القاهرة ـ هناء السيد
ثمّن المستشار الاقتصادي في إدارة العمليات بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الشيخ أحمد علي الصباح دور رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز، لدعمه لقضايا الطفولة وسيره على نهج المغفور له الراحل صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز (رحمه الله) في إثراء البحث العلمي من أجل حياة أفضل للإنسان في الوطن العربي وكذلك إعادة بناء منظومة التعليم، والتركيز على تعليم الأطفال المهارات الرقمية لمواكبة التطور الرقمي.
جاء ذلك خلال مشاركه الشيخ أحمد علي الصباح افتتاح الاحتفالية التي نظمها المجلس العربي للطفولة والتنمية بالقاهرة لتسليم جوائز الفائزين في الدورة الثانية من أعمال جائزة الملك عبدالعزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية والتي خصصت موضوعها حول «تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة.
وكان رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز قد أعلن خلال الاحتفالية عن موضوع الدورة الثالثة من «جائزة الملك عبدالعزيز للبحوث العلمية حول قضايا الطفولة والتنمية»، وهو«التعليم في عالم ما بعد كورونا».
وأضاف سموه خلال كلمته أن تلك الجائزة تبناها المجلس منذ العام 2017 على يد الراحل صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رحمه الله.. تحت شعار «إثراء البحث العلمي من أجل حياة أفضل للإنسان في الوطن العربي»، فالبحث العلمي الذي نسعى إلى تشجيعه من خلال هذه الجائزة يتناول قضايا الطفولة والتنمية ويسهم في إنتاج المعرفة لتشكل تيارا فكريا تربويا مستنيرا، يعمل على بناء سياسات داعمة، وبيئات تمكينية حاضنة لتنشئة الطفل العربي.
وأشار سموه في كلمته إلى أن المميز في هذه الدورة من الجائزة إنها خصصت للبحوث التطبيقية والتي توصل الباحثون من خلالها إلى تطبيقات علمية وعملية للأطفال من ذوي الإعاقة، وإذا ما تمت الاستفادة منها سنكون بذلك قد حققنا الهدف المرجو من هذه الجائزة في أن تكون دوما لخدمة وتطور المجتمع الإنساني.
لذا ندعو اليوم كل المؤسسات التكنولوجية والعلمية والشركات الكبرى إلى الاستفادة من هذه الأبحاث وتطويرها وتطبيقها واتاحتها على نطاق واسع، ودعم الباحثين.
وختم سمو الأمير عبدالعزيز بن طلال كلمته بأن المنطقة العربية تحتاج إلى المزيد من البحث والتطبيق في مجالات هذه الثورة، مع السعي نحو دعم رأس المال البشري، وتطوير البنية التكنولوجية، وعقد الشراكات والتحالفات، مؤكدا سموه على استكمال المجلس عمله نحو تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة حتى العام 2025.
يذكر أن الاحتفالية قد تضمنت إلى جانب تسليم الجوائز للفائزين، كلمة من تيد شيبان المدير الإقليمي لليونيسف عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ود. يسري الجمل وزير التربية والتعليم المصري الأسبق ورئيس اللجنة العلمية للجائزة، وحوار مفتوح مع نخبة من المفكرين والخبراء حول موضوع «التنشئة وتمكين الطفل العربي في عالم الثورة الصناعية الرابعة وما بعد كورونا».