أكد سفيرنا لدى الأردن والمحال إلى دولة فلسطين عزيز الديحاني التزام الكويت إزاء دعم خطط وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومساندة أنشطتها.
جاء ذلك على هامش مشاركة السفارة في اجتماع اللجنة الاستشارية السنوي لوكالة «أونروا» الذي تستضيفه العاصمة الأردنية بمشاركة 28 دولة مانحة وجهات رقابية لبحث العجز المالي للوكالة ومخرجات اجتماع بروكسل الأخير.
وشدد الديحاني على حرص الكويت على تمكين الوكالة من خدمة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها الخمس، مشددا في الوقت ذاته على الالتزام الكويتي «المطلق» تجاه نصرة قضايا الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأضاف أن التزام الكويت بتعهداتها المالية تجاه «الأونروا» يأتي من منطلق إدراكها للاحتياجات الإنسانية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط، مؤكدا حرص الكويت على تكريس جهودها نحو رفع المعاناة الإنسانية عن الشعوب المتضررة والمحتاجة حول العالم بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وفي هذا الإطار، أشار إلى إشادة ممثلي الدول العربية والأجنبية المشاركين في الاجتماع بدور الكويت والدول المانحة لاستجابتها السريعة لنداءات وكالة «أونروا» بشأن سد العجز المالي ومواجهة الصعوبات المؤثرة على أداء برامجها الموجهة للاجئين.
وجرى خلال الاجتماع تقديم شرح عن الوضع المالي لميزانية وكالة «أونروا» لهذا العام والأعوام المقبلة وتسليط الضوء على الموارد المالية والعجز الذي تواجهه إذ من المتوقع أن تصل الفجوة المالية خلال الأعوام بين 2022 و2025 إلى 660 مليون دولار في حال استمر الوضع على ما هو عليه.
كما جرى التأكيد على أهمية الإيفاء بالالتزامات والتعهدات من قبل الدول المانحة لرفد ميزانية الوكالة والعمل على إيجاد مصادر مالية مستدامة القادرة على تطوير شبكة عمل «أونروا» ونظامها المالي وسط عوامل ضاغطة كارتفاع عدد السكان والتضخم والأزمات السياسية في مناطق عمل الوكالة.
وركز الاجتماع على تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد على برامج الوكالة وأنشطتها فضلا عن تأثيرات الظروف الاقتصادية الصعبة والأوضاع السياسية «غير المستقرة» على بعض المجتمعات المستضيفة للاجئين الفلسطينيين.
وتجتمع اللجنة الاستشارية لوكالة «أونروا» مرتين سنويا لمناقشة القضايا التي تهم الوكالة وهي تسعى الى الوصول إلى توافق في الآراء وتقديم المشورة والمساعدة للمفوض العام للوكالة.