بيروت ـ خلدون قواص
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت المستشار راشد الحماد لـ «الأنباء» اهمية التعاون بين وزارة الأوقاف في الكويت ودار الفتوى في الجمهورية اللبنانية.
وأشار الى ان الأمانة العامة للأوقاف الكويتية تقوم بتنفيذ بعض المشاريع في جمهورية لبنان، وهناك مشاريع انمائية تكون من خلال الأمانة العامة للوقف التي لها اهتمامات داخل وخارج الكويت، ودار الفتوى لها صلة مع وزارة الأوقاف، والعلاقة بين الكويت ولبنان علاقة قديمة وراسخة في جميع المجالات.
وقال: ترشيد وتوجيه الخطاب الديني والعناية به هذا أمر يشترك فيه العالم الاسلامي كله، الآن نحن بحاجة الى مزيد من التوعية والأخذ بالوسطية وبالرأي المعتدل حتى نستطيع ان نحتضن الشاب المسلم والشباب المسلمين فيما يخص التيارات الحديثة التي تتجاذب الآن المسلمين من كل جهة، فنسأل الله التثبيت والتوفيق.
وردا على سؤال حول معاناة الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة وخاصة في القدس، قال: نسأل الله لهم العون وان يثبتهم.
في غضون ذلك اختتم بيت الزكاة الكويتي اعمال المؤتمر العالمي الثامن للزكاة الذي عقد في بيروت بالتعاون مع صندوق الزكاة التابع لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، والمعهد الاسلامي للبحوث والتدريب عضو مجموعة البنك الاسلامي للتنمية، بإصدار التوصيات الآتية:
1 ـ من الحلول الاستراتيجية لمواجهة الأزمات المتكررة تعزيز التنسيق بين مؤسسات الزكاة وتوحيد الجهود وتبادل التجارب والخبرات في وضع الحلول الجماعية لمواجهة الأزمات العالمية.
وفي هذا الإطار يوصي المشاركون بعرض ما توصل اليه فريق العمل في البنك الاسلامي للتنمية بجدة بخصوص المؤسسة العالمية للتنسيق بين مؤسسات الزكاة وبيت الزكاة بالكويت، والعمل معا على تسريع الخطوات لإنجاز هذا المشروع تمهيدا لرفعه لمؤتمر وزراء الأوقاف لاعتماده، وذلك بالتعاون مع مؤسسات الزكاة وبخاصة صندوق الزكاة في الأردن.
2 ـ دعوة مؤسسات الزكاة ـ في ظروف الأزمات المالية على وجه الخصوص ـ الى حسن ادارة مخاطر الأزمة واعادة تقويم خططها وتعزيز تخطيط استراتيجياتها طويلة الأجل، والبحث عن مصادر مستدامة للتمويل بدلا من الاعتماد على المصادر الآنية والقصيرة الأجل.
3 ـ دعوة مؤسسات الزكاة الى مجابهة انخفاض وعاء الزكاة بسبب الأزمة المالية والبحث عن شرائح جديدة من المزكين أفرادا ومؤسسات من خلال برامج اعلامية ودعائية مبتكرة، ويثمن المشاركون تجربة صندوق الزكاة في لبنان بهذا الخصوص.
4 ـ سعي مؤسسات الزكاة لتعبئة مواردها بأموال الصدقات الجارية والأوقاف وبخاصة في ظروف الأزمات لمواجهة انخفاض حصيلة الزكاة، وتعويضها بعوائد استثمار تلك الأموال.
5 ـ دعوة مؤسسات الزكاة الى ترسيخ الشفافية وتطبيق مبادئ الحوكمة ووسائل الرقابة بمختلف أنواعها ويتأكد هذا الأمر أكثر فأكثر في ظروف الأزمات المالية.
6 ـ دعوة الهيئة العالمية الشرعية للزكاة لدراسة الموضوعات الزكوية التي أفرزتها الأزمة المالية العالمية ومنها:
أ ـ زكاة المعسر والمفلس ومن يعاني من أزمة في السيولة.
ب ـ دفع الزكاة لمن لحقت بتجارته وأعماله وشركاته خسارة بسبب الأزمة المالية لكونه أصبح من الغارمين.
ج ـ إنشاء صندوق من أموال الزكاة للتأمين على الديون المعدومة.
د ـ تأخير إخراج الزكاة بسبب شح السيولة أو لعذر مالي حل بالمزكي.
8 ـ دعوة مؤسسات الزكاة الى الاهتمام لتحليل الأزمة وآثارها على وعاء الزكاة جباية وتوزيعا ونشر النتائج على الموقع الالكتروني لكل هيئة ليتسنى تسهيل مهمة الباحثين لإجراء الدراسات اللازمة والخروج بنتائج ايجابية وعملية.
9 ـ دعوة اللجنة المنظمة للمؤتمر الى النظر في امكانية ان يكون موضوع المؤتمر العالمي التاسع للزكاة هو استثمار أموال الزكاة وتمويل المشروعات الدقيقة (الصغيرة) التجارب العملية والآفاق المستقبلية.
ثانيا: التوصيات العامة:
1 ـ دعوة لجنة متابعة توصيات المؤتمرات العالمية للزكاة في بيت الزكاة بالكويت الى متابعة تنفيذ توصيات المؤتمرات السابقة وتقديم تقرير مفصل الى المؤتمر القادم وتحويلها الى برامج عمل.
2 ـ دعوة مؤسسات الزكاة الى الاهتمام بموضوع التأهيل الانتاجي والبدء باتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ الاسترشاد بما صدر عن فتاوى ندوات قضايا الزكاة المعاصرة المتعلقة بهذا الشأن.