعاون الثنائي وتمثل الإطار القانوني الذي يسيّر العلاقات بين البلدين، وقد وقعنا حتى الآن 12 اتفاقية و21 مذكرة تفاهم بهدف تعزيز تعاوننا في مجالات عدة كالاقتصاد والتكنولوجيا والنقل وتجنب الازدواج الضريبي ودعم وتعزيز الاستثمار والثقافة والدفاع والصحة والتعاون القانوني وغيرها من المجالات.
وفي العام الماضي، تم خلال الزيارة التي قام رئيس وزراء الكوري لي ناك- يون إلى الكويت توقيع 7 مذكرات تفاهم جديدة كما جرى تعديل إحدى الاتفاقيات القديمة ونهدف إلى توطيد التعاون الثنائي في مجالات الثقافة والفنون والاستثمار والصحة والجمارك والمعهد الديبلوماسي ومكافحة الفساد. كما تقوم وحدة التحريات المالية في كلا البلدين حاليا بإعداد مسودة مذكرة تفاهم جديدة حول مشاركة المعلومات في مجال مكافحة غسيل الأموال على المستوى الدولي.
كم يبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين؟ ومدى تأثر أرقامه بجائحة كورونا؟
٭ العلاقات التجارية بين البلدين تشهد تطورا ملحوظا، حيث بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 11.7 مليار دولار أميركي في عام 2019. بلغت قيمة واردات الكويت من كوريا حوالي 1 مليار دولار أميركي بينما بلغت قيمة صادرات الكويت إلى كوريا 10.7 مليارات دولار أميركي. ويشكل النفط الخام والمنتجات البترولية نحو 90% من إجمالي الصادرات ومن المتوقع أن يشهد حجم التجارة تراجعا هذا العام بسبب جائحة كورونا، ولكن أظن أنه سيتحسن لأن هناك مؤشرات على تعافي الاقتصاد العالمي.
وقد لاحظنا التغييرات التي طرأت في علاقتنا الثنائية مع الكويت حيث تحظى الكثير من المنتجات الكورية كأدوات التجميل والمعدات الطبية التي تقوم بتصنيعها شركات كورية صغيرة ومتوسطة بتكنولوجيا متقدمة بإعجاب من رجال الإعمال والمستهلكين في الكويت. ونحن نؤكد أن الشركات الكورية على استعداد كبير للمشاركة في عملية تنويع الاقتصاد الكويتي وسيكون لهذا أثر كبير على العلاقات الثنائية بين البلدين.
وماذا عن الشركات الكورية التي تعمل في الكويت حاليا؟ وما مدى مساهمتها في تنفيذ المشاريع العملاقة؟
٭ توجد 17 شركة كورية جنوبية كبرى مثل شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات وشركة سامسونج الهندسية وشركة SK للهندسة والإنشاءات وشركة دايو للهندسة والإنشاءات، تنفذ عددا من مشاريع الطاقة والبنية التحتية في الكويت مثل مشروع المصفاة الجديدة ومشروع الوقود النظيف ومشروع محطة استيراد الغاز الطبيعي المسال في منطقة الزور ومدينة جنوب سعد العبدالله الذكية.
وعلى الرغم من تفشي فيروس كورونا المستجد، نجحت هذه الشركات في الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لإنجاز المشاريع بفضل الخبرات الطويلة والتقنيات الحديثة والمتطورة التي تمتلكها. وهنا نشير إلى أن شركة البترول الوطنية الكويتية أعلنت هذا العام اكتمال سير العمل بالحزم 2 و3 بمشروع الوقود البيئي في ميناء الأحمدي الذي قامت بتنفيذه كل من شركة SK للهندسة والإنشاءات، وشركة GS للهندسة والإنشاءات، وشركة دايو للهندسة والإنشاءات، وشركة هيونداي للصناعات الثقيلة.
وكم عدد التأشيرات التي يقوم القسم القنصلي بالسفارة بإصدارها سنويا؟ ومتى سيتم فتح باب التأشيرات للسياحة؟
٭ إن المواطنين الكويتيين معفون من تأشيرة الدخول إلى كوريا الجنوبية وبإمكانهم الإقامة فيها حتى 90 يوما. ولكن يجب عليهم في الوقت الحالي وبسبب ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد الحصول على تأشيرة دخول مسبقة. وآمل عودة إعفاء مواطني الكويت من التأشيرات المسبقة في القريب العاجل عقب انتهاء أزمة كوفيد-19.
ويجدر بنا أن نذكر أن القسم القنصلي بالسفارة يصدر حوالي 500 إلى 600 تأشيرة زيارة سنويا إلى كوريا الجنوبية كل عام وذلك لغير الكويتيين.
كيف ترى الدور الذي تلعبه الديبلوماسية الكويتية في حفظ السلام وتسوية النزاعات الإقليمية والدولية؟
٭ السعي الدؤوب نحو تحقيق السلام العالمي والاستقرار يعد من ثوابت الديبلوماسية الكويتية. وقد تمكنت حكومة الكويت بفضل جهود المصالحة الحثيثة التي تبذلها من المساهمة بقوة في تعزيز السلام العالمي عبر سعيها لحل النزاعات الإقليمية وتقديم المساعدات الإنسانية للدول والشعوب المتضررة من جراء الكوارث الأمر الذي اكسب الكويت احترام وتقدير المجتمع الدولي.
تتشارك جمهورية كوريا والكويت في حبهما للسلام والقيم الإنسانية والديموقراطية. تتميز الكويت بانتهاجها سياسة خارجية معتدلة ومتوازنة ساهمت كثيرا في إرساء أسس السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
كيف تقيم تعاون زملاءك في وزارة الخارجية الكويتية؟
٭ أقدر كثيرا الدعم الدائم الذي يقدمه نظرائي والمسؤولون في وزارة الخارجية الكويتية ولاحظت أن كبار المسؤولين الحكوميين يعملون بجد لإنجاز أعمالهم خلال فترة إغلاق القطاع الحكومي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأستطيع القول إن الجميع كان يردون على مكالماتي العاجلة بسرعة وكانوا متعاونين معي وساعدوني ودعموني كثيرا. وتمكنا معا من التغلب على الكثير من الصعاب التي سببتها جائحة كوفيد-19 عبر التعاون الوثيق ومشاركة المعلومات والبحث عن الحلول للعديد من الأمور والقضايا مثل إجلاء المواطنين الكوريين ومنح تسهيلات خاصة لدخول المهندسين الكوريين للمشاركة في تنفيذ المشروعات الحيوية في الكويت.
ماذا عن التبادل الثقافي بن البلدين؟
٭ نولي التبادل الثقافي بين البلدين أهمية كبيرة كجسر من جسور التعاون لتعزيز التفاهم المشترك بين الشعبين الصديقين، وفي هذا الإطار أقامت السفارة الكورية في الكويت العديد من الفعاليات الثقافية بمناسبة الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما في 2019 مثل عرض أزياء الهانبوك (الزي الشعبي الكوري) ومسابقة رقص الكي-بوب وحفل الفرقة الكورية الموسيقية وعرض فنون التايكوندو ومعرض تشكيلي للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة. لكن لم تتمكن السفارة هذا العام من إقامة حفل الاستقبال السنوي بمناسبة عيد التأسيس الوطني وعيد القوات المسلحة لجمهورية كوريا بسبب جائحة كورونا، لكنها نظمت عددا من الأنشطة للاحتفال بهذه المناسبة المهمة مع الأصدقاء والمعجبين بالثقافة الكورية في الكويت عبر إعداد وعرض فيديو خاص أونلاين وتنظيم مسابقة «تحدي العيد الوطني الكوري» حيث تم الطلب من المشاركين عرض فيديو أونلاين مرتبط بالثقافة الكورية على حساب السفارة في الانستغرام.
وتنظم السفارة مهرجان أطعمة الشارع الكوري كل عام في شهر ديسمبر وهي فعالية ذات شعبية عالية وتحظى بإقبال كبير من المواطنين الكويتيين وكذلك الكوريين والمقيمين في البلاد، ولكن للأسف تم إلغاؤها هذا العام بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وبدلا من ذلك تخطط السفارة بتزويد المهتمين في تعلم طهي أطعمة الشارع الكوري (Hotteok) بعدة خاصة لإعداد هذه الأطعمة وعرض فيديو للطبخ على حساب السفارة في الانستغرام.
كم عدد أفراد الجالية الكورية في الكويت وكيف تتواصلون معهم؟
٭ يبلغ عدد الجالية الكورية المقيمة في الكويت حاليا حوالي 1000 شخص، منهم 400 شخص يعيشون فيها منذ سنوات طويلة بينما يعمل 600 منهم في شركات كورية لفترة زمنية قصيرة للمشاركة في تنفيذ مشاريع حكومية مهمة.
وقد بلغ عدد المواطنين الكوريين في الكويت حوالي 2500 شخص في عام 2019 عاد بعض منهم الى كوريا بعد الانتهاء من إنجاز المشاريع أو تلك التي على وشك الانتهاء مثل مشروع جسر الشيخ جابر ومشاريع الوقود النظيف.
وعلى الرغم من أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، استمر المهندسين والفنيين الكوريين في المساهمة في التنمية الاقتصادية الكويتية عبر إتمام المشاريع المهمة في الكويت في الوقت المحدد.
وتتواصل السفارة بشكل وثيق مع أفراد الجالية الكورية عبر الرسائل النصية ونزودهم بالمعلومات الضرورية الخاصة بقواعد السلامة والوقاية من فيروس كورونا المستجد.
من أجواء اللقاء
ذكريات لا تنسى
أعرب سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى البلاد د.هونغ يونغ جي عن خالص تعازيه ومواساته في وفاة المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، قائد العمل الإنساني الذي نال احترام وتقدير العالم بأثره، موضحا أن فترة حكم الفقيد شهدت تعزيزا للعلاقات الثنائية بين جمهورية كوريا والكويت بشكل كبير وارتقت الى مستويات عالية، مستذكرا انه حينما قدم أوراق اعتماده إلى المغفور له بإذن الله، سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، في يوليو 2018 لاحظ حرص سموه (رحمه الله) الشديد على توسيع نطاق العلاقات الثنائية في مختلف المجالات واستشراف آفاق جديدة لها، معربا عن أطيب التمنيات بموفور الصحة والعافية ودوام التوفيق لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد.
«حب السلام» سياسة مشتركة
أشاد سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى البلاد د.هونغ يونغ جي بسياسة الكويت وحرصها على إرساء أسس السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدا أن الكويت تتميز دولة بانتهاجها سياسة خارجية معتدلة ومتوازنة ومن ثوابت ديبلوماسيتها السعي الدؤوب نحو تحقيق السلام العالمي.
وأشار إلى أنه بفضل جهود المصالحة الحثيثة التي تبذلها لحل النزاعات الإقليمية وتقديم المساعدات الإنسانية للدول والشعوب المتضررة من جراء الكوارث الأمر الذي أكسب الكويت احترام وتقدير المجتمع الدولي، مختتما بأن البلدين يتشاركان في حبهما للسلام والقيم الإنسانية والديموقراطية.
معاً للتغلب على «كورونا»
أشار سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى البلاد د.هونغ يونغ جي إلى تعاون مسؤولين وخبراء في البلدين للتغلب على جائحة فيروس كورنا المستجد (كوفيد-19) العالمية، موضحا أن وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بجمهورية كوريا ووزارة الصحة بالكويت عقدتا اجتماعا باستخدام تقنية الفيديو كونفرانس في شهر أبريل الماضي تبادل خلاله مسؤولون رفيعو المستوى وخبراء في الرعاية الصحية والطب من كلا البلدين خبراتهم وتجاربهم القيمة في تطوير الإجراءات الوقائية والسياسات ذات الصلة.
قوة الديموقراطية الكويتية
هنأ سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى البلاد د.هونغ يونغ جي الكويت حكومة وشعبا وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وعموم الشعب الكويتي على نجاح انتخابات مجلس الأمة التي أجريت بتاريخ 5 ديسمبر الجاري، في ظل أزمة كورونا، موضحا أن الإقبال الكبير من قبل الناخبين الكويتيين على المشاركة في التصويت رغم الظروف التي فرضتها جائحة كورونا كوفيد- 19 يعكس قوة الديموقراطية الكويتية وحرص أبناء الشعب على المساهمة في رسم مستقبل بلادهم.