بالي ــ فارس السلمان - حسين الرمضان
عـاد رئيس مجـلس الأمة جـاسم الخرافي والوفد المرافـق له مساء أمس الى البلاد بعـد ان ترأس وفد الشعـبة البـرلمانيـة بمجلس الأمـة في أعمـال المؤتمر البـرلمانـي الدولي الـ 116 الذي عقد في مدينة بالي الاندونيسية.
وكـان في اسـتقـبـاله على أرض المطار نـائب رئيس مــجـلس الأمــة د. محمد البـصيري ووزير المواصلات ووزير الدولة لشـؤون مجلس الأمـة شريدة المعوشرجي.
وأكــد الخــرافي فـي تصــريح للصحـافيين على الجـهد الكبـير الذي قام به اعـضاء المؤتمر الدولي وأسـفر عن الموافقة على اقـتراح الكويت بشأن احترام الأديان السـماوية، قائلا: نأمل ان يصدر قـرار من هيئة الأمم المتـحدة بهذا الشـأن، مشيـرا الى انه كان هناك تجـاوب ايجابـي وتنسيق فـي بقيـة القـضـايا بين وفـد الكويت والوفـود الأخرى المشاركة في المؤتمر.
وقـال الخرافي التـقينا بعـدد من الوفـود للـتنسـيق فـيـمـا يـتـعلق بالاجتماع البـرلماني سواء العربي أو الدولي. ومن جـهتـه قال عـضو وفـد الشعبة البـرلمانية جمال الكندري في تصريح لـ «كونا» ان لجنة الصـياغة في اللجنة الـدائمـة الاولى التـابعـة للاتحاد اعتمـدت المقترح الكويتي بعد «اجراء تعديل طفـيف عليه». وأضاف ان المقترح الكويتي حظي على مـوافقة «شبه جماعـية» من اعضاء اللجنة من الوفود البرلمانية الشقـيقة والصديقة خـلال اجتـمـاعـات اللجنة في الايام القليلة الماضية «نظرا لأهميته».
وأشـار الـى ان مـعظم الـوفـود البرلمانية التي شاركت في اجتماعات اللجنة اكـدت خـلال مناقـشـة البند الرابع من جدول اعمال المؤتمر اهمية احتـرام الاديان السمـاوية لضـمان التعـايش السلمي «وهو ما دعـا اليه المقـتـرح الكويتي». ويـقـضي البند الرابع الذي ناقـشته اللجنـة الدائمة الاولى «الأمـن والسـلم الـدوليـين» بالتـأكـيـد على احـترام وضـمـان التعايش السلمي بين جميع الطوائف والمعتقدات الدينية في عصر العولمة.
وأوضـح الكـندري ان الـكويـت دعت في مداخلتـها التي قدمتـها امام اجـتـمـاع اللجنة الى الاسـهـام في الحمـلة العالميـة لمناهضة الكراهيـة التي تسخرها وسائل الاعلام العالمية ضـد دين معين أو أقليـة أو عـرقيـة معينة.
من جانب آخـر، أكد عضـو الوفد البرلماني المشارك في الاجتماع الـ 116 للاتحــاد البـرلماني الدولـي عـادل الصرعاوي دور البرلمانات في اصدار تشريعات للتكيف مع المتغيرات التي تفرضـها العـولمة بما يضمـن تحول الدول والشـعوب من مجـرد المتلقي السلبي لتلـك المتغـيـرات الى المنفـذ النـشط للآلـيـــات التي تحــــقق احتـياجـات الشعـوب.
جاء ذلك في مداخلة للشـعبة البرلمانية الـكويتية قدمها الصرعـاوي في اجتماع اللجنة الدائمـة الثانيـة للتنميـة المستـدامة والتمـويل والتجارة حول مـوضوع «خلق فرص العـمل والأمن الوظيفي في عصر العولمة». وقال الصرعاوي ان للبـرلمانات دورها فـي التكيف مع التحديات والمتغيـرات التي تفرضها العولمة «بحيث يمكـننا» التحول من مجرد المتلقي السلبي لتلك المـتغيرات الى المنـفــذ النشط للآلـيــات التي «تمليها علينا» احتياجات شعوبنا.
الصفحة في ملف ( pdf )