بشرى شعبان
انطلاقا من علاقات الصداقة التاريخية التي تربط بين الكويت وجمهورية الهند، وتنفيذا لقرار مجلس الوزراء بإرسال مساعدات طبية وإغاثية عاجلة إلى جمهورية الهند تضامنا مع شعبها الصديق، ونظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها جراء انتشار السلالة الجديدة المتحورة من فيروس «كورونا»، والتي أسفرت عن زيادة معدلات الوفيات والإصابات بشكل كبير وبأرقام قياسية، كشفت الوكيل المساعد للتنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون هناء الهاجري عن إطلاق حملة تبرعات شعبية عاجلة لإغاثة الشعب الهندي في 18 الجاري.
وقالت الهاجري، في تصريح صحافي، إن «الحملة تأتي بعد التنسيق مع وزارة الخارجية، والتعميم على مختلف مؤسسات العمل الخيري لإطلاق مشروعاتها الإغاثية والمشاركة في الحملة الإغاثية»، مشيرة إلى أن الحملة ستكون بمشاركة البعثة الديبلوماسية الهندية لدى البلاد تعبيرا عن تضامن حكومة الكويت مع جمهورية الهند الصديقة.
وذكرت أن هدف الحملة تخفيف معاناة الشعب الهندي، انطلاقا من الدور الإنساني والريادي الذي تقوم به الكويت على المستويين الشعبي والدولي، وإفساح المجال أمام الجالية الهندية الكبيرة المتواجدة على هذه الأرض الطيبة للمساهمة في دعم بلادهم.
وتابعت أن «الحملة ستكون بإشراف مباشر من الوزارة وفقا لما هو معتاد في مثل هذه الحالات، عبر قيام الجمعيات الراغبة في المشاركة بإطلاق دعوة لجمع التبرعات، والتقدم بكتاب رسمي مستقل للوزارة بطلب تنظيم حملة إغاثية، شريطة أن تكون الجمعية معتمدة لدى منظومة وزارة الخارجية».
إلى ذلك، ووفقا لتوجيهات وتصريحات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، التي أكد خلالها أن «الكويت لن تدخر جهدا لنصرة الأشقاء الفلسطينيين»، وإيضاحا لما يتم تداوله حول إطلاق حملات جمع تبرعات لمناصرة القضية الفلسطينية، أكدت الهاجري على موقف الكويت الداعم للقضية الفلسطينية، لافتة إلى أن الجهات الخيرية الكويتية تنظم على مدار العام حملات متواصلة بترخيص وإشراف كامل من الوزارة لدعم الشعب الفلسطيني.
وتابعت: أن «عددا من الجمعيات الخيرية أطلقت حملات تبرعات لتنفيذ إغاثات عاجلة للأشقاء الفلسطينيين».
وأضافت أنه «فور ورود أي مشروع بهذا الصدد من قبل الجهات الخيرية المشهرة في البلاد، ستتم دراستها وإصدار الموافقات اللازمة عليها.