أكد رئيس الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وأفريقيا سعود الحجيلان أهمية اتفاقية منظمة العمل الدولية بشأن القضاء على العنف والتحرش 2019 (رقم 190)، لافتا إلى حق العمالة، خاصة النساء، في العمل في بيئة خالية من العنف والتحرش.
وأشار الحجيلان ـ في تصريح صحافي ـ أن تلك الظواهر الشاذة تؤثر سلبا على ملايين الأشخاص حول العالم، داعيا الدول التي صادقت على الاتفاقية البدء في اتخاذ خطوات الحماية وتوفير البيئة القانونية اللازمة وإجراء التحسينات الملائمة لبيئة العمل والدفع بها في الاتجاه الصحيح الذي يوفر الأمان الوظيفي للعاملين من الجنسين.
ولفت إلى بعض التأثيـــرات النفسيـــة، الصحية، والاقتصادية للعنف والتحرش في عالم العمل، ما يؤثر على إنتاجية العمالة، موضحا تفاقم هذه الآثار بسب تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيدـ19).
وشدد الحجيلان على ضرورة تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني أولا في نشر الوعي، وثانيا في تشكيل جبهة ضغط على الحكومات للتوقيع على الاتفاقية وتطبيق كافة بنودها بما يعود بالنفع على قطاع عريض من العمال.
وأوضح أن الاتفاقية رقم 190 تعرف العنف والتحرش بأنه «نطاق من السلوكيات والممارسات غير المقبولة أو التهديدات المرتبطة بها، سواء حدثت مرة واحدة أو تكررت، التي تهدف، تؤدي، أو يحتمل أن تؤدي إلى إلحاق ضرر جسدي، نفسي، جنسي، أو اقتصادي، وتشمل العنف والتحرش على أساس النوع الاجتماعي»، ويشمل ذلك التنمر والمضايقة، وغيرها من الأمور، مشيرا إلى أن الاتفاقية تقر بحق كل فرد في عالم عمل خال من العنف والتحرش، بما في ذلك العنف والتحرش على أساس النوع الاجتماعي، وتوفر حماية واسعة تنطبق على القطاعين العام والخاص، والاقتصاد المنظم وغير المنظم، وفي المناطق الحضرية والريفية.
وكشف الحجيلان أن الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وأفريقيا يتبنى نشر الوعي بأهمية اتفاقية منظمة العمل الدولية بشأن القضاء على العنف والتحرش 2019 (رقم 190)، من خلال سلسلة من الفعاليات والزيارات لأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين من الدول الأعضاء في الاتحاد.